وفي الوقت الأصلي تقدم المنتخب الإيراني عبر هدف مهدي طارمي في الدقيقة 34 عبر ضربة جزاء، قبل أن يدرك منتخب سوريا التعادل في الشوط الثاني عن طريق عمر خربين 64 من ضربة جزاء ايضاً.
وفي ركلات الترجيح سجل منتخب إيران خمس ركلات بنجاح، في حين أحرز المنتخب السوري ثلاثة أهداف من أربع ضربات.
وأكمل منتخب إيران المباراة بعشرة لاعبين عقب طرد المهاجم طارمي في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني، نتيجة حصوله على الإنذار الثاني.
ويلتقي منتخب إيران في الدور ربع النهائي يوم غد السبت، مع منتخب اليابان الذي تغلب على البحرين 3-1 يوم الأربعاء أيضاً.
وبدأت مجريات المباراة بوتيرة سريعة من كلا الفريقين مع أفضلية نسبية للمنتخب الإيراني الذي حاول فرض سيطرته على وسط الميدان والإختراق من العمق من خلال مهدي طارمي وسردار أزمون.
وبادر منتخب إيران الى تهديد مرمى منافسه عندما تبادل لاعبوه الكرة على مشارف منطقة الجزاء قبل أن يمرر علي رضا جهانبخش كرة بينية باتجاه أزمون على الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء ليسددها أرضية قوّية باتجاه الزاوية القريبة تألق الحارس السوري أحمد مدنية في التصدي لها، قبل أن تعود أمام جهانبخش مرة أخرى ليصوّبها هذه المرة فوق المرمى 8.
في المقابل، حاول المنتخب السوري الخروج من مناطقه والاعتماد على إرسال الكرات الطويلة من وسط الملعب خلف المدافعين باتجاه عمر خربين وإبراهيم هيسار في الخط الأمامي، لكن دون تشكيل خطورة واضحة على مرمى الحارس علي رضا بيرانوند.
وسنحت فرصة خطيرة للمنتخب الإيراني لافتتاح باب التسجيل عندما توغل قائدي من الجهة اليسرى ليسدد كرة قوّية أرضية بقدمه اليمنى باتجاه الزاوية اليسرى أبعدها الحارس السوري مدنية ببراعة إلى ركلة ركنية 25.
وأسفر الضغط الإيراني عن حصوله على ضربة جزاء إثر تعرض المهاجم طارمي للدفع داخل الصندوق من قبل المدافع أيهم أوسو، نفذها طارمي بنجاح بعد أن سدد الكرة قوّية على يمين الحارس السوري داخل الشباك 34.
وجاءت أولى المحاولات السورية على المرمى الإيراني عندما توغل المدافع مؤيد العجان من الجهة اليسرى قبل أن يسدد كرة قوّية بقدمه اليسرى من خارج منطقة الجزاء باتجاه منتصف المرمى كان لها الحارس بيرانوند بالمرصاد 40، لتنتهي مجريات الشوط الأول بتفوق إيران بهدف دون مقابل.
ودخل المنتخب الإيراني مجريات الشوط الثاني بكل قوة محاولاً مضاعفة تقدمه بالهدف الثاني، ولاحت له فرصة خطيرة للوصول إلى الشباك السورية، حينما مرر جهانبخش كرة بينية باتجاه أزمون على الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء ليسددها الأخير قوّية باتجاه الزاوية الضيقة تألق الحارس مدنية في التصدي لها في المرة الأولى قبل أن تعود أمام نفس اللاعب ليحاول إسكانها الشباك قبل أن يبعدها المدافع أوسو إلى ركنية 52.
وأهدر أزمون فرصة أخرى للإيرانيين عندما ارتقى إلى كرة مُرسلة من ركلة ركنية من الجهة اليمنى وحوّلها برأسه باتجاه الزاوية اليمنى أبعدها المدافع عبد الرحمن ويس في اللحظة الأخيرة من على خط المرمى إلى ركنية أخرى 53.
