في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الحراك الشعبي الكبير في البحرين في الرابع عشر من فبراير، أصدرت جميعة الوفاق الإسلامية في البحرين بياناً في المناسبة. وجاء في البيان:
في الذكرى الثالثة عشرة لانطلاق الحراك الشعبي الكبير في البحرين وبعد غياب عميق للدولة الجامعة ندعو الحكم إلى تحمُّل المسئولية التاريخية بالدعوة إلى تداعي وطني عام للحد من حالة التصدع السياسي والحقوقي والمعيشي التي وصلت بالشعب والوطن حدّ الانهيار.
إنَّ ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني وذكرى انطلاق الحراك الشعبي في ١٤ فبراير تشكلان محطة مهمة للمراجعة الوطنية الشاملة لوضع البحرين دستورياً وسياسياً وحقوقياً ومعيشياً، خصوصاً في ظلّ تصدع العلاقة بين الحكم والشعب، وغياب الأمن الاجتماعي للكثير من المكونات الاجتماعية.
إنَّ البحرين تعيش أسوأ مرحلة في تاريخها المعاصر من غياب التوافق الوطني وتبدد عِقد الشراكة السياسية، وكل المحاولات فشلت في تجاوز الأزمات التي تصاعدت واتسعت، وفقد المواطن أهم مقومات الثقة في الواقع السياسي الذي شهد تراجعات إلى ما قبل الاستقلال ولا يمكن الرضى أو السكوت عن هذا الواقع المتردي على كل المستويات.
إنَّنَا في جمعية الوفاق الوطني الإسلامية -وتتفق معنا معظم القوى الوطنية والنخب والشخصيات والمجتمع المدني والجماهير البحرينية- ندعو من منطلق وطني بحت إلى ضرورة البحث عن صيغة لخارطة طريق جادّة تتجاوز كافة المراحل الخانقة والأزمات المتلاحقة على مختلف الأصعدة وذلك عبر تقديم المصلحة الوطنية العليا كغطاء وطني للوصول إلى حالة الاستقرار والتوافق والعمل من أجل البحرين.
ونجدّد الدعوة إلى الحكم في البحرين إلى فتح آذانه للاستماع إلى الدعوات الصادقة والمساعي الخيرة، سواء من داخل الوطن أو من خارجه، التي تهدف إلى إصلاح الأوضاع وانتشال البلاد من واقعها المعقد على كافة المستويات.
إنَّ الوقت قد حان لتبنّي رؤية شاملة تعمل على تحقيق التنمية والتقدم والسلام للوطن والعدالة والسلام والازدهار وتكافؤ الفرص لكل المواطنين، من أجل أن تكون البحرين نموذجًا يحتذى به في التعايش والتقدم والارتقاء، والديمقراطية.
جمعية الوفاق الوطني الإسلامية
13 فبراير 2024
أ.ش
