عدوان جديد على اليمن.. والحشد الشعبي يشيّع شهداءه

محور المقاومة يتوعد العدو الأمريكي.. ويدعو لطرده من المنطقة

شيّع العراقيون صباح الأحد شهداء الحشد الشعبي الذين ارتقوا جراء العدوان الأميركي على منطقتي القائم وعكاشات، حيث أكد رئيس هيئة الحشد، فالح الفيّاض، أن هذه الجريمة لن تمرّ مرور الكرام لأنها تمثل استهدافًا وقحًا، وأن دماء شهدائنا تمثّل مكانة العراق وكرامته.

2024-02-04

في الوقت الذي أكّد المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن غارات العدوان الأميركي البريطاني التي استهدفت فجر الأحد البلاد، لن تثني شعب اليمن عن موقفه المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة، مشدّداً على أنّ الغارات لن تبقى من دون رد.

 

فيما أجرى وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أعرب خلالها عن تضامن بلاده مع سوريا وأمنها وسيادتها ووحدة أراضيها، وذلك عقب العدوان الأميركي على سوريا والعراق منتصف ليل الجمعة -السبت.

 

بدورها وجهت فصائل المقاومة الفلسطينية ضربات جديدة لقوات الاحتلال، فيما شهد اليوم الـ121 من العدوان الصهيوني على غزة احتدام المعارك في قلب مدينة غزة وفي خان يونس جنوبي القطاع.

 

وفي الجنوب اللبناني بالتزامن مع تشييع شهيدين لحركة أمل في بلدة بليدا، اللذين استشهدا الجمعة في قصف صهيوني، ارتكب العدو الصهيوني جريمة شنعاء حيث قام بتمشيط كثيف بالأسلحة الرشاشة، وشنّ غارة بالقرب من المقبرة.

 

 

*الفياض: العدوان الأميركي على العراق لن يمر مرور الكرام

 

في التفاصيل شيّع العراقيون صباح الأحد شهداء الحشد الشعبي الذي ارتقوا جراء العدوان الأميركي على منطقتي القائم وعكاشات، حيث انطلقت مراسم التشييع من مبنى مديرية إعلام الحشد الشعبي في منطقة شارع فلسطين شرقي العاصمة بغداد، بمشاركة عدد كبير من المواطنين والشخصيات السياسية والدينية.

 

وفي كلمة له خلال التشييع، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي، فالح الفيّاض، أن العدوان الأميركي كان استهدافًا مباشرًا لقوات الحشد، وأن هذه الحادثة لن تمرّ مرور الكرام لأنها تمثل استهدافًا وقحًا، وأن ودماء شهداء الحشد الشعبي تمثّل مكانة العراق وكرامته.

 

وأضاف “لن نقبل بأن تكون دماء أبنائنا مادةً سياسيةً رخيصةً والحشد الشعبي عز القوات المسلحة وفخر العراقيين”.

 

كما شدد على وجوب تطهير أرض العراق من الوجود الأجنبي.

 

من جهته رئيس تحالف نبني العراقي، هادي العامري، لفت إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تحرك الإرهاب متى تريد، وقال “نحن لا نؤمن بالمفاوضات ويجب إخراج قواتها فورًا من العراق”.

 

وأعلنت هيئة الحشد الشعبي، السبت، سقوط 16 شهيدًا وإصابة 36 آخرين جراء العدوان الاميركي ليل الجمعة السبت على محافظة الأنبار.

 

بدوره، وجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بإعلان الحداد 3 أيام على أرواح العسكريين والمدنيين الذين راحوا ضحية القصف الأميركي على عدة مناطق في البلاد.

 

 

*النجباء: المقاومة ستردّ على العدوان الأميركي

 

في السياق علّقت حركة النجباء العراقية، على العدوان الأميركي الأخير على العراق، قائلةً إنه استهداف آخر تنتهك فيه قوات الاحتلال الأميركي سيادة العراق وكرامته لتوقع عشرات الشهداء العراقيين.

