وصفة رائعة لاستعادة التفاؤل والأمل

يبدأ تجاوز تلك الحالة من داخل نفسك أولاً، عبر امتلاك الرغبة في الأمل، والعمل على استعادة التفاؤل والحيوية، وربما تحويل حالة الاكتئاب إلى دافع ومحفز نحو النجاح والإنجاز

2024-02-16

عندما تمر بحالة نفسية سيئة، أو يلاحقك التوتر والاكتئاب؛ فلا تنزعج كثيراً، هذا أمر طبيعي، يحدث لكل إنسان من فترة إلى أخرى، لكن المهم ألا تطول تلك الحالة، وألا تؤثر على باقي مناحي حياتك.

 

يبدأ تجاوز تلك الحالة من داخل نفسك أولاً، عبر امتلاك الرغبة في الأمل، والعمل على استعادة التفاؤل والحيوية، وربما تحويل حالة الاكتئاب إلى دافع ومحفز نحو النجاح والإنجاز.

 

 وصفة رائعة لاستعادة الأمل، وقهر الاكتئاب والعزلة والإحباط ما يلي:

 

أولاً: تعامل مع الابتلاءات التي تعرضت لها بصبر وثبات، واسأل الله التوفيق، وتذكر كيف ابتلي النبي صلى الله عليه وسلم، فهو القدوة والأسوة الحسنة، مع الاستعانة بالذكر والدعاء والصلاة، فهي من مفاتيح الفرج.

 

ثانياً: وجه عدة أسئلة لنفسك: ماذا حدث؟ وما المراد من ذلك؟ ولماذا أنا مكتئب؟ وما الذي سيعود عليَّ من هذه الحالة؟ عندها ستجد نفسك تبحث عن إجابات وردود، بها ما يحمل روح الأمل، والرغبة في التغيير.

 

ثالثاً: حدد أهدافاً صغيرة، ومهام محددة، وحاول إنجازها، بما يشعرك بالإنجاز والانتصار، وساعتها لا تقلل من قيمة هذا الهدف لأنه صغير أو لا يرقى إلى طموحاتك، لكنه يحقق في تلك اللحظة مهمة كبيرة جداً، وهي إعادة الأمل إليك.

 

رابعاً: واجه الأفكار الكئيبة بقوة، ولا تستجب لها، ولا تسمع للأصوات السلبية والمنفرة، بل حفز نفسك، وحدثها عن الأمل، والنجاح، ونقب عن الإيجابيات، ستجد نفسك في خير كثير، وأنك أفضل من غيرك.

 

خامساً: احصل على دعم نفسي أو معنوي من المقربين منك، اذهب لصديق موثوق أو استشاري متخصص، ابحث عمن يسمع إليك، وليس من العيب أن تحصل على حضن دافئ من فرد في العائلة؛ للحصول على جرعة من الدعم والتضامن.

 

سادساً: لا تقارن نفسك مع الآخرين، ولا تستدعِ ذكريات الماضي، بل عليك طي الصفحات السوداء، ونسيان اللحظات المؤلمة، والنظر إلى الغد، وإلى فجر يوم جديد.

 

سابعاً: خطط لنفسك، وقم ببرمجة عقلك الباطن، وخذ قرارات جديدة في حياتك بعد دراسة، وقم بعقد اجتماعات منتظمة لمناقشة التقدم المحرز في الخطة مع أصدقائك الموثوق بهم.

 

ثامناً: اكتب في ورقة النعم التي تحظى بها، وقارن نفسك مع آخرين أقل منك وظيفياً واجتماعياً ومالياً؛ ستجد نفسك في خير كثير، ووقتها سيتسلل التفاؤل إلى روحك.

 

تاسعاً: الأمل صناعة، فحاول إجادتها وإتقانها، ولا يتأتى ذلك إلا بتكرار المحاولة، وبذل الجهد، والتفاني في العمل، وتجاوز الصعاب، والحركة بإيجابية نحو أهدافك وأحلامك الطموحة.

 

عاشراً: انشر روح التفاؤل بين الناس، وكن مثالاً في ذلك، تحلَّ بالإيجابية الدائمة والنظرة التفاؤلية تجاه الأشياء، وخالط الأشخاص الملهمين، وكرر عملية بث الأمل في نفسك، متذكراً قوله تعالى: (فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً {5} إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً) (الشرح).

 

أ.ش