إلتقى مدير مهرجان فجر السينمائي الدولي يوم الخميس 8 فبراير/ شباط، مع الضيوف والحكام العرب المشاركين في الدورة الثانية والأربعين لمهرجان فجر السينمائي الدولي هذا العام.
وإستقبل مجتبى أميني مدير مهرجان فجر السينمائي الدولي الـ42، كل من الدكتور علي حنون (مخرج عراقي)، ووليد درويش (مخرج سوري)، وخالد هوسة (ممثل تونسي)، ومصطفى خليل (سينمائي عراقي)، وشادي زيدان (مخرج من لبنان). ورحّب السيد أميني في مستهل اللقاء بالضيوف المشاركين في المهرجان.
في مستهل اللقاء، تحدّث المخرج العراقي المعروف الدكتور علي حنون، عن مهمة التحكيم التي يقوم بها بقسم الأفلام الآسيوية والدينية، مُشيداً بكيفية أفلام هذا العام، ومعتبراً انه نظرا الى العلاقات الثقافية والفنية المشتركة بين البلدين نرى الفيلم الإيراني كوجه من أوجه الحياة العراقية، مؤكداً أن السينما الايرانية رائدة على صعيد المنطقة.
من جانبه، تقدّم المخرج السوري وليد درويش بالشكر والتقدير للجمهورية الاسلامية الايرانية ولإدارة المهرجان ولوزارة الثقافة الايرانية على حسن الضيافة والإكرام، وقال: السينما الإيرانية هي مدرسة خاصة بحدّ ذاتها، ورغم الظروف والعقوبات المفروضة والحظر الجائر على الجمهورية الاسلامية الإيرانية والضغوط الجمّة التي تواجهها البلاد إلاّ أن السينما الإيرانية ظلت رائدة على مستوى المنطقة والعالم، ورأينا أفلام ايرانية ترشّحت للأوسكار.
وتابع: كانت لي تجربة في التعاون الفني والسينمائي المشترك مع ايران في سورية، حيث كان شاركنا الأخوة الايرانيون في اعمال مسرحية وسينمائية في العام 2014، خصوصاً ان القرب الجغرافي والثقافي بين دولنا يساعد على إنتشار الأعمال السينمائية والثقافية في منطقتنا.
بدوره قال الممثل التونسي المعروف خالد هويسة، خلال اللقاء: أشكركم على هذه الإستضافة الكريمة، واتوجه بجزيل الشكر للملحق الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس على هذه الفرصة الكريمة التي أتاحها لنا للمشاركة في مثل هذا المهرجان الكبير في المنطقة ( مهرجان فجر)، وأنا سعيد لأنني اتعرف على السينما الايرانية عن كثب وفي عقر دار السينما في ايران، ومن المؤكد أن السينما الايراني لهي مدرسة بحدّ ذاتها.
من جهته قال السينمائي العراقي والذي يشارك ممثلاً مؤسسة السينما العراقية عن مشاركته في فعاليات مهرجان فجر الدولي بدورته الثانية والأربعين: أشكركم على حسن الإستقبال، في الواقع شهادتي بالسينما الإيرانية مجروحة، فهي سينما غنية عن التعريف، السينما الايرانية أنتجت من رحم المعاناة هذا الإبداع الفني الذي بلغته، كما تأثر الكثير من شبابنا في العراق بهذه السينما وبالمخرجين الايرانيين ومختلف الأساليب السينمائية التي يعتمدها صناع الأفلام الايرانيون، كما لابد أن أذكر مثالاً على ذلك هو فيلم محمد رسول الله الذي عرض لمدّة عام في دور سينما العراق وحقّق مبيعات عالية.
الى ذلك، قال المخرج اللبناني شادي زيدان عن مشاركته في مهرجان فجر السينمائي: في الواقع ان للسينما الايرانية لون خاص، وحضور بارز على مستوى المنطقة والعالم، حيث تميّزت السينما الإيرانية بإبداعها من حيث المضمون والأفكار، مضامين ثرية بالأفكار الفنية والجريئة والتي قليلاً ما نشاهدها في أنحاء العالم، حيث شهدنا حضور الموضوعات المعنوية والانسانية وما يخص المقاومة وغيرها من المضامين المهمة.
الى ذلك، رحّب أميني بالضيوف في مهرجان فجر السينمائي الدولي بدورته الثانية والأربعين، معتبراً أن المواضيع الثقافية والفنية المشتركة حاضرة بشكل قوي بين ايران والدول الجارة بما في ذلك العراق وتونس وسورية ولبنان، معتبراً أن ايران تولي أهمية بتعزيز التعاون الثقافي والسينمائي مع هذه الدول باعتبارها دولاً صديقة وحليفة، وعبّر أميني عن أمله بأن يتعزّز التعاون السينمائي والثقافي بشكل أكبر خلال السنوات القادمة مع الدول الأربعة (سورية والعراق ولبنان وتونس).
وتابع: كانت لدينا تجارب مثمرة للإنتاج السينمائي في كل من العراق وسورية ولبنان، وأنا شاركت شخصياً في عدد من تلك الأعمال السينمائية في تلك الدول، ونأمل بأن تفتح الآفاق لإنتاج سينمائي مشترك مع تونس.
أ.ش