في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 14 آخرين من الأطقم الطبية والنازحين برصاص الجيش الصهيوني في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقد كشفت وسائل إعلام عبرية عن تعرض الجيش الصهيوني لكمين محكم جنوب شرق خان يونس، وأكدت أن نقل القتلى والجرحى من الجنود استغرق عدة ساعات.
يأتي ذلك في وقت، تواصل فيه المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله – عملياتها العسكرية ضد مواقع الاحتلال الصهيوني، محققة إصابات مباشرة، فيما شنّت طائرات الاحتلال، سلسة غارات استهدفت بعض القرى الجنوبية وأطرافها في القطاع الغربي والشرقي والأوسط.
بدوره أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، في بيان عسكري مقتضب، عن استهداف السفينة الأميركية “ستار أَيرس” في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، مؤكداً إصابتها بشكل مباشر.
*قصف وحشي للعدو على رفح
في التفاصيل أكّد المتحدّث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، أنّ 67 شهيداً وصلوا المستشفيات نتيجة المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني في مدينة رفح جنوبي قطاع غزّة، لافتاً إلى أنّ عملية انتشال الضحايا لا تزال مستمرة.
وأفادت وسائل إعلام في غزة بأنّ عمليات البحث والإنقاذ تأجّلت لساعات بسبب القصف الإسرائيلي الوحشي الذي لم يستثنِ المساجد وخيام النازحين، فيما تستمرّ عمليات انتشال الشهداء ببطء شديد بسبب غياب التجهيزات والدمار الكبير الذي لحق بالمناطق المنكوبة.
وبيّنت أنّ غارات الاحتلال استهدفت المنازل في مخيمي يبنا والشابورة وحي الصيامات وخربة العدس وأم النصر في نواحي رفح.
كذلك، أفادت بأنّ الغارات بدأت بعد الساعة الواحدة فجراً من يوم الإثنين واستخدمت فيها أنواع مختلفة من الطائرات المروحية والمسيّرات، فيما مهّد الاحتلال لدخوله حي الصيامات بشن أحزمة نارية وتدمير واسع للمنازل المدنية والمساجد في المنطقة.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الاثنين، استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 14 آخرين من الأطقم الطبية والنازحين برصاص الجيش الصهيوني في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقال متحدث الوزارة أشرف القدرة، في بيان، إن قناصة الجيش الصهيوني يحاصرون المستشفى ويطلقون النار على كل من يتحرك في ساحتها، مؤكدا أنهم أعدموا 7 فلسطينيين وأصابوا 14 من الطواقم الطبية والنازحين داخل ساحات المستشفى.
*المقاومة تخوض مواجهات بطولية مع الاحتلال
هذا وقال مصادر ميدانية إنّ معركة التوغّل الإسرائيلي أقصى شمال غربي رفح دارت على مساحة 600 إلى 800 متر وكلّها تعرّضت إلى دمار كبير.
وأكّدت أنّ المقاومة خاضت مواجهات بطولية مع الاحتلال الذي استخدم كل أسلحته المتطورة، كذلك استخدم كثافة نارية كبيرة خلال توغّل قوة خاصة صهيونية.
كذلك، أفاد بأنّ “جيش” الاحتلال واجه بمقاومة عنيفة لدى دخول إحدى قواته الخاصة حي الصيامات وسط غطاء ناري كثيف.
ووفقاً لرواية شهود من شمال غربي رفح أكّدوا أنّ الاشتباكات بين المقاومة و”جيش” الاحتلال استمرت لأكثر من ساعة.
بالتزامن مع ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 164 شهيداً و200 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكرت الوزارة، في تقريرها اليومي، أنّ عدد الضحايا من جراء العدوان الصهيوني، المستمر لليوم الـ 129 على قطاع غزة، ارتفع إلى 28.340 شهيداً و67.984 مصاباً، منذ الـ 7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
*العدوان على رفح يهدف إلى تهجير الفلسطينيين
بدورها أكّدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الإثنين، أنّ إصرار العدو على مواصلة جرائمه، وارتكابه مجزرةً في مدينة رفح هو إمعانٌ في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت الحركة في بيانٍ لها إنّ “هذه الجرائم تؤكّد أنّ حكومة الكيان النازية والمجرمة لا تُقيم وزناً للرأي العام ولا لحلفائها من المُطبّعين”.
وحذّر البيان العالم أجمع ولا سيما الدول العربية من أنّ الهجوم الصهيوني على رفح، يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة من أرضه.
في السياق أكدت حركة حماس أنّ هجوم “جيش” الاحتلال النازي على مدينة رفح يُعَدُّ استمراراً في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
وقالت حماس إنّ “الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن شخصياً يتحملون كامل المسؤولية مع حكومة الاحتلال عن المجزرة التي ارتكبت في رفح، فجر الاثنين”.
وتابعت أنّ “حكومة بنيامين نتنياهو الإرهابية وجيشه النازي تضرب بعرض الحائط قرارات محكمة العدل الدولية التي صدرت قبل أسبوعين وأقرّت تدابير عاجلة تتضمن وقف أي خطوات يمكن اعتبارها أعمال إبادة”.
* إستعادة أسيرين صهيونيين
من جانبه أعلن جيش الاحتلال الصهيوني إستعادة أسيرين إسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية في رفح -جنوب قطاع غزة– بعملية عسكرية ليلية، تزامنت مع قصف عنيف على المدينة أسفر عن استشهاد 63 فلسطينيا على الأقل، بينهم طفلة، وإصابة عشرات آخرين.