 

وأضافت الحركة: “ليعلم الاحتلال الأميركي وإدارته المشؤومة أنّ المقاومة الإسلامية سترد بما تراه مناسباً في الزمان والمكان اللذين تحددهما”، مؤكدةً: “لدينا من المفاجآت ما يغيظ العدو ويسرّ الصديق، ولن نهادن أو نتراجع”.

 

وكانت مصادر إخبارية في سوريا تحدّثت عن رشقة صاروخية استهدفت القاعدة العسكرية الأميركية في حقل “كونيكو” للغاز، في ريف دير الزور، شرقي سوريا، للمرة الثانية، السبت.

 

وقال مصدر ميداني إنّ القصف الثاني للقاعدة الأميركية في حقل “كونيكو” جاء بعد أقل من ساعتين من قصف صاروخي، مشيراً إلى أنّ القصف الثاني كان بـ8 صواريخ، وصلت إلى أهدافها، وسُمعت أصوات انفجارات في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.

 

وأضاف أنّ القصف الثاني للقاعدة الأميركية نفذته جهة لم تكشف هويتها، ونُفِّذ من داخل الأراضي السورية.

 

 

*غارات أميركية بريطانية على اليمن

 

من جهة اخرى أكّد المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، فجر الأحد، أنّ طيران العدوان الأميركي البريطاني شنّ 48 غارة جوية خلال الساعات الماضية على مناطق متعدّدة في عدّة محافظاتٍ يمنية.

 

وأوضح سريع، في بيانٍ مقتضب نشره على صفحته الشخصية على منصة “إكس”، أنّ غارات العدوان الأميركي البريطاني استهدفت محافظات صنعاء والحُدَيْدَة وتعز والبيضاء وحجّة ومحافظة صعدة.

 

وتوزعت الغارات الـ48 التي سنّها العدوان، حسب بيان سريع، كالتالي: 13 غارة استهدفت أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و9 غاراتٍ على محافظة الحُديدة، و11 غارة على محافظة تعز، إضافةً إلى استهداف محافظتي البيضاء وحجّة بسبع غاراتٍ لكل منهما، كما شنّت طائرات العدوان غارةً على محافظة صعدة.

 

وشدّد المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية على أنّ هذه الاعتداءات “لن تمر دون ردٍ وعقاب”، مُجدّداً موقف اليمن بقوله إنّ الغارات “لن تثنينا عن موقفنا الأخلاقي والديني والإنساني المساند للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة”.

 

ويأتي حديث العميد سريع في إثر عدوانٍ أميركي – بريطاني جديد، استهدف العاصمة اليمنية صنعاء وعدّة محافظات، مساء السبت وفجر الأحد، حيث أكّد مصدر محلي أنّ العدوان تمّ بالتزامن مع تحليقٍ مكثف للطيران المُعادي في الأجواء، مشيراً إلى أنّ الغارات تعد الأعنف منذ بدء العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن.

 

وبحسب شبكة “سي أن أن” الأميركية، قال مسؤولون أميركيون إنّ “الولايات المتحدة استهدفت 30 هدفاً في اليمن في 10 مواقع” بمشاركة بريطانية، على حد زعمهما.

 

وقالت الحكومة البريطانية إنّ القوات الجوية شاركت في ما أطلقت عليه “ثالث موجة من الضربات” على أهدافٍ عسكرية في اليمن، زاعمةً أنّ “هذا ليس تصعيداً”.

 

 

*حركة أنصار الله تندد بالعدوان الأميركي البريطاني الأخير

 

في السياق قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، علي القحوم، تعليقاً على العدوان الأميركي البريطاني الأخير على اليمن، إنّه “حرب مفتوحة، وعليهم تحمل الضربات والردود اليمنية”.

 

وكتب القحوم، عبر منصة “أكس”، أنّ “اليمن له اليد الطولى، ولديه من القدرات والصناعات العسكرية الدفاعية المتطورة ما يمكنه من الدفاع عن سيادة اليمن واستقلاله وحمايته”.

 

وأكد القحوم أنّ “اليمن سيستمر في نصرة فلسطين وغزة حتى وقف العدوان الإسرائيلي – الأميركي – البريطاني ورفع الحصار عن غزة”.

