مسيرات مُهيبة بذكرى انتصار الثورة في أنحاء البلاد..

الشعب مُتمسّكٌ بقوّة وثبات بثورته الإسلامية

 إحياء للذكرى السنوية الـ45 لإنتصار الثورة الإسلامية المجيدة في ايران خرج الشعب الإيراني الى ساحات المدن في مختلف أنحاء البلاد صباح الاحد، مُعبّرا عن تمسّكه بمبادئ الثورة الإسلامية المباركة. وبدأت المسيرات بمشاركة حاشدة من المواطنين في مختلف مدن البلاد، وعلى الرغم من الإعلان عن بدء المسيرات في طهران في الساعة 9:30، إلا أن الكثير من طرق المسيرات كانت مكتظة بحشود الموطنين قبل ذلك.

2024-02-11

وفي ساحة الحرية (آزادي) تم عرض معدات صاروخية وطائرات بدون طيار تابعة للحرس الثوري امام الجمهور.

ومن ضمن المعدات المعروضة؛ الصواريخ الباليستية “خرمشهر 4″ ، و”الحاج قاسم”، و”كاسر خيبر /خيبر شكن/” و”قيام” ، منظومات الدفاع الجوي “3 خرداد” و”15 خرداد” ، صواريخ “سيمرغ” و”سفير اميد” الحاملة للأقمار الصناعية ، طائرات بدون طيار “شاهد 136″ و”شاهد 171″ و”سيمرغ” و”مهاجر 6″، ماكيت الطائرة المقاتلة “كوثر”، طائرة التدريب “ياسين” ، طائرة النقل العسكرية “سيمرغ” ، مروحيات “سورنا” و”صبا-248″.

وشكلت مركبات “ارس” التكتيكية جزءًا آخر من المعدات المعروضة امام الجمهور في المسيرات.

وكان للأطفال والناشئة والشباب حضور لافت في الاحتفالات بالذكرى الـ 45 للثورة منذ ساعات الصباح الأولى.

وقد أضفى أداء الأناشيد والبرامج الفنية التي قدمها الأطفال والناشئة أجواء احتفالية مميزة ومبهجة على المسيرات. كما وردّد المواطنون شعارات صدحت في كل أنحاء المدن نصرةً لمبادئ الثورة الإسلامية المباركة.

وتمت إضاءة 70 نقطة من مدينة طهران بشكل متزامن عشية الذكرى الـ ٤٥ لانتصار الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني (رض).

كما ألقى خلال المراسم كبار المسؤولين كلمات بهذه المناسبة المباركة في عدّة مدن من محافظات البلاد، مؤكدين على دور الثورة الإسلامية في تقدّم وإزدهار البلاد في مختلف مجالات الحياة، معتبرين أن الشعب متمسك بمبادئ الثورة من خلال مشاركته الحماسية في المسيرات.

 

*الشعب الإيراني أفشل مخططات العدو

في السياق، قال رئیس الجمهوریة آیة الله السید “ابراهیم رئیسي” في خطابه بمناسبة إحیاء الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة: لقد شن العدو حروباً عسكرية واقتصادية وإعلامية ونفسية ومؤخراً حرباً ترکیبیة لإيقاف الشعب الإيراني، لكن الشعب الإيراني خرج منتصراً من كل هذه الساحات وخيب آمال العدو.

وقال آية الله رئيسي: وضع الشعب الإيراني الكرامة بدلاً من الذل والاستقلال بدلاً من اعتماد البلاد الشامل على الأجانب بقیامه بالثورة. وأشار إلى أن رسالة الشعب الإيراني هي رسالة الاستقلال، وأضاف: اليوم، الدولة الأكثر استقلالاً في العالم هي الجمهورية الإسلامية، وهي لا تعتمد على الشرق والغرب وتتخذ قراراتها وتتصرف بنفسها.

وأوضح أن رسالة لا شرقية ولا غربية هي دائما الشغل الشاغل للشعب الإيراني العظيم واليوم، في الذكرى الخامسة والأربعين للثورة، نعلن أن الجمهورية الإسلامية تقوم على هذه الأسس.

 

*حرية حقيقية في إيران

وقال رئيس الجمهورية، نعتقد أن الحرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضمنت بفضل الثورة الإسلامية وخلافاً لما يزعمه المتشدقون بالحرية، هناك حرية حقيقية في هذا البلد وهذا النظام مؤكدا أن ما أراده الشعب هو الاهتمام بالجماهیر، وقد تحقق صوت الشعب ورغبته وكان تصويت الناس محترمًا في هذا البلد على عكس أولئك الذين يتشدقون بالديمقراطية في العالم ولكنهم لا يحترمون تصويت الناس. وقال: إن الذين يدعون الديمقراطية لا يحترمون أصوات الفلسطينيين واليمنيين وأصوات شعبهم، لكن نظام الجمهورية الإسلامية يقوم على الجمهورية ومعيارها هو صوت الشعب.

 

*لن نسمح بإعطاء شبر من تراب إيران للأجانب

وقال رئيس الجمهوریة: خلال 8 سنوات من الحرب المفروضة، لم يتم تسليم أي جزء من أراضي إيران الإسلامية للعدو، ولكننا شهدنا في تاريخ إيران كيف تم تسليم جزر وأجزاء من إيران إلى الأجانب مع  تحذير بسيط من الأمريكان، لكن في هذه الفترة، تم الدفاع عن السلامة الإقليمية لهذا البلد والنظام يدافع دائما عن السلامة الإقليمية، ولن نسمح بإعطاء جزء من تراب إيران للأجانب.

وأضاف آية الله رئيسي: لغة التهديد قد تم تهميشها تماماً ولم يعد أحد يقول أن الخيار العسكري مطروح على الطاولة فيما يتعلق بإيران، ولا يفكر في العدوان على هذا البلد.

 

*يجب طرد الکیان الصهيوني من الأمم المتحدة

وقال رئيس الجمهوریة: إن قطع كافة العلاقات الاقتصادية مع الکیان الصهيوني هو الطریق لتدمیر الکیان الصهيوني ومنع هذا الکیان من ارتكاب الجرائم. وصرح: أن إيران تقترح طرد الکیان الصهيوني من الأمم المتحدة. فكيف يمكن لکیان انتهك 400 بيان وقرار للمنظمات الدولية أن يلتزم بمواثيق وقرارات الأمم المتحدة؟

في السياق أيضاً، هنأ رؤساء العديد من دول المنطقة والعالم رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى الـ45 للثورة الإسلامية المباركة، وبهذه المناسبة تلقى الدكتور رئيسي رسائل تهنئة من رؤساء ومسؤولي اليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة وكرواتيا والصين وإثيوبيا وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان وقطر وعدد آخر من الدول، في الذكرى الـ 45 لانتصار الثورة الإسلامية. في حين تم احياء هذه المناسبة المجيدة في سفارات البلاد في مختلف أنحاء العالم. كما أقيمت مراسم لإحياء ذكرى الثورة الإسلامية في العديد من دول المنطقة والعالم والتي قام بإجرائها شعوب تلك الدول، لا سيما في سورية ولبنان والعراق واليمن وكشمير وفي أبو ظبي حيث أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية لدى أبو ظبي حفلا بمناسبة الذكرى الـ45 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران حضرته شخصيات سياسية ودبلوماسية.

 

المصدر: الوفاق/وكالات