الوفاق/ مازالت مهرجانات فجر الدولية تواصل نشاطاتها، وأما الذي نشهد إقامته هذه الأيام هو مهرجان فجر الدولي للموسيقى بنسخته التاسعة والثلاثين، والذي بدأ منذ الإثنين 12 فبراير، ويختتم أعماله يوم السبت القادم 19 شباط/فبراير، ويعتبر هذا المهرجان أهم حدث موسيقي سنوي في البلاد.
انطلق مهرجان فجر الدولي للموسيقى برعاية مكتب الموسيقى التابع لوزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، من قبل جمعية الموسيقى الإيرانية بالتعاون مع مؤسسة “رودكي” تحت إشراف رضا مهدوي، وافتتح المهرجان مع عرض فرقة “نهال” النسائية المميزة في قاعة الوحدة بطهران.
يضم هذا المهرجان 80 عرضاً في سبع قاعات بطهران؛ ويستضيف عروض مختلفة من المعاهد الموسيقية الأوركسترالية والكلاسيكية والآلات الموسيقية الإقليمية وقسم الأطفال والشباب و قسم النشيد وقسم العروض العالمية والبوب.
كما أنه بالإضافة إلى طهران، نشهد حضور 2109 فنانين في الأقسام التنافسية (جائزة باربَد) وغير التنافسية في محافظات أذربايجان الشرقية، بوشهر، سمنان، فارس، كلستان، مازندران، خراسان الشمالية، كهكيلويه وبويرأحمد، خوزستان، وكرمانشاه، ولرستان وكرمان وهرمزكان، وكذلك عروض دولية من الهند وأوزبكستان وتاجيكستان وغيرها.
وسيتم توزيع الجوائز في الأقسام المختلفة من الأغنية والموسيقى والإعلام والنشيد، كما أن إقامة الندوات والاجتماعات والبحوث هي من ضمن البرامج الأخرى في هذه الفترة من المهرجان.
وزير الثقافة يتابع الأوركسترا الوطنية الإيرانية
أقيم حفل أوركسترا الموسيقى الوطنية الإيرانية بقيادة همايون رحيميان وإنشاد محمد معتمدي على مسرح مهرجان الفجر الموسيقي التاسع والثلاثين مساء الاثنين الماضي في قاعة الوحدة بطهران.
وحضر وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي، هذا الحفل وشاهد أداء الأوركسترا الوطنية الإيرانية في الليلة الأولى لمهرجان الفجر الموسيقي التاسع والثلاثين.
حفل موسيقي لغزة
كما أن المهرجان يواصل نشاطاته في يومه الثالث وشهدنا أمس الأربعاء عرض فرقة “ماهني” النسائية، واستضافت هذه القاعة عرض اوركسترا تحت عنوان “فتح رزم نوازان”، فيما أدت أوركسترا الإذاعة والتلفزيون الإيراني السيمفوني خصيصاً لأهالي غزة.
موسيقى البوب الإيرانية
أشار رضا مهدوي، أمين سر مهرجان فجر الدولي للموسيقى التاسع والثلاثين، إلى الدور الخاص لأسلوب البوب في هذا المهرجان وقال: لقد وجدت موسيقى البوب الإيرانية شكلها بعد الثورة. لقد أصبح صدى هذا الأسلوب واسعاً جداً لدرجة أنه ترك أثره على وسائل الإعلام.
وتابع: بالنظر إلى وجود موسيقى البوب في القسم الجانبي لمهرجان فجر الدولي للموسيقى في السنوات الماضية، يجب أن نلقي نظرة أكثر جدية على هذا الجزء من الموسيقى الايرانية. إلى جانب الأنواع الأخرى من الموسيقى الوطنية الإيرانية، قبل النظر إلى هذه القضية كمهرجان، يجب أن نحاول النظر إلى الموسيقى الشعبية فيما يتعلق بكونها إيرانية بما يتماشى مع نمط الحياة والعائلة الإيرانية. دعونا نستخدم مصطلح البوب الإيراني بدلاً من البوب لأن هوية البوب لها سمة خاصة بها لكل بلد وفي إيران تصل إلى آذان الناس بترتيبات تختلف عن البلدان الأخرى، وهي تعتبر اللغة الفارسية القياسية تماماً مثل انتشار اللغات الأخرى ، الآن أصبحت موسيقى البوب الإيرانية تتمتع بمكانة شاملة وإعلامية ويرحب بها الناس.
أ.ش