 

وهدد القحوم أعداء اليمن بأنّ “الأيام والساعات حبلى بالمفاجآت والقادم أعظم، وعلى الباغي تدور الدوائر”.

 

بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، محمد البخيتي، إنّ ‏”عملياتنا العسكرية ضد الكيان الصهيوني ستستمر حتى وقف العدوان على غزة مهما كلفنا ذلك من تضحيات، وسنقابل التصعيد بالتصعيد”.

 

بدوره أكد عضو المجلس السياسي الأعلى في حركة أنصار الله في اليمن، محمد علي الحوثي، أنّ “من يثير الحروب ويرهب الناس هي أميركا، ومن يعتدي على الشعوب هم الأميركيون والبريطانيون”.

 

وشدد الحوثي، في كلمة ألقاها خلال مسير مسلح لخريجي التعبئة والتحشيد، على أنّ “الأميركيين والبريطانيين يستخدمون هجماتهم وضرباتهم واستفزازهم ورعونتهم في استخدام أسلحتهم، من أجل هدف مشين، وهو إبقاء الحرب والحصار على أبناء غزة، بينما اليمن يحشد قواته من أجل السلام في غزة وفلسطين كلها”.

 

وأضاف الحوثي أن من يتحدى اليمن، “يتحدى المستحيل، فالشعب اليمني لا يعرف الهزيمة، وهو مستمر في الحرب حتى النصر”.

 

 

*قوات الاحتلال تتكبد خسائر جديدة في غزة

 

من جانب آخر واصل الجيش الصهوني قصف وقنص المدنيين في مناطق عدة بالقطاع، لاسيما الأحياء الشرقية لمدينة غزة، مما أسفر عن سقوط شهداء جدد، مما رفع حصيلة الشهداء الإجمالية منذ بدء العدوان إلى 27 ألفا و365، والمصابين إلى 66 ألفا و630.

 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 127 فلسطينيا في 14 مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الـ24 ساعة الماضية، وتزامن ذلك مع اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في عدد من المحاور بالقطاع، أسفرت عن خسائر في صفوف قوات الاحتلال.

 

وأفادت وسائل إعلام في غزة باستمرار القصف الإسرائيلي على مناطق شمالي القطاع وفي مدينة غزة بما فيها محيط مستشفيي الشفاء والمعمداني.

 

وذكرت أن فلسطينيا استشهد متأثرا بإصابته برصاص قناصة الاحتلال الصهيوني في محيط مجمع الشفاء الطبي، وتم انتشال جثتي فلسطينيين استشهدا برصاص قوات الاحتلال في منطقة الصيرة.

 

وفي دير البلح وسط القطاع، سقط شهيدان وأصيب 7، بينهم أطفال، في قصف استهدف منزلا لعائلة أبو صـفر في منطقة الحكر.

 

وفي خان يونس جنوبا، وصلت جثامين 3 شهداء إلى مجمع ناصر الطبي، إثر قصف إسرائيلي متواصل منذ صباح الأحد. كما تعرض محيط مستشفـيَي الأوروبي والأمل لقصف عنيف.

 

 

*اشتباكات وسط مدينة خان يونس

 

من جانب آخر، أفادت مصادر إخبارية باستمرار الاشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال الصهيوني وسط مدينة خان يونس.

 

وتجددت المعارك في قلب مدينة غزة، خصوصا على محور منطقة الجامعات وحي الأمل ومستشفى الشفاء، وأعلنت كتائب القسام أنها دكت بقذائف الهاون تجمعا لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الجامعات، غربي مدينة غزة.

 

وأكدت الكتائب في وقت سابق استهداف دبابة إسرائيلية من نوع “ميركافا” غرب مدينة خان يونس بقذيفة من نوع “الياسين 105”.

 

من جانبها، أعلنت سرايا القدس استهداف جرافة لقوات الاحتلال في حي الأمل، وأكدت أن عناصرها اشتبكوا مع قوات الاحتلال، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوفها، كما بثت سرايا القدس صورا لمسيرة إسرائيلية، قالت إنها أسقطتها خلال قيامها بمهام استخبارية جنوب غرب خان يونس.

