وفي خضم العمليات الفدائية في الداخل المحتل، أعلن الإسعاف الإسرائيلي مقتل 3 صهاينة وإصابة 5 آخرين كحصيلة أولية في إطلاق نار على موقف للحافلات بكريات ملاخي شرق أسدود، فيما فرق الحراسة في المستوطنات القريبة من موقع عملية كريات ملاخي أعلنت استنفارها.
في حين يهدد الاحتلال الصهيوني باقتحام رفح، ويقول إنه يخطط لعملية عسكرية بشكل دقيق، أعلنت القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محاور بخان يونس، حيث سحب الاحتلال لواء المظليين 664 من الأخيرة نفسها.
كما أكد قائد أنصار الله عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الأمريكي هو المسؤول الأول عن مستوى الدمار والإجرام في قطاع غزة، فهو يقدم تمويلاً ضخماً للجرائم البشعة وفعّل أحكام الطوارئ لمرتين، وكأن الإسرائيلي جزء من الجيش الأمريكي”.
*السيد نصر الله: استهداف المدنيين أمر متعمد
في التفاصيل، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “العدوان الذي حصل على مدينة النبطية والصوانة هو تطور يجب التوقف عنده”، مضيفاً: أن “استهداف المدنيين واستشهاد عدد كبير منهم، هو أمر متعمد”.
وفي كلمة له في الذكرى السنوية للقادة الشهداء الجمعة، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن “استهداف المقاومة لكريات شمونة بعدد من صواريخ فلق وكاتيوشا، هو رد أولي” على مجازر العدو بحق المدنيين في قرى جنوب لبنان، متوجهاً للصديق والعدو بالقول إن “نساءنا واطفالنا الذين قتلوا في النبطية والصوانة وغيرها من قرى الجنوب سوف يدفع العدو ثمن سفكه لدمائهم دماءً”. وأوضح السيد نصرالله أن “ثمن هذه الدماء سيكون دماءً، لا مواقع وأجهزة تجسس وآليات”، مؤكداً أن “هذه الجبهة لن تتوقف مهما اعتديتم وقتلتم وهددتم”.
وفي السياق، قال السيد نصر إنه “للتذكير فإن هذه المقاومة في لبنان تملك من القدرة الصاروخية الهائلة التي يجعلها تمتد يدها من كريات شمونة الى ايلات”.
كما لفت السيد نصرالله إلى أنه “رغم كل ما فعله العدو ويرتكبه الصهاينة في الضفة وغزة، فعلى الأميركيين والاسرائيليين أن يفهموا أنهم في فلسطين ايضاً أمام شعب لن يتراجع مهما بلغت التضحيات”، متطرقاً ايضاً إلى الجبهة اليمنية، قائلاً إن “الشعب اليمني يواصل استهداف السفن على الرغم من العدوان الأميركي والبريطاني على اليمن والشعب اليمني، لأن المعركة الأساسية مرتبطة بالمعادلات الضاغطة لمصلحة أهل غزة”.
*كلفة المقاومة وتبعاتها في لبنان
وهنا قال السيد نصرالله إلى أن “البعض يتحدث عن كلفة المقاومة وتبعاتها في لبنان، وهؤلاء يدعوننا الى الاستسلام”، معلناً في هذا الاطار “أننا أمام خيارين، إما المقاومة أو الاستسلام”، متسائلاً “ايهما أكبر كلفة؟”، مؤكداً أن “ثمن الاستسلام باهظ وخطير ومصيري جداً”، ولافتاً إلى أنه “من المهم عدم الذهاب الى أي معركة جانبية لا تخدم الهدف الحقيقي”، موضحاً أنه “للمرة المليون المقاومة ترتبط بالدفاع عن لبنان وأهله وشرفه وعرضه وماله وارضه، ولم نفرض باسم المقاومة خيارات سياسية على لبنان”.
وفي هذا السياق، أوضح السيد نصرالله أن “الاستسلام كان يعني تهجير أهل الجنوب وراشيا والبقاع من المناطق التي احتلها العدو في لبنان، ولا سيادة ولا استقلال ونهب خيرات هذا البلد ووجود سفير صهيوني في لبنان ولا عزة ولا كرامة وخضوع وهوان وعبودية”، مشيراً إلى أنه “لو استسلم الشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً، لكان أهل غزة خارجها وأهل الضفة خارجها ولكانت “اسرائيل” اليوم متمكنة في كل المنطقة”.
وتابع السيد نصرالله أنه “من الطبيعي في هذه المعركة أن يرتقي شهداء مقاتلين من حزب الله أو حركة أمل وهذا جزء من المعركة المستمرة والمفتوحة ونحن ننال من العدو حين نستطيع والعدو ينال منا حين يستطيع”، موضحاً أننا “في قلب معركة حقيقية في جبهة تمتد أكثر من 100 كليومتر وارتقاء شهداء من المقاومة جزء من المعركة”.
