صدر حديثاً عن “دار هبة” و”دار جسور” و”دار الرعاة” في عمان ورام الله، الجزء الأول من كتاب “ماذا يحدث في غزة؟”، وهو من إعداد الناقدين الأردنيين سليم النجار ووداد أبو شنب.
الكتاب الذي أهدي إلى شهداء فلسطين، يتضمن 36 مقابلة مع مفكرين وكتاب وخبراء وأكاديميين من معظم الدول العربية من بينها المغرب، بالإضافة إلى دول إسلامية أخرى، حاولوا جميعهم محاولة الإجابة عن السؤال الكبير الذي يحمله عنوان الكتاب.
وحرص المعدان على مقابلة شخصيات عربية بارزة مثل سعاد الصباح من الكويت وعلي محافظة وهند أبو الشعر من الأردن، بالإضافة إلى بعض الشخصيات الفلسطينية المتواجدة في غزة والتي حاولت أن تقدم الإجابة العملية والصورة الحقيقية التي لا يسعى الكتاب لحفظها وأرشفتها لأجيال مقبلة سمعت ولم تر وتعاصر، بل لدرسها وإعادة فهمها كما كتب سليم النجار على غلاف الكتاب.
وتنوعت الرؤى وتعددت الآراء في هذه المقابلات، لكن القاسم المشترك فيها جميعاً كان غزة فكانت العنوان وكل التفاصيل تؤدي إليها.
وحمل الكتاب رسالة من الكاتبة أمل اليازجي في غزة بعنوان “رسالة أخيرة”، وهي أشبه بالوصية وأبعد ما تكون عن الرسالة، فأمل لم تنع نفسها وإنما نعت كل من تخاذل وشيعت كل محايد إلى مثواه الأخير.
وفي الكتاب أيضاً يستعرض محافظة قصة فلسطين الحديثة بدءاً من هجرة اليهود وحتى طوفان المقاومة. آراء علمية وتاريخية وإنسانية ضمها الجزء الأول الكتاب لكتّاب جمعتهم ووحدتهم الإنسانية التي يفتقدها ساسة الكيان الصهيوني وصنّاع قراره، على الرغم من أن الفلسطيني يدفع ثمناً غالياً في هذه المعركة، كما ذكر مروان علان في مقالته.
ومن الجدير بالذكر أن الجزء الثاني من كتاب “ماذا يحدث في غزة؟” في مراحل الإعداد الأخيرة، وسيصار إلى طباعته وتوزيعه خلال الأسابيع القادمة من عام 2024.
أ.ش