وفي منشور لها في “تليغرام”، أكدت المجموعة فجر الثلاثاء أنّ “جُند العرين انسحبوا بسلام” بعد العملية.
كما أعلنت “عرين الأسود” أنّ مقاتليها استهدفوا سيارة للمستوطنين على طريق مستوطنة “يتسهار” قرب نابلس، مؤكّدةً “تحقيق إصابات دقيقة، وانسحاب المنفذين بسلام”.
كما هدّدت المجموعة الاحتلال “بإعادة جثامين الشهداء، وإلاّ فإن المستوطنين لن يعودوا إلى مستوطناتهم آمنين”.
من جانبها أكدت حركة “حماس”، الثلاثاء، “تمسّكها بحق مقاومة الاحتلال وعدوان مستوطنيه، حتى زواله، وإقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس”، مجددةً رفضها لكلّ مخططات العدو الصهيوني التهويدية في القدس والأقصى.
*القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية
وشددت “حماس” في بيان صحفي في الذكرى الـ 14 لمعركة “الفرقان”، على أن “مخططات العدو لن تُفلح في منحه أي سيادة أو شرعية فيهما، وستبقى القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، والمسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى”.
وأكدت أنّ “معركة الفرقان كانت محطة فارقة في تاريخ شعبنا المناضل، حيث نجحت المقاومة في مراكمة القوّة، وتعزيز القدرة على تحقيق النصر تلو النصر، بدءاً من معركة حجارة السجّيل وليس آخراً معركة سيف القدس”.
كما رأت الحركة: أن “العدو راهن على إسقاط حماس، وتدمير بنية المقاومة في غزة، واستعادة الجندي الصهيوني شاليط من قبضة كتائب القسام، إلا أنه فشل في تحقيق أيٍ من أهدافه”.
بدوره قال الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، إنّ “قطاع غزة تعرض لأكبر وأعنف غارات منذ العام 1967، ولم تنكسر إرادة شعبنا ولم تفت من عزيمته وظل ملتحماً بالمقاومة حتى دحر العدوان”.
من جهتها، أعلنت لجان المقاومة الفلسطينية أن معركة الفرقان “ستبقى محطة مهمة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني، تُبَدِّد فيها وهم إسقاط المقاومة وتؤسس لمرحلة جديدة”.
*الاحتلال يشن حملة اعتقالات.. و20 عملا مقاوما بالضفة
شنت قوات الاحتلال صباح الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية المحتلة، فيما نفذت المقاومة الفلسطينية في الـ24 ساعة الماضية 20 عملا مقاوما بينها 11 عملية إطلاق نار وتفجير عبوة ناسفة.
وذكر نادي الأسير: أن قوات الاحتلال اعتقلت 22 فلسطينيا من مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة.
وتتركز المداهمات والاعتقالات في محافظات نابلس ورام الله وجنين، حيث إنه تخللها اقتحام عشرات المنازل والعبث بمحتوياتها ومصادرة مقتنيات وممتلكات من بعض المنازل، فيما تم احتجاز العشرات من أصحابها وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية.
واعتقلت قوات الاحتلال ستة شبان من محافظة نابلس، بينهم نشطاء بالكتلة الإسلامية التابعة لحركة حماس في جامعة النجاح.
*عمليات إطلاق نار
واعتقلت قوات الاحتلال الشاب أمير العزيزي، شقيق الشهيد محمد العزيزي، من مجموعات عرين الأسود، بعد مداهمة منزل شقيقته في منطقة الطور.
ونفذت المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، 20 عملا مقاومًا ضد أهداف إسرائيلية تتبع جيش الاحتلال والمستوطنين؛ بينها 11 عملية إطلاق نار وتفجير عبوة ناسفة.
وقال مركز معلومات فلسطين “معطى”، إن أبرز عمليات المقاومة في الضفة كانت: 11 عملية إطلاق نار، وتفجير عبوة ناسفة، وإلقاء زجاجة حارقة، وعمليتي تصدّ للمستوطنين، واندلاع خمس نقاط مواجهة.
وأطلق مقاومون النار باتجاه جيش الاحتلال على حاجز “الجلمة” وحاجز “سالم” العسكريين قرب جنين، والحي الشرقي في المدينة، وفي حي اكتابا بمدينة طولكرم.
وأطلقت المقاومة النار على نقطة عسكرية تابعة للاحتلال على جبل جرزيم، ومستوطنتي “يتسهار” جنوبي المدينة و”شافي شمرون” شمال غربي نابلس.
وقام مقاومون في الخليل بتنفيذ عمليتي إطلاق نار استهدفتا نقطة عسكرية قرب بيت أمر، ومستوطنة “كرمي تسور”.
واندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال في مخيم شعفاط للاجئين قضاء القدس، وفي مدينة أريحا، ومخيم العروب للاجئين قرب الخليل.
وتصدى الشبان للمستوطنين خلال اعتداءات واسعة على منازل المواطنين في قرية بورين جنوبي نابلس، تخللتها مواجهات مع الاحتلال.
* 223 فلسطينيًا أعدموا ميدانيًا منذ بداية 2022
هذا ورغم صمتها المطبق إزاء الكثير من الانتهاكات الصهيونية، ندّدت جامعة الدول العربية بعمليات الإعدام الميداني التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين وتصعيد الحرب ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته.
وكشف تقرير لجامعة الدول العربية أنّ “223 فلسطينيًا استشهدوا جرّاء عمليات الإعدام الميداني والقتل المتعمّد التي نفذتها قوات الاحتلال الصهيوني منذ بداية عام 2022”.
*العدو الصهيوني يستولي على أهم منطقة في واد حلوة
إلى ذلك أكدت مصادر مقدسية الثلاثاء، ان أرض الحمرا بحي سلوان الذي استولى عليه المستوطنين صباح الثلاثاء يعد الأهم تاريخيًا ودينيًا في المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى، والروايات التاريخية تربطها بدخول النبي محمد( ص) إلى القدس في ليلة الإسراء والمعراج.
وبينت المصادر المقدسية ان الأرض كانت جزءًا من النظام المائي لعين سلوان التاريخية، وهي تحتوي بركتين “عظيمتين” لتجميع مياه العين والمسجد الأقصى، بالإضافة الى انها تحمل روايات دينية تربطها بمعجزات الشفاء للمسيح.
واشارت المصادر ان الأرض تابعة للكنيسة الأرثوذوكسية، وفي الشهرين الأخيرين كانت هناك شائعات حول تسريبها للمستوطنين، لكن الكنيسة نفت لمؤسسات مقدسية هذه الشائعات.
——-