وقال وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت إن العملية تمت بمشاركة الجيش وقوات خاصة تابعة للشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك)، وبمتابعة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ونجحت في إعادة الأسيرين فرناندو سيمون مارمان (60 عاما) ولويس هار (70 عاما).
من جانبه، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري إن القوات نفذت عملية معقدة داخل مبنى، حيث دارت اشتباكات مع مقاتلي حماس أثناء عملية التحرير.
وكانت كتائب القسام قالت إن القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، خلال الأيام الأربعة الأخيرة أودى بحياة اثنين من الأسرى الإسرائيليين في القطاع، وأدى إلى إصابة 8 آخرين بجروح خطيرة.
وأوضحت كتائب القسام أن أوضاع الجرحى تزداد خطورة، في ظل العجز عن توفير العلاج الملائم لهم.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة “إن بي سي” عن مسؤول أميركي قوله إن “التقدم الكبير في صفقة إطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة، يمكن أن يحدث في وقت مبكر من الأسبوع الجاري”.
*الاحتلال يقرّ بمقتل عدد من جنوده
من جهة اخرى أفادت مصادر إعلامية عبرية بتعرض جيش الاحتلال لكمين وصفته بالكبير والمحكم نفذته المقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة، أودى بحياة أكثر من 11 جنديا.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش “يعاني وضعا صعبا في خان يونس بعد تعرضه لكمين كبير جدا” هناك، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في قطاع غزة.
بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “الحدث الأمني وقع جنوب شرق خان يونس على شكل كمين محكم، واستغرق نقل القتلى والجرحى ساعات”.
يذكر أن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- نفذت يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي عملية نوعية في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، قتل فيها 21 ضابطا وجنديا إسرائيليا.
وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي قالت إن “مجاهديها نصبوا فجر الاثنين كمينا محكما لقوة صهيونية في منطقة معن جنوب شرق خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأضافت فور وصول القوة لموضع الكمين باغتها مقاتلونا بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للأفراد والتحصينات والعبوات الناسفة، موقعين أفراد القوة بين قتيل وجريح.
كما أقر “جيش” الاحتلال الصهيوني، الإثنين بمقتل جنديين في معارك جنوبي قطاع غزة، مساء الأحد.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابة 3 جنود، إثنان منهم أُصيبوا إصابةً خطرة في جنوبي قطاع غزّة وهم من وحدة “مغلان” التابعة للواء الكوماندوز، أمّا الجندي الثالث أُصيب إصابةً خطرة، وهو جندي احتياط من مقرّ قيادة تشكيل “بني أور”.
وبلغ عدد الجنود القتلى في صفوف القوات الإسرائيلية أكثر من 566 ، منذ الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بينهم نحو 229 ضابطاً وجندياً قُتلوا منذ بدء التوغل البري في قطاع غزة.
*السيد نصر الله يلتقي النخالة
في غضون ذلك استعرض الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، الإثنين، أوضاع جبهات الدعم والمساندة لقطاع غزّة مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، وسط تشديد من الطرفين على ضرورة الثبات ومواصلة العمل بقوة لتحقيق النصر الموعود.
واستعرض اللقاء المستجدات في قطاع غزّة والضفة الغربية ميدانياً وشعبياً وسياسياً، والدعم والمساندة الذي يقدّمه محور المقاومة في الساحات المختلفة دعماً لجبهة قطاع غزّة، وفق الإعلام الحربي في حزب الله.
وخلال اللقاء جرى التداول حول الاحتمالات القائمة والتطورات المتوقعة سواءً على مستوى الميدان أو الاتصالات السياسية.
*الاحتلال يواصل اعتداءاته على لبنان
هذا وشنّت طائرات الاحتلال، الإثنين، سلسة غارات استهدفت بعض القرى الجنوبية وأطرافها في القطاع الغربي والشرقي والأوسط.
وأفادت مصادر إخبارية في جنوب لبنان، بأن غارة إسرائيلية استهدفت أطراف بلدة طير حرفا و غارة أخرى في الجبين بالقطاع الغربي، مضيفةً أنّ الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف بلدة الخيام بغارة، وتلّة العويضة من جهة بلدة الطيبة الجنوبية في القطاع الشرقي بغارتين.
وبالتزامن، أكدّت المصادر أن غارة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارة عند أطراف مدينة بنت جبيل في القطاع الأوسط.
وقالت المصادر العبرية إن من وصفته بالقيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باسل صالح، كان هدف الضربة، لكنه نجا منها.
وأدت الضربة إلى مقتل شخصين، أحدهما مدني، في وقت نعى حزب الله أحد عناصره من سكان البلدة.
*استهداف سفينة أميركية في البحر الأحمر
من جهة اخرى أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، في بيان عسكري مقتضب، الإثنين، عن استهداف السفينة الأميركية “ستار أَيرس” في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة، مؤكداً إصابتها بشكل مباشر.
وبحسب البيان فإن هذه العملية تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمنَ الرد على العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن.
وفجر الإثنين، أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية تلقيها بلاغاً عن حادث على بعد 40 ميلاً بحرياً جنوبي المخا في اليمن.
د.ح