في بيان له يوم الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني 2024 وضع هذه الجريمة في إطار جرائم الإعدامات المتتالية التي ارتكبها آل سعود بحقّ النّاشطين والمطالبين بالحريّة والعدالة في بلاد الحجاز، مؤكّدًا أنّها تعبّر عن رسوخ الخلفيّة الإرهابيّة لكيان آل سعود وارتباطه العميل بمخطّطات القوى الاستكباريّة، حيث جاءت في سياق العدوان الإجراميّ المتعدّد الجهات الذي تتكالبُ عليه المحاورُ الشّريرة في المنطقة بقيادةِ الإدارة الأمريكيّة وخدمةً للكيان الصّهيونيّ.
وقال إنّه في الوقت الذي يواصلُ فيه الكيانُ السّعوديّ سحْق الهويّة الأصيلة لبلاد الحجاز، وإغراقها بالمهرجانات والاحتفالات رغم المجازر اليوميّة وجرائم الإبادة الجماعيّة الصهيونيّة في فلسطين المحتلّة؛ فإنّه يُمْعِنُ في تنفيذ أحكام الإعدام بحقّ المواطنين انتقامًا من شعلةِ المطالب التّغييريّة التي انطلقت في مناطق القطيف في العام 2011م بقيادة آية الله الشّهيد الشّيخ نمر النّمر، موضحًا أنّ هذا الأمر يشي بأنّ جريمة الإعدام الأخيرة تتقاطعُ مع جرائم الشّيطان الأمريكيّ والعدو الصّهيونيّ في المنطقة، بما في ذلك إعادة تحريك الجماعات التّكفيريّة الدّاعشيّة في المنطقة، للتخفيف من أصداء جرائم الإبادة الجماعيّة في غزّة والتّغطية عليها، والتّستّر على ما يتعرّض له الأمريكيّ من عجْزٍ وفَشل في مواجهةِ المحور المقاوم، وتورّطه في العدوان الإجراميّ على شعب اليمن والعراق وسوريا، وإطلاق التّهديدات بتنفيذ هجماتٍ عسكريّة ضدّ دول المقاومة وقواها.
وحذّر ائتلاف 14 فبراير من إقدام أدوات الأمريكيّ في المنطقة، ومن بينها الكيان السّعوديّ والكيان الخليفيّ، على تفجير بعض السّاحات والملفّات، ردًّا على وحدة ساحات محور المقاومة، وثبات الشّعوب على طريق القدس والمقاومة، داعيًا أبناء المنطقة وفعاليّاتها الوطنيّة إلى التنبّه من خطط الأنظمة العميلة، والتي باتت عاجزة عن لجْم الحراك الشّعبي الرّافض للتّطبيع والقواعد الأمريكيّة المحتلة في البلاد.
وشدّد على أنْ تتكاتف الشّعوبُ والقوى الحيّة لمواصلة دعم المقاومة الأبيّة في فلسطين، والمضي على طريق تحرّر المنطقة من كلّ قوى الشّر والعمالة والخيانة والتّكفير.
أ.ش