السفارة الايرانية في الفاتيكان تقيم حفلا بمناسبة ذكرى انتصار الثورة

اقامت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في الفاتيكان حفلا لمناسبة الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة الاسلامية المجيدة في ايران.

2024-02-11

وقال سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى الفاتيكان، خلال مراسم إحياء الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية الإيرانية، التي أقيمت بحضور السفراء وكبار الدبلوماسيين المقيمين في الفاتيكان: ان انتهاج سياسة “لا شرقية ولا غربية” في ظل النظام الثنائي القطب، قدم للشعوب والحكومات نموذجاً جديداً للسياسة الخارجية المستقلة وعدم الاعتماد على تكتلات القوى العالمية.

 

وأضاف حجة الإسلام محمد حسين مختاري: هذا الشعار (لا شرقية ولا غربية) مستمد من روح الاستقلال لدى الشعب الإيراني في الثورة الإسلامية المجيدة.

 

وأشار السفير الايراني إلى العلاقات الطويلة الأمد بين إيران والفاتيكان وأضاف: “هناك تفاعلات واتصالات جيدة للغاية بين الجانبين”.

 

وقال أن “العلاقات بين إيران والفاتيكان عمرها أكثر من 70 عاما”، مضيفا: نحن على مشارف الاحتفال بالذكرى السبعين للعلاقات بين الجانبين، وقد عُقدت حتى الآن 11 جولة من الحوار بين الإسلام والمسيحية في طهران وروما، وسنعقد هذا العام الجولة 12 من هذه اللقاءات في الفاتيكان.

 

 

*مشروع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحل القضية الفلسطينية

 

وأشار في جزء آخر من كلمته إلى التطورات الإقليمية وأضاف: استناداً إلى سياستها المبدئية المتمثلة في تعزيز حسن الجوار وبناء الثقة والحوار مع الجيران، فإن الأمن المستقر في منطقة الخليج الفارسي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعاون ومشاركة جميع دول المنطقة.

 

وقال حجة الإسلام مختاري إننا نعتبر العلاقات الطيبة بين إيران ودول المنطقة ضرورة وعلاقاتنا تتطور على أساس سياسة الجوار والالتزام بمبدأ حسن الجوار.

 

وذكر أن “التطورات التي تشهدها غزة هذه الأيام هي من أكثر الحالات كارثية في منطقة الشرق الأوسط”، وأضاف أن أكثر من 27 ألف انسان بريء، اغلبهم نساء وأطفال، استشهدوا لغاية الان على يد الكيان الصهيوني، والعديد من المرافق والأماكن المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمساجد والكنائس والمدارس والمنازل السكنية، تعرضت للقصف والتدمير بالصواريخ . وللأسف، لم تقم منظمات حقوق الإنسان بإدانة هذه الأعمال المناهضة للإنسان، كما أن المنظمات الدولية لا تتخذ أي إجراء لحماية حقوق سكان غزة ووقف هجمات الكيان الصهيوني.

 

وأوضح السفير ان مشروع الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحل القضية الفلسطينية يتمثل بإجراء استفتاء للفلسطينيين، و”بناءً على ذلك، يمكن للفلسطينيين، سواء الذين يعيشون في الأرض الفلسطينية أو أولئك الذين يتواجدون في الدول المجاورة لفلسطين، داخل المخيمات أو غيرها، المشاركة في هذا الاستفتاء”.

 

وأكد: أن الاستفتاء منطق مدني وحضاري ومقبول لدى لإدارة فلسطين.

 

 

*البرنامج النووي الايراني كان دائما وسيظل سلميا

 

وفي الاشارة الى القضية النووية قال حجة الإسلام مختاري: إن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية الإيرانية كان دائما وسيظل سلميا. وتدرك إيران كافة حقوقها والتزاماتها الدولية، وستواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في هذا الإطار.

 

واضاف: أن التخصيب في إيران كان دائما متناسبا مع الاحتياجات السلمية ويخضع بالكامل لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيستمر على هذا المنوال.

 

وقال: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية اثبتت على الدوام سلمية أنشطتها النووية في إطار الآليات الدولية، وحتى بعد خطة العمل الشاملة المشتركة تم تأكيد هذه المسألة في 15 تقريراً للأمين العام للوكالة.

 

 

*المكانة العالية لحقوق المواطنة في إيران

 

وأضاف السفير الايراني: لقد أعطى دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية مكانة عالية لحقوق المواطنين. ومما لا شك فيه أن الحقوق الشاملة لكل من الرجال والنساء وإنشاء الأمن القضائي العادل للجميع ومساواة الجمهور أمام القانون كانت ولا تزال أهم البرامج والاهتمامات لدى جمهورية إيران الإسلامية.

 

وأضاف: لقد حققت الجمهورية الإسلامية الإيرانية تقدما كبيرا في مجال حقوق الإنسان بالاعتماد على المعايير الإسلامية ودستورها، واستنادا إلى الظروف والحقائق القائمة وبهدف تعزيز العدالة الاجتماعية ورفاهية الناس في المجتمع وضمان المشاركة والتنمية على قدم المساواة بطريقة شاملة.

 

 

*المكانة الرفيعة للمراة 

 

وذكر حجة الإسلام مختاري أن “الجمهورية الإسلامية الإيرانية، انطلاقا من تعاليمها الدينية وقيمها الحضارية، تؤمن دائما بالمكانة الرفيعة للمرأة وتسعى جاهدة للحفاظ على كرامتها ومنزلتها” وأضاف: ان حضور المرأة في ثلاثة مجالات وهي التنمية الشخصية، والحياة الاجتماعية وكيان الأسرة، هو النموذج الذي تعمل عليه جمهورية إيران الإسلامية فيما يخص المرأة.

 

وقال: بحسب آخر الإحصائيات، تشكل النساء 56% من طلبة جامعات البلاد و 35% من أعضاء هيئة التدريس و 60% من شريحة المعلمين و 50% من الطاقم الطبي كما تم تأسيس 250 شركة معرفية من قبل السيدات.

 

وقال حجة الإسلام مختاري: للمرأة في إيران حضور فاعل ومؤثر في مجالات المشاركة السياسية والسلطة وصنع القرار.

 

أ.ش