 

وأعلن الجيش الصهيوني مقتل أحد جنوده من كتيبة الهندسة خلال معارك ليلة السبت ـ الاحد جنوبي قطاع غزة.

 

وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الصهيوني المعلن عنهم إلى 562 منذ إطلاق عملية طوفان الأقصى وبدء العدوان على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

وكان الجيش الصهيوني قد ذكر أن وحدة النقل العملياتي التابعة له نفذت أكثر من 1500 عملية لإجلاء الجنود الجرحى في معارك القطاع، بينما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن الجيش الصهيوني يتعامل منذ بداية الحرب مع آلاف الطلبات من الجنود الذين يطلبون المساعدة النفسية.

 

 

*المقاومة تدك تجمعاً لقوات الاحتلال

 

من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف حشود جنود الاحتلال وآلياته في محاور التصدي في مدينة خان يونس.

 

واستهدفت “كتائب الأقصى”، ظهر الأحد، قاعدة “رعيم” العسكرية، “مقر قيادة فرقة غزة”، شرقي قاطع الوسطى، برشقة صاروخية.

 

وأعلنت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، خوض مقاتليها اشتباكات عنيفة في منطقة الجوازات غربي مدينة غزة.

 

بدورها، قالت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين، إنّ مجاهديها استهدفوا تجمعاً لجنود الاحتلال في شرقي جباليا بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، وأوقعوا القوة المستهدفة بين قتيل وجريح.

 

وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي، يشنّه الاحتلال على قطاع غزّة، وتحديداً جنوبيّه ووسطه.

 

وأعلنت “سرايا القدس”، صباح الأحد، السيطرة على طائرة إسرائيلية من دون طيار، من نوع “كواد كابتر”، بعد إسقاطها في مدينة خان يونس.

 

كما أعلنت استهداف تجمع لجنود الاحتلال الصهيوني، في محيط موقع أبو صفية العسكري، شرقي المنطقة الوسطى في قطاع غزة.

 

من جهتها، أعلنت كتائب “شهداء الأقصى” تفجير آلية عسكرية لجيش الاحتلال غربي مدينة غزة بعبوة “عاصف” وقذيفة “آر بي جي”، الأمر الذي أدّى إلى تدميرها ومقتل وجرح من فيها.

 

 

*إصابات واعتقالات بالضفة

 

من جانب آخر أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الأحد، باقتحام قوة خاصة تابعة لـ”جيش” الاحتلال الصهيوني مخيم بلاطة شرقي نابلس بالضفة الغربية.

 

وفي التفاصيل، اقتحمت قوة من وحدة “المستعربين” مخيم بلاطة، وانتشروا في عدد من الحارات واعتلوا أسطح بعض المنازل واعتقلوا شاباً، فيما وصلت تعزيزات من قوات الاحتلال من حاجز عورتا برفقة جرافة عسكرية.

 

وتصدى المقاومون لقوات الاحتلال فور اكتشافهم، وأدّت الاشتباكات إلى إصابة شابين بالرصاص الحي والشظايا.

 

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى – نابلس أنّ مجاهديها خاضوا صباح الأحد اشتباكات عنيفة مع قوة خاصة صهيونية تسللت إلى مخيم بلاطة بالأسـلحة الرشـاشة والعبوات المتفـجرة.

 

في هذا السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني، إنّ عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية ارتفع إلى 6500 منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

 

إلى ذلك أفادت مصادر إخبارية بأن قوات الاحتلال الصهيوني انسحبت من مخيم بلاطة بمدينة نابلس بعد اعتقالها عددا من الفلسطينيين، في حين اعتدى مستوطنون متطرفون على تجمعين فلسطينيين وسط الضفة الغربية.

 

وكانت قوات الاحتلال قد تسللت إلى المخيم وتمركزت في أحد المنازل في حارة الجماسين، كما أرسلت تعزيزات عسكرية إلى داخل المخيم ترافقها جرافة، حيث دارت اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال ومقاومين فلسطينيين.

