محمد حجازي
“علم” للفلسطيني فراس خوري، “دفاتر مايا” للبنانيين جوانا حاجي توما وخليل جريج، و “كيرة والجن للمصري” مروان حامد، ثلاثة أفلام تصدرت الأفلام العربية المتميزة للعام 2022 في المهرجانات ودور العرض.
أفلام عربية كثيرة ظهرت خلال العام 2022 وحضرت في فعاليات مهرجانات وتظاهرات سينمائية إقليمية أو دولية، أو في الصالات، وعرفت نجاحات غير متساوية ليتميز بينها مجموعة هي عبارة عن تشكيلة من أقطارعربية، فيها شيء من كل شيء وكأنها تُكمّل بعضها بعضاً.
بداية بدت فلسطين في الطليعة مع فيلم فراس خوري بعنوان: “علم”، يتمحور حول مجموعة شبان فلسطينيين يسعون لإنزال علم إسرائيل ورفع علم فلسطين مكانه وما يواجهونه من محاولات جيش الاحتلال لمنعهم.
ويحضر في خياراتنا الشريط اللبناني: “دفاتر مايا”، للمخرجين الزوجين جوانا حاجي توما وخليل جريج الذي اختير لتمثيل لبنان في مسابقة أوسكارأفضل فيلم أجنبي غير ناطق بالإنكليزية.
والثالث في الأهمية ما أنجزه أبرز المخرجين المصريين مروان حامد بعنوان: “كيرة والجن” – ساعتان و55 دقيقة، الذي يعود إلى العام 1919 في مصر والوقفات الوطنية في مواجهة الإنكليز.
طبعاً هذا لا يعني أن اللائحة المتميزة لأفلام العام 2022 لا تتضمن سوى الأفلام الثلاثة، فقضية فلسطين حضرت بقوة في الشريط الفلسطيني الأردني السويدي: فرحة، للمخرجة الأردنية نادين سلام الذي هاجمته وسائل إعلام إسرائيلية لأنه يتحدث عن الحق الفلسطيني التاريخي في فلسطين.
وكذلك يحضر الشريط التونسي: غدوة، أول إخراج للنجم ظافر العابدين الذي قدم عملاً سينمائياً متكاملاً كأي مخرج محترف، وكان اللبناني ميشال كمون رائعاً في فيلمه: بيروت هولدم، بطولة الفلسطيني صالح بكري ومجموعة كبيرة من الممثلين اللبنانيين.
السينما السورية ورغم الأوضاع الاقتصادية بسبب الحصار، قدّمت عملين: كازي روز، لـ وائل رمضان، و: فيك أب، لـ أحمد إبراهيم أحمد، إضافة إلى شريطين أنتجتهما المؤسسة العامة للسينما الأول للمخرج غسان شميط: حي المنازل، والثاني لـ باسل الخطيب وبطولة الفتان العربي الكبير : دريد لحام: العائلة. بينما صوّر الفنان أيمن زيدان: أيام الرصاص.
وبالإمكان القول إن ما وّفره السينمائيون العرب من أفلام خلال العام 2022 تضمن الكمّ الكثير كما النوع وإن كان كالعادة قليلاً، فنحن شاهدنا في الدورة 44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الشريط الرائع للمخرج التونسي المخضرم رضا الباهي: “جزيرة الغفران”.
وقدمت لنا القاهرة أيضاً فيلمين مميزين من بطولة منة شلبي: الجريمة، ومن أجل زيكو. وشاهدنا في بيروت الفيلم القصير:حنّي، للمخرج أليكس ساسين، ودور رائع للفنانة تقلا شمعون.
وكان مفاجئاً اعتزال المخرج والسيناريست داود عبد السيد العمل السينمائي، معلناً أن السبب هو عدم قدرته على التعامل مع جمهور اليوم، رغم كل ما قدّمه من أفلام ذات مستوى. فيما خسرت الساحة بالوفاة: هشام سليم، رجاء حسين، عايدة عبد العزيز، سمير صبري، جلال الشرقاوي، مهى أبو عوف، جالا فهمي، زكي فطين عبد الوهاب، عهدي صادق، وحيد السنباطي، فاطمة مظهر، الممثلة ليلى نصر، الكاتب يسري الجندي .
ومن سوريا: مروان السباعي، من المغرب: عبد اللطيف هلال، من سلطنة عُمان شمعة محمد، من الكويت جاسم عباس، من الجزائر محمد حزيم، ومن السعودية جعفر الغريب.
