بعد إغلاق ملف الدورة 18 لأمم آسيا بكرة القدم؛

منتخب إيران يتوقف عند النصف النهائي للمرة الثانية على التوالي

ما سبب عدم وصول المنتخب الايراني الى النهائي لفترة تقارب من 48 عاماً؟ما سبب عدم وصول المنتخب الايراني الى النهائي لفترة تقارب من 48 عاماً؟

خاص الوفاق: خرج المنتخب الايراني بكرة القدم من بطولة أمم آسيا خالي الوفاض، فقد توقفت مسيرته عند مرحلة النصف النهائي أمام مستضيف البطولة المنتخب القطري، وهذا ما حصل في البطولة الماضية والتي جرت عام 2019 في الإمارات؛ حيث خرج المنتخب الايراني في تلك البطولة أيضاً من نفس الدور أمام المنتخب الياباني.

2024-02-12

أسعد الأنصاري

 

 

ما هي أهم أسباب خروج المنتخب من دور النصف النهائي

 

عند العودة الى ما حدث في كل مجريات أحداث البطولة فيما يخص المنتخب الايراني ولاعبوه وبالطبع الكادر التدريبي؛ هل كان يستحق أصلاً المنتخب الايراني الوصول الى هذه المرحلة؟

 

نعم! البعض يشكك بأن المنتخب لم يستحق الوصول الى النصف النهائي وبوصوله فقد حقق شيئاً أكثر مما هو متوقع منه؟!

 

والبعض الاخر يقول: لا، أن المنتخب كان بإمكانه التأهل الى النهائي وحتى خطف كأس البطولة، وهكذا تختلف الآراء وتتشعب لكننا نقول وبإختصار: ما هو السبب الحقيقي – والذي قد لا يصرح به في بعض وسائل الاعلام لأسباب مختلفة – لوصول المنتخب الايراني مرحلة النصف النهائي فقط! أليس له الحق أن يصل الى النهائي؟ نقول نعم له الحق؛ ولكن أمورا خفية وربما ظاهرة للبعض تمنع من وصول منتخب حُرِم من أن يأخذ كأس بطولة يستحقها منذ اكثر من 48 عاماً!! فعند مراجعة بسيطة لتاريخ المنتخب الايراني في نهائيات البطولة القارية نجد أن التدخل التحكيمي و”ظلمه” للفريق الايراني واضح في أكثر من بطولة بشكل علني وجهراً أمام الملأ! فالمنتخب الايراني في بطولة عام 1996 بعد أن تغلب وقتها على أقوى المنتخبات حينها “كوريا الجنوبية” بنتيجة أبهرت الجميع “6 – 2″؛ ولكن رغم ذلك لم يصل المنتخب الى النهائي حيث توقف في النصف النهائي عندما خسر أمام المنتخب السعودي بضربات الجزاء.

 

وعند العودة الى البطولة الأخيرة والتي انتهت قبل أيام قليلة، نجد أن كل الظروف كانت مهيأة لتأهل ايران الى النهائي وحتى حصد البطولة القارية والتي بقت حسرة على الجماهير الايرانية!

 

ولكن ماذا حدث؟ ولماذا لم يـتأهل المنتخب؟ هناك آراء عديدة، منها تقول إن السبب يعود إلى الكادر التدريبي والذي لم يتدخل في الدقائق الحاسمة لاجراء تبديلات مناسبة – خصوصاً أنه كان على دكة البدلاء لاعبون مهاريون على درجة ممتازة – من أجل تغيير النتيجة؛ وآخر يقول أن الحظ لم يحالف المنتخب في اكثر من مناسبة، والرأي الاخر يقول أن اللاعبين أضاعوا فرصاً عديدة لا يجب أن تضيع! ونحن نضيف على كل هذه الامور ونقول: كل ما قيل هو صائب بالاضافة الى وجود عوامل أخرى خارجة عن إرادة الكادر واللاعبين والحظ؟! وربما يتساءل القارئ: ما هي هذه الامور؟ نقول إنه في هذه البطولة بالذات قد لا يكون – في نظرنا على الاقل – الكادر التدريبي واللاعبين هم المقصرين الاصليين في عدم التأهل الى المباراة النهائية! نعم ولم الاستغراب؟! ففي العودة الى مسيرة المنتخب المستضيف للمنافسات من أول مباراة وحتى ملاقاته بالمنتخب الايراني في النصف النهائي، وتابع مجريات التحكيم التي رافقت مبارياته مع كل من فلسطين واوزبكستان تحديداً حتى تعرف بأن المنتخب الايراني لم يكن مقرراً له الوصول الى النهائي مهما كان!!

 

ولكن مع ذلك فأن اللاعبين لم يؤدوا أداءً جيداً خصوصاً في اللقاء أمام منتخب قطر وذلك يعود – من وجهة نظرنا ايضاً – الى ما قبل المباراة بيومين بالتحديد عند انتخاب حكم المباراة وما رافقها من ضغوط إعلامية على اللاعبين وعلى الحكم، وما حدث داخل الملعب فهو ليس بخاف على ابسط خبير بالكرة وخوافيها؛ فالملعب كان مشحوناً وملغماً بالجمهور القطري وليس هناك جمهور إيراني إلا هنا وهناك، وهذه إحدى أهم الوسائل التي استخدمتها الدولة المضيفة لتبيان حسن وكرم الضيافة!!

 

أمور عديدة وكثيرة تظافرت كلها من أجل تحقيق هدف واحد سعى له مروجو ومنظمو البطولة وهو أن يكون طرفا النهائي من بلدين عربيين، وتحقق لهم ذلك! وهذا الشيئ ليس بخاف على أحد، فهم كانوا يصرحون به وعلى العلن في أكثر من مناسبة منذ بداية البطولة وحتى تحقيق الغاية المنشودة.

 

 

هل كانت أفضل بطولة آسيوية؟

 

وصرح بهذه المناسبة رئيس الاتحاد الاسيوي “البحريني” سلمان بن ابراهيم آل خليفة بأن هذه الدورة كانت أفضل دورة آسيوية على الاطلاق، ونحن نتساءل من أية ناحية؟ هل من ناحية التنظيم؟ أم من ناحية تحقيق مآرب اللجنة المنظمة؟ أم من ناحية التحكيم؟

 

أ.ش

 

المصدر: الوفاق / خاص