في الوقت نفسه أكد السيد نصرالله أنه “عندما يصل الأمر إلى قتل المدنيين، فهو أمر له حساسيته لدينا”، موضحاً أن “من أهم المعادلات التي صُنعت يوم استشهاد السيد عباس الموسوي أن المقاومة بدأت باستهداف المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة وبدأت بمعادلة حماية المدنيين”.
وتابع أنه “عندما نستطيع أن نقوم بأي عمل لتحييد المدنيين وحمايتهم يجب أن نقوم به”، لافتاً إلى أن “هدف العدو من قتل المدنيين هو الضغط على المقاومة لتتوقف عن مساندة غزة”، معلناً أن “الجواب على المجزرة يجب أن يكون مواصلة العمل المقاوم في الجبهة وتصعيده”. وهنا توجه السيد نصرالله للعدو بالقول إن “استهداف المدنيين يزيدنا غضباً وتوسعاً وعملاً في المقاومة”.
*المقاومة الشعبية اثبتت جدواها في انجاز التحرير
وأكد السيد أن “المقاومة الشعبية اثبتت جدواها في انجاز التحرير”، وأن “المقاومة في لبنان وفلسطين كسرت ميزان الردع الاسرائيلي وهشمت صورته”، مشيراً هنا إلى أنه خلال “أكثر من 4 أشهر وبوجود عدة فرق من الجيش الاسرائيلي يقاتل في مساحة 350 كيلومتر ومن يقاتله هناك مقاومة شعبية بإمكانيات متواضعة، وهي مقاومة اسطورية، مع صمود اسطوري لشعب غزة”.
وقال السيد إنه “يجب أن نتمسك بسلاح المقاومة وقدراتها وحضورها أكثر من أي وقت مضى”، مؤكداً أن “هذا ما يجعل العدو يخاف ويرتدع وهذه ميزة المقاومة الشعبية”، مطالباً في الوقت نفسه بأن “يصبح الجيش اللبناني قوياً ومقتدراً”، متسائلاً في هذا السياق “من يمنع ذلك؟”.
المقاومة جعلت العدو يعيش أزمة وجود، ذروتها تجلى في “طوفان الأقصى”… والأخيرة كشفت مخططات العدو بتهجير الفلسطينيين،
وفي كلمته، تساءل الأمين العام لحزب الله “أليس من الذل والهوان والضعف أن دولاً تحكم ملياري مسلم لا تستطيع أن تدخل الدواء والغذاء إلى أهل غزة؟”، مشدداً على أن هذا هو “من نتائج خيار الاستسلام”.
مقابل ذلك، أكد السيد نصرالله أن “المقاومة جعلت العدو يعيش أزمة وجود، ذروتها تجلى في طوفان الأقصى”، وهنا أشار إلى أن “من جملة المسؤوليات الملقاة على عاتقنا وكل الشعوب الإسلامية في العالم تبيان الحقائق لأن ما جرى منذ 7 تشرين الأول/اكتوبر إلى اليوم هو تزوير تاريخي”، موضحاً أنهم “أرادوا أن يصنعوا من حماس “داعش”، ووضع أساس قانوني لإنهائها وهذا أكبر تزوير حصل في السنوات الأخيرة”.
وقال السيد إن “العدو لم يستطع أن يقدم للعالم طفلاً واحداً مقتولاً كما ادّعى اعلامهم”، مشيراً إلى أن “العالم حكم على حماس والجهاد بمجرد اتهامهم من قبل العدو الصهيوني دون أي تحقيق أو دليل، بالمقابل فإن هذا العدو يقتل يومياً أمام الكاميرات النساء والأطفال دون أي اجراء أو رد فعل من قبل دول العالم”.
وهنا أكد سيد المقاومة أنه “إذا فُتح تحقيق حول 7 أكتوبر سينهار الأساس الأخلاقي والقانوني الذي يدعيه نتنياهو وبايدن بإصرارهما على القضاء على حماس”، مشدداً على أن “أكبر ظاهرة نفاق يشهدها العالم اليوم هي السياسة الأميركية تجاه ما يجري في فلسطين وغزة”، موضحاً أنه “إذا توقف الجسر الجوي الأميركي المفتوح لنقل الأسلحة إلى كيان العدو تتوقف الحرب على غزة شاء نتنياهو أم ابى”.
*من يصر على القضاء على حماس هي أميركا
وتابع السيد أن “كل دول العالم تطالب بوقف الحرب على غزة إلا إدارة بايدن”، مؤكداً أن “من يصر على هدف القضاء على حماس هي أميركا أكثر من “اسرائيل””.
وهنا أشار السيد نصرالله إلى أن “كل قطرة دم تسفك في غزة وكل المنطقة، المسؤول الأول عنها هو بايدن واوستن وبلينكن”.
وفي هذا الاطار، لفت الأمين العام إلى أن “عملية طوفان الأقصى كشفت الهدف الحقيقي الاسرائيلي، وهو تهجير الفلسطينيين من فلسطين المحتلة أي تهجير أهل غزة والضفة واراضي الـ 48 وإقامة” دولة” يهودية خالصة”، مضيفاً أن “الحصار على قطاع غزة كان هدفه الوصول الى الموت جوعاً دون أن يشعر بهم احداً في العالم وطوفان الأقصى اوقف هذه المهزلة وفضح العدو وجعله يدفع ثمناً باهظاً وخطيراً”.
وهنا شدد السيد على ضرورة أن يكون “هدف دول وحكومات المنطقة عدم تهجير الفلسطينيين”، موضحاً أن “هذا يحتاج إلى مواجهة كبرى”.
من جهة ثانية، أكد الأمين العام لحزب الله أننا “اليوم أقوى املاً ويقينا بالنصر الآتي”، مضيفاً في كلمة له في الذكرى السنوية للقادة الشهداء أننا اليوم نحيي هذه المناسبة ونحن “نشعر بهؤلاء القادة أكثر من أي وقت مضى، وأن حضورهم أشد تأثيراً وهداية إلى الموقف والطريق والهدف”.
وفي هذا الاطار قال السيد نصرالله إن “هذه التضحيات لا تنطلق من حالة عاطفية أو حماسية أو انفعالية، بل انطلقت من منطلق الوعي والبصيرة والمعرفة للأهداف والتهديدات والفرص وصحة الخيارات وسقم الخيارات الأخرى والجهاد في سبيل الله والتجارة الرابحة معه”.
وهنا أكد الأمين العام لحزب الله بأن “العدو الذي يظن أنه بقتله لقادتنا ومجاهدينا أو اخفائه لهم كما حصل مع الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه، يمكن أن يدفعنا إلى التراجع ويجعلنا نضعف أو نتخلى عن المسؤولية، فإن ذلك لن يحصل ابداً”.
*مقتل وإصابة صهاينة في عملية إطلاق نار
من جهة اخرى أفادت وسائل إعلام عبرية بمقتل 3 صهاينة أحدهم جندي، وجرح 5 آخرين في حصيلة أولية بينهم 2 بحالة خطرة، خلال عملية إطلاق نار من سيارة باتجاه محطة الباص في “كريات ملاخي” بالقرب من عسقلان.
وتحدثت الوسائل عن استشهاد منفذ العملية بإطلاق النار عليه، كما طاردت 3 مروحيات منفذ آخر للعملية.
من جهتها، أكدت مؤسسة زاكا الطبية الصهيونية مقتل 3 في إطلاق النار على موقف الحافلات، بينما أعلن الإسعاف الصهيوني نقل 5 مصابين أثنان منهم في حالة حرجة من مكان العملية.
وتابع إعلام العدو أنّ العملية تمت عند مفترق مركزي جداً في الجنوب، في طريق يؤدي إلى قطاع غزة، واصفاً العملية بـ”الصعبة جداً”.
وأشار إلى أنّه في أعقاب العملية استدعيت “مجموعة الحماية” في كريات ملاخي للانتشار عند مداخل المدينة لاستبعاد وجود مشاركين آخرين في العملية، وطلب من المستوطنين عدم الحضور إلى مكان العملية وعدم الخروج من المستوطنات المجاورة.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن منفذ العملية أطلق النار على محطة حافلات كان بداخلها عدد من الأشخاص، وإن المنفذ كان يريد إكمال عملية إطلاق النار لكن أحد الجنود “قام بتحييده”.
وأضافت أن الشرطة طلبت من السكان في بلدات قريبة من كريات ملاخي التزام المنازل، كما ذكرت مصادر محلية أن فرق الحراسة في المستوطنات القريبة من موقع العملية أعلنت استنفارها.
*اشتباكات بخان يونس
هذا وفي اليوم الـ 133 من العدوان الصهيوني على قطاع غزة ما زال الاحتلال يهدد باقتحام رفح، ويقول إنه يخطط لعملية عسكرية بشكل دقيق.
وفي خضم المعارك الضارية التي يخوضها الاحتلال مع المقاومة، سُحب لواء المظليين 664 من خان يونس، بينما أعلنت القسام أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في محاور بالموقع نفسه.
في السياق ذاته، قال مدير مستشفى الجراحة بمجمع ناصر الطبي إن 4 فلسطينيين استشهدوا في العناية المركزة نتيجة توقف الأكسجين بسبب توقف المولدات الكهربائية.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت صبيحة الجمعة أن التيار الكهربائي انقطع بمجمع ناصر الطبي، وحملت الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن حياة المرضى والطواقم الطبية.
وأفادت مصادر طبية إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة 8 آخرين في قصف صهيوني استهدف منزلاً لعائلة زعرب في شمالي شرقي رفح، كما استشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة جودة في مخيم الشابورة وسط مدينة رفح.
*المقاومة تقنص جندياً وتستهدف ناقلة جند
كما تمكّن مقاتلو كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، من قنص جندي صهيوني في محيط مجمع ناصر الطبي، بمدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.
وأكدت كتائب شهداء الأقصى خوضها