 

وداهمت قوات الاحتلال حيي رأس العين والقريون، ونصبت حواجز فيهما، وأوقفت عددا من الشبان وفتشت ودققت في هوياتهم، كما شوهدت قوة إضافية راجلة تقتحم حيي العطعوط وباب الساحة داخل البلدة القديمة من المدينة.

 

وأصيب شاب برصاص الاحتلال بالقدم ونقل إلى المستشفى، كما أصيب شاب آخر بشظايا الرصاص بالقدم وتلقى العلاج ميدانيا. كما نقلت طواقم الهلال الأحمر إلى المستشفى طفلا يبلغ (4 سنوات) أصيب بعضة كلب بوليسي تابع للاحتلال في مخيم بلاطة.

 

 

*العدو الصهيوني يستهدف مقبرة ومشيعيين في لبنان

 

وفي الجبهة الشمالية عند الحدود مع لبنان، شيّع أهالي الجنوب اللبناني، شهيدي حركة أمل مصطفى ضاهر وعلي محمد في بلدة بليدا جنوب لبنان، اللذين استشهدا مساء يوم الجمعة أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، بحسب بيان لحركة أمل.

 

وأفادت وسائل إعلام في جنوب لبنان، بأنّ “الاحتلال قام بتمشيط كثيف بالأسلحة الرشاشة من المالكية وبياض بليدا، وشنّ غارة بالقرب من المقبرة، تزامناً مع تشييع شهيدي حركة أمل”.

 

كما قالت إنّ “تشييع شهيدي حركة أمل حضره عدد كبير من اللبنانيين، والاحتلال يحاول ترهيب الحاضرين في المراسم”.

 

وفي سياق متصل، نعت المقاومة الإسلامية في لبنان، الأحد، شهيدين ارتقيا على طريق القدس، هما عباس علي مبارك، ومحمد جودات يحيى، من بلدة الطيبة.

 

والجدير ذكره، أنّ صفارات الإنذار دوت في مستوطنات يفتاح وراموت نفتالي، والمالكية، وديشون بالجليل الأعلى، لنحو 8 مرات خلال دقائق، بحسب ما أفاد الإعلام الحربي، مشيراً إلى أنّ الإعلام العبري تحدث بدايةً عن إطلاق صواريخ، ثم عاد وقال إنّها إنذارات كاذبة.

 

كما أدان حزب الله بشدّة العدوان الأميركي السافر على العراق وسوريا والذي استهدف مناطق عدة في ‏البلدين ‏الشقيقين وأدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.‏

 

 

*سلطنة عمان تتضامن مع سوريا والعراق

 

في غضون ذلك شن مفتي عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي هجوما لاذعا على الأنظمة العربية التي سارعت لإمداد العدو الصهيوني بالغذاء وفتح طريق بري في حين يموت الشعب الفلسطيني من الجوع في غزة.

 

وقال الشيخ الخليل في بيان نشره على صفحته على منصة (x): “لقد تفاقمت الأمور وبلغت في الظلم أقصاها، على أن مصدر الظلم من كان يرتجى منه العون على الخير والنصرة على العدو، وإذا هو أشد من العدو نكاية وأعظم قسوة”.

 

وأضاف “بينما الشعب الفلسطـيني المكافح المظلوم يعاني من المسغبة ويقاسي من الحرمان؛ نرى نجدة ذوي قرباه للعدو اللدود بما يحتاجه وما لا يحتاجه من المؤن، بقوافل من الشاحنات تتزاحم على الدخول في محطاتها!”.

 

كما أجرى وزير خارجية سلطنة عمان، بدر بن حمد البوسعيدي، اتصالاً هاتفياً مع وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أعرب خلالها عن تضامن بلاده مع سوريا وأمنها وسيادتها ووحدة أراضيها، وذلك عقب العدوان الأميركي على سوريا والعراق منتصف ليل الجمعة -السبت.

 

كذلك أجرى البوسعيدي اتصالاً هاتفياً مع نظيره العراقي، فؤاد حسين، أعرب خلاله عن تضامن سلطنة عمان مع العراق وأمنه وسيادته ووحدة أراضيه.

 

د.ح

 

المصدر: الوفاق/ خاص