ملفتا ان تصرفاتها ضد السلامة الإقليمية والسيادة الوطنية لدولة أخرى تدل علی أن المجتمع الدولي لا يمكنه الاعتماد على أمريكا وبریطانیا من أجل السلام والأمن الدوليين لأنهما تفضلان مصالح الكيان الصهيوني على مصالح الدول والحكومات والمجتمع الدولي.
وقال ناصر كنعاني اليوم الاثنين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي بشأن أزمة غزة: إن آخر الإحصائيات المنشورة عن حجم الضحايا والأضرار التي لحقت بالشعب الفلسطيني المظلوم في اليوم الـ 120 لجرائم الکیان الصهيوني تشیر إلی استشهاد 27 ألف شخص، وفقدان 7 آلاف، واصابة 66 ألف شخص.
وقال: نأمل ألا يمنح المجتمع الدولي المزيد من الفرص للمجرمين ووفر الأرضیة لوقف الحرب والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في أسرع وقت ممكن.
وفيما يتعلق بحل أزمة غزة وخفض التوتر الإقليمي، أضاف: إن محور الأزمة في المنطقة هو استمرار حرب الکیان الصهیوني بدعم من الولايات المتحدة وبریطانیا ضد الشعب الفلسطيني والحل الأساسي هو إنهاء جريمة الحرب والإبادة الجماعية هذه وإن تصرفات أميركا دليل واضح على أنها تريد أن تظل يد الکیان الصهیوني مفتوحة للجريمة.
وقال: إن الهجوم الأمريكي على دول أخرى في المنطقة يعد انتهاكًا للسيادة الوطنية لسوريا والعراق واليمن، وهو محاولة يائسة وراء حرف الرأي العام من مركز الأزمة الإقليمية في غزة إلى أماكن أخرى و إن الأعمال العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا في المنطقة، والدعم المستمر للأعمال العدائية للکیان الصهیوني، تتناقض مع شعاراتهما وادعاءاتهما بأنهما لا ترغبان في توسيع نطاق الحرب والأزمات.
إلغاء التأشيرات السياحية لمواطني 28 دولة
وأضاف: الجمهورية الإسلامية الإيرانية ألغت من جانب واحد التأشيرات السياحية لمواطني 28 دولة وتم تنفيذها منذ أمس الأحد.
وتأتي هذه القضية في إطار سياسة الحكومة لتعزيز علاقات الشعب مع مختلف الدول الصديقة والمجاورة، ومن المتوقع أن نشهد إجراءات مماثلة من الدول التي ربما لم تقدم مثل هذه التسهيلات للمواطنين الإيرانيين و إن نهجنا هذا يمكن أن يكون أساس التواصل بين الشعب الإيراني والشعوب في مختلف البلدان.
ما يحدث في البحر الأحمر هو نتيجة وليس سببا
وفيما يتعلق بلقاء ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مع وزير خارجية بلادنا قال كنعاني: إن هذه الزيارة كانت استمرارا لمشاورات إيران المستمرة مع الأمم المتحدة في هذا الشأن وكانت آخر أوضاع الاستقرار والأمن في اليمن والقضايا الأخرى المتعلقة باليمن على جدول أعمال حوارنا الثنائي و إيران جادة في دعم اليمن وتستخدم كل صلاحياتها الدبلوماسية في هذا الصدد.
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: منذ بداية الأزمة في اليمن، شددت إيران على الحل السياسي واعتبرت اعتماد الحل العسكري غير فعال ويسعدنا تركيز مختلف الأطراف الفاعلة في القضية اليمنية على الحوار بعد 9 سنوات.
وفيما يتعلق بالعدوان الأمريكي والبريطاني علی اليمن، تابع کنعاني: إنه عمل غير قانوني ويخالف القوانين والأنظمة الدولية ويهدف إلى حرف الرأي العام عن صلب الأزمة في المنطقة في محاولة لخلق فرصة للکیان الصهیوني وما يحدث في البحر الأحمر هو نتيجة وليس سببا.
وبشأن حصة ايران من نهر هيرمند والحقوق المائية للبلاد قال إن هذه القضية مدرجة على جدول أعمال محادثاتنا مع القيادة الأفغانية على مختلف المستويات وهو أحد مطالبنا المستمرة منهم وتدور محادثاتنا حول القضايا الثنائية والتطورات الراهنة في هذا البلد.
العلاقات بين إيران والعراق آخذة في النمو
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: هناك علاقات متنامية وقوية ومتينة بين إيران والعراق ولا توجد أي عوائق في هذا الاتجاه ومنطقة شمال العراق ليست مستثنى من تطوير علاقاتنا مع العراق، ولدينا علاقات تجارية واقتصادية جيدة معها وإن مصالحنا المشتركة تتطلب منا التغلب على بعض الاختلافات في الرأي وتوفير الأرضية لمزيد من التواصل والتعاون.
وأضاف: نحن متفائلون بأن العلاقات بين إيران والعراق ماضیة في مسار التطور.
وعن زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي اكبر احمديان إلى العراق، قال كنعاني: إن هذه الزيارة تأتي في إطار التعاون المشترك بين الجانبين وتماشيا مع استمرار المحادثات الأمنية بين إيران والعراق ويتحدث الجانبان مع بعضهما البعض حول عملية مكافحة الإرهاب وضمان السلام والاستقرار في المنطقة في اطار تعزيز التعاون الأمني.
ادعاء أمريكا كاذب تماما
وردا على سؤال مراسل وكالة إرنا بشأن عقد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول موضوع مراجعة العدوان الأمريكي على أراضي سوريا والعراق ومستوى مشاركة إيران في هذا الاجتماع قال: مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة يشارك في هذا الاجتماع وليس لدي معلومات جديدة عن التفاصيل بهذا الخصوص.
وتابع: ما حدث يعد انتهاكا للسيادة الوطنية وسلامة أراضي ثلاث دول في المنطقة هي العراق وسوريا واليمن، وانتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة والتواجد الإيراني في سوريا استشاري ویأتي في إطار دعوة رسمية من الحكومة السورية ومن أجل مکافحة الإرهاب.
وأضاف كنعاني: إن ادعاء أمريكا باطل ولا يمكن أن يبرر تصرفاتها التي تعد انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ووحدة أراضي دول المنطقة من خلال توجيه بعض الاتهامات ضد إيران وهذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة وهي إسقاطية ولها أغراض سياسية.
لا يُمنع المواطنون الأمريكيون من السفر إلى إيران وعن حضور ممثلة أميركية في إيران ونشر صورها بجوار جدار السفارة الأميركية السابقة في إيران، أوضح كنعاني: ليس لدي أي معلومات حول هذا الأمر. وبطبيعة الحال، فإن سفر مواطني الدول الأخرى إلى إيران لا يتم عن طريق وزارة الخارجية، ولا يُمنع المواطنون الأمريكيون من السفر إلى إيران، كما لا يواجه المواطنون الإيرانيون أي مشاكل في دخول الولايات المتحدة.
وعن حضور ممثلة أميركية في إيران ونشر صورها بجوار جدار السفارة الأميركية السابقة في إيران، أوضح كنعاني: ليس لدي أي معلومات بهذا الخصوص وبطبيعة الحال، فإن سفر مواطني الدول الأخرى إلى إيران لا يتم عن طريق وزارة الخارجية.
یتبع..
أ.ش