في الجهة المقابلة، نجح المنتخب السوري في الحصول على ضربة جزاء بعد الرجوع إلى تقنية حكم الفيديو المساعد والتي أظهرت تعرض المهاجم البديل بابلو صباغ للعرقلة من قبل الحارس الإيراني بيرانوند داخل المنطقة، انبرى لتنفيذها خربين الذي سددها بثقة على يمين الحارس الإيراني داخل الشباك 64.
ثم أجرى المدير الفني للمنتخب الإيراني تبديلين دفعة واحدة بدخول محمد محبي وأميد إبراهيمي بدلاً من سامان قدوس ومهدي قائدي في محاولة لفرض سيطرته على مجريات اللعب من جديد، لكن المنتخب السوري ظهر بصورة أفضل خلال الشوط الثاني خاصة على المستوى التنظيمي والاستحواذ على الكرة وهو ما ساهم في تشكيله خطورة واضحة على المرمى الإيراني.
في المقابل حاول المنتخب الإيراني الاعتماد على سرعة لاعبيه على الأطراف وكاد أن يتقدم في النتيجة مرة أخرى، بعد أن تبادل طارمي والبديل الآخر علي قلي زاده الكرة على الجانب الأيمن لمنطقة الجزاء قبل أن يسددها الأخير قوّية بقدمه اليمنى باتجاه الزاوية القريبة تألق الحارس مدنية في إبعادها إلى ركنية 81.
وخلال الوقت المحتسب بدل الضائع من زمن المباراة، أشهر حكم اللقاء البطاقة الصفراء الثانية في وجه المهاجم الإيراني طارمي بعد عرقلته علاء الدين دالي الذي دخل بديلاً لخربين على الجهة اليسرى، ليُكمل منتخب إيران مجريات اللقاء بعشرة لاعبين .
وأهدر المنتخب السوري فرصة خطف هدف الفوز في اللحظات الأخيرة عندما سدد هيسار كرة قوّية من الجانب الأيسر لمنطقة الجزاء تصدى لها الحارس بيرانوند في المرة الأولى قبل أن تصل أمام صباغ الذي سددها مرة ثانية باتجاه منتصف المرمى نجح المدافع سعيد عزت اللهي في تشتيتها (90+6)، ليطلق حكم اللقاء صافرة نهاية الوقت الأصلي من زمن المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
وخلال الشوط الإضافي الأول ساد الحذر من كلا الفريقين مع أفضلية نسبية للمنتخب السوري في الاستحواذ على الكرة لكن دون تشكيل خطورة صريحة على كلا المرمى.
وتكرر سيناريو الشوط الإضافي الأول خلال الشوط الثاني، دون تغيير على نتيجة اللقاء، ليلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح من أجل حسم نتيجة المباراة.
وابتسمت ركلات الترجيح للمنتخب الإيراني الذي سدد له بنجاح كريم أنصاري فرد ورامين رضائيان وأميد إبراهيمي ومهدي ترابي وإحسان حاج صفي، في حين سجل لسوريا بابلو صباغ وأيهم اوسو وعلاء الدين داني وتصدى الحارس بيرانوند لركلة فهد اليوسف.
وكان منتخب إيران تصدر في الدور الأول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 9 نقاط كاملة من ثلاث مباريات، مقابل 4 نقاط لكل من الإمارات الثانية وفلسطين الثالثة، في حين أنهت هونغ كونغ مبارياتها دون نقاط.
واستهل الفريق مشوار المنافسة بتحقيق الفوز على فلسطين 4-1، ثم فاز على هونغ كونغ 1-0، وعلى الإمارات 2-1.
في المقابل حصل المنتخب السوري على المركز الثالث في المجموعة الثانية برصيد 4 نقاط من ثلاث مباريات، بفارق ثلاث نقاط الى أستراليا المتصدرة، ونقطة خلف أوزبكستان الثانية، في حين أنهت الهند مبارياتها دون نقاط.
وتعادل الفريق في الجولة الأولى مع أوزبكستان 0-0، ثم خسر أمام أستراليا 0-1، قبل أن يحقق الفوز في الجولة الثالثة على الهند بنتيجة 1-0.
أ.ش