أكدت حركة “أنصار الله”، أمس الاثنين، أنّ الولايات المتحدة وبريطانيا تعيقان السلام في اليمن، وتحذّر من تداعيات فشل تحقيق السلام في اليمن.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة “أنصار الله” علي القحوم، في تغريدة في تويتر: “باب السلام مفتوح ومن يعيق ذلك هي أميركا وبريطانيا وأدواتهم من السعودية والإماراتية التي ترفض وقف العدوان، ورفع الحصار وتنفيذ الحقوق في الملفات الإنسانية من فتح المطارات والموانئ وتحييد الاقتصاد والثروات الوطنية وصرف المرتبات للكل من عائدات النفط والغاز”.
وأضاف: “الازدواجية الأميركية واضحة إذ تطالب في أوكرانيا الانسحاب لإحلال السلام والتفاوض كمبدأ أساسي، لكن في اليمن يختلف الموقف الأميركي بالإصرار وفرض منطق الاستعلاء الإجرامي والاستمرار في السلوك العدواني دون رفع الحصار ومعالجة آثار العدوان وسحب القوات المحتلة” وفق تعبيره.
وأشار القيادي في “أنصار الله” إلى أنّ “الأمر في اليمن يختلف ويتعدى المسائل الإنسانية إلى قضية عادلة”، موضحاً أنّ “الشعب اليمني يمتلك قضية ويدافع عنها بكل ما أوتي من قوة لنيل السيادة والاستقلال وحل مشاكله بعيداً عن الوصاية الخارجية”.
وتابع: “ليس بالأمر السهل التخلي عن القضايا الوطنية الثابتة التي لا مساومة عليها ولا تنازل عنها مهما كان ومهما يكون”، في إشارة إلى شروط دفع الرواتب ورفع القيود على المنافذ.
وحمّل القحوم واشنطن ولندن نتائج بقاء الوضع في اليمن على حال من المماطلة والرفض والتعنت، مؤكداً أنّ على هذه الدول “أن تتحمل كلفة لا تستطيع تحملها في أمنها واستقرارها” إذا لم تنتهج خيار السلام العادل.
ومنذ أيام، قال القحوم في تصريحات للميادين، إنّ “الأميركيين ينفذون في اليمن مهمات خطيرة ويلعبون بالأوراق، ويحضّرون المؤامرات بهندسة بريطانية، وهم من يصرّ على استمرار العدوان والحصار، ومن يُعيق ويعرقل أي خطوات للسلام”.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، أكد مراراً أنّه “لا يمكن أن تكون هناك هدنة إذا لم يستجب الطرف الآخر لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة، والمتمثلة بصرف مرتبات كل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ”.
وبشأن اللقاءات التي عقدها وفد الوساطة العُمانية في صنعاء مع أعضاء الوفد المفاوض ومسؤولين حكوميين وقادة في حركة “أنصار الله”، وصفها رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام بأنها كانت “مثمرة”.
وقال نائب رئيس وفد صنعاء المفاوض، ونائب رئيس حكومة صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق جلال الرويشان، إنّ “زيارة الوفد العماني حملت، هذهِ المرةَ، نقاطاً إيجابية تتعلق بحلحلة الجانب الاقتصادي، عبر صرف المرتبات”، وإبداء رغبة مبدئية من دول العدوان في التوصل إلى حلّ وسلام في اليمن.