حراك مغربي متواصل لإسقاط التطبيع ودعم غزة

تحت شعار "ضد هولوكوست (محرقة) غزة من أجل إسقاط التطبيع"، نظّم عدد من منظمات المجتمع المدني وقفة شعبية أمام البرلمان في الرباط لمواصلة التعبئة الشعبية للمطالبة بإسقاط التطبيع ومحاكمة مجرمي الكيان الغاصب وجرائمه في غزة

2024-01-31

دعا المشاركون أحرار العالم الى إيقاف هذا العدوان، مشدّدين على أن مصير الكيان الصهيوني إلى الدمار مهما تعاظمت مؤامرته وطغيانه، وبأنّ هذه الوقفات الاحتجاجية ستتواصل أسبوعيًا حتى إسقاط التطبيع في المغرب.

 

مطالب بإغلاق مكتب الاتصال

 

الدكتور عبد الحفيظ السريتي عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين طالب بوقف كل أشكال العلاقات مع الصهاينة وقال: “أوقفوا كل العلاقات مع المجرمين والخونة وقتلة الأطفال والنساء، يجب إغلاق مكتب الاتصال وإنهاء كل أشكال العلاقات. وعلى البرلمان أن يتراجع ويُنهي اللجنة التي قال إنها لجنة صداقة بهتانًا وظلمًا”.

 

وأضاف: “يجب حلّ هذه اللجنة حتى تبقى جزءًا من كرامة المغاربة. نحن جد محزنون؛ لأنّ أكثر من ثلاثة أشهر مضت على الحرب ولم نغلق مكتب المجرمين والقتلة الذين يقتلون إخواننا في فلسطين.. نحن نتبرأ من هذه العلاقة وعلى المغاربة والمسؤولين أن يسرعوا ويستجيبوا؛ لأن الشعب طالب بقطع العلاقات وعلى الدولة أن تنهيها رسميًا”.

 

وأشار السريتي إلى أن الشعب المغربي وقّع على عريضة لإنهاء العلاقة مع المحتلين والقتلة؛ موضحًا أن: “الشعب المغربي سيبقى مع فلسطين، لأن المقاومة أمانة والتطبيع خيانة. وأكد أن التطبيع سقط شعبيًا ويجب أن يسقط دبلوماسيًا، ولا خير مع المحتلين، والنظام الدولي الجديد سيغيّر معادلات كثيرة”.

 

وأكد السريتي أن طوفان الأقصى أسقط بعملياته النوعية طوفان التطبيع وقال: “فصائل المقاومة قامت بعملية نوعية رأينا من خلالها كيف أن الجيش الصهيوني وكل داعميه وقفوا مذهولين أمام العمليات النوعية التي ذهبت بعدد كبير من الجنود وجيش الاحتلال يعترف بأقل عدد من جنوده الذين قتلوا بقبضات المجاهدين”. وأضاف: “نتوجه اليوم للمجاهدين بتحية عز وإكبار وإجلال؛ لأنهم هزموا هذا الجيش الذي روّج بأنه جيش لا يقهر، لكن المقاومة أثبتت أنه يُقهر بإرادة مجاهديه المستعدين للتضحية من أجل فلسطين”.

 

فلسطين قضية كل الأحرار

 

من جهته، قال الناشط أحمد ويحمان: “إنّ فلسطين ليست قضية الفلسطينيين فحسب؛ بل قضية كل الأحرار وقضية العرب والمسلمين والإنسانية لذلك نقول نقف ونستمر وعلى كل الأحرار من بلادنا أن ينضموا لدعم الشعب الفلسطيني”.

 

وأوضح: “نتابع المفاوضات التي تجري حول الأسرى، فالمقاومة اليوم تفرض شروطها على الأعداء وعلى الكيان الصهيوني. وتفرض شروطها على الذين يقومون بكل هذه العلاقات مع الجانب المغربي. ونقول لهم لا بد من تحرير الأسرى في سجون الاحتلال”.

 

وسأل: “ما الذي يدفع شعوب أفريقيا لترفع الدعوى في محكمة العدل الدولية؟ ولماذا النظم العربية صامتة؟ فكان الأولى أن تتحرك لوقف العدوان ولتقديم المجرمين أمام محكمة العدل الدولية والجنائية الدولية.. لذلك نقول ما الذي يجعل شعوب العالم بأسره تتحرك في قوافل واسعة فيما الشعوب العربية لا تتحرك ولا تتواجد في الساحات.. لذلك نتوجه إلى مصر ونطلب منها فتح معبر رفح الذي هو المتنفس الوحيد للغزاويين”.

 

أ.ش

المصدر: العهد