صرّح رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله سيد ابراهيم رئيسي انه من المتوقع أن يكون مثقفو المجتمع في موقع مراقبة القضايا الاجتماعية والاضرار الفكرية والاخلاقية للمجتمع، لينبهوا ويحذروا في الوقت المناسب من اجل ان يصونوا المجتمع من الغزو الثقافي.
جاء ذلك في كلمة القاها آية الله سيد إبراهيم رئيسي قبل ظهر الأربعاء في حفل توزيع جوائز كتاب العام في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي أقيم في قاعة الوحدة، وقال مهنئا بمناسبة البعثة النبوية الشريفة : ان موضوع الكتاب وتكريم المؤلفين والمترجمين والمعنيين بالكتاب عمل مبارك.
وأضاف: إن تناول موضوع الكتاب مهم جدا باعتباره مرآة شاملة للعلم والثقافة والأدب والفن وحال السلف ووسيلة لنقل الثقافة والعلم والمعرفة إلى العصور والأجيال.
وأشار رئيسي إلى تزامن مراسم تكريم الكتاب ومؤلفي الكتاب مع ذكرى البعثة النبوية ، وقال: ان الكتاب كان أساس رسالة نبي الاسلام العظيم (ص). وبالكتاب علم النبي (ص) الإنسان كيف يعيش ويفكر ويتحلى بالعقائد والأخلاق الصالحة والعمل الصالح، وأرشد الإنسان والمجتمع الإنساني نحو مدينة النبي (ص) والمجتمع القرآني.
واعتبر رئيس الجمهورية أن القلم محل إشادة وتكريم من الباري تعالى، وبالطبع ذلك القلم الذي يستخدم بمسؤولية وقال: ليس كل قلم يخضع لقسم الباري تعالى وينبغي أن يكون القلم في اتجاه هداية الإنسان وازدهاره وخلاصه. القلم الذي يخضع لقسم الباري تعالى هو الذي يكون في اتجاه معرفة القضايا؛ مثل الأولوية والمخاطب والتوقيت.
وتابع: بالنظر إلى وسائل الاتصال والمعلومات المتوفرة لدينا، فإن الكتاب لا يزال له مكانه والفضاء الافتراضي وسيلة جيدة لنقل المفاهيم الحالية في الكتب. يجب استخدام الفضاء الافتراضي لنقل المواد والمعرفة والأفكار من أجل تعزيز القراءة في البلاد.
وأكد رئيس الجمهورية: أنه من المتوقع من مثقفي المجتمع أن يكونوا في موقع رصد القضايا الاجتماعية والأضرار الفكرية والاخلاقية للمجتمع، لينبهوا ويحذروا في الوقت المناسب، من اجل صون المجتمع من الغزو الثقافي.
وقال رئيسي: ليس المثقف من يقود الناس نحو الفكر الغربي والشرقي، بل من يصون بفكر وضاء، العلم والثقافة وارصدة الأمة وحضارة المجتمع ومدنيته.
أ.ش