إعلام العدو: شهر رمضان قد يكون متفجّرًا لـ”إسرائيل”

رأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ :"شهر رمضان، والذي يصادف هذا العام في العاشر من آذار تقريبًا، قد يكون متفجرًا أكثر من أي وقت مضى بسبب حقيقة أن "إسرائيل" تعيش في ذروة حرب في عدة جبهات".

2024-02-06

وأوضحت الصحيقة: “في الأيام المقبلة؛ سيبدأون في المؤسسة الأمنية بنقاشات مصيرية حيال السياسات الإسرائيلية، ما إذا كانت “إسرائيل” ستوافق في مرحلة كهذه، على تسهيلات مختلفة كما كل عام”، في إشارة إلى التعامل مع الفلسطينيين خلال شهر رمضان المبارك. وفي صلب النقاشات؛ سيُطرح موضوعان أساسيان بحسب الصحيفة، هما “منع الكابينت من دخول نحو 100 ألف عامل فلسطيني للعمل في الكيان، وعدد المصلين المسلمين من الضفة الذين يحق لهم الدخول إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان”.

 

وأشارت الصحيفة إلى أنّه: “منذ بداية الأعياد اليهودية التي سبقت اندلاع الحرب، منعت “إسرائيل” دخول نحو 100 ألف عامل فلسطيني للعمل حتى إشعار آخر”.

 

إلى ذلك، أوصى الجيش الإسرائيلي و”الشاباك” أمام المستوى السياسي، منذ شهرين، بـ”المصادقة على دخول 100 ألف عامل فلسطيني إلى الكيان للعمل، في خطوة تلجم “توترًا متوقعًا”، وفقًا لتعبير الصحيفة، فيما لم تبحث حكومة العدو في هذه التوصية، بسبب معارضة شديدة من الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش ووزراء من حزب الليكود بينهم نير بركات”، بحسب “يديعوت أحرنوت”.

 

وحول الدخول إلى الحرم القدسي، ففي السنة الماضية خلال شهر رمضان سُجّل رقم قياسي من ناحية المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مع نحو 100 ألف فلسطيني في المعدل المتوسط، كانوا يدخلون كل يوم جمعة إلى الحرم القدسي، بحسب قول الصحيفة، والتي أضافت: “هذه السنة؛ سيكون من الصعب جدًا على ما يبدو موافقة كهذه من ناحية سياسية وفي ظل الحرب. وفي نهاية النقاشات ستعرض المؤسسة الأمنية التوصيات أمام “الكابينت”، والذي سيضطر إلى الحسم ما إذا كان سيوافق على الأمر بصفته عامل تهدئة، وبأي حجم؟”.

 

وتابعت الصحيفة: “تسهيلات مهمة إضافية للفلسطينيين من السنوات الأخيرة، ستُطرح للحسم في “الكابينت”، تتعلق بدخول عشرات إلى مئات الفلسطينيين من الضفة إلى الأراضي الإسرائيلية، للتنزه في أماكن مثل يافا، عكا والقدس الغربية”، وفقًا لتعبير الإعلام الإسرائيلي.

 

ونقلت “يديعوت أحرنوت”، عن مصادر أمنية قولها، إنّ: “حماس تحاول، منذ بداية الحرب، استدراج الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية والمجتمع العربي إلى العنف، ولم تنجح بذلك حتى الآن. وشهر رمضان، كونه مناسبة موحّدة ومهمة لجميع المسلمين، قد يشكل فرصة أولى وحقيقية بالنسبة إلى حماس للنجاح في ذلك إذا لم نتصرّف بصورة مهنية وحكيمة”؛ وفقًا لادعاءاتهم.

 

وبحسب المصادر الأمنية الإسرائيلية ذاتها، فإنّ: “صفقة مع حماس ستشمل بالضرورة أسابيع طويلة من وقف إطلاق النار، تنتعش خلالها القوات الإسرائيلية وتزداد كفاءاتها، وتُجمع مئات الأهداف الجديدة في قطاع غزة استعدادًا لاستئناف القتال. وهذه الهدنة ستسهل أيضًا الحفاظ على الهدوء”، في الضفة الغربية، في الشهر “الأكثر انفجارًا في العام، شهر رمضان”. وفي العالم العربي يتابعون، بشكل كبير جدًا، سياسة “إسرائيل” في الحرم القدسي، ويوجد حول هذا الأمر اهتمام وإجماع سيؤثران على الوضع في الضفة”؛ هذا وفقًا لتعبير المصادر.

 

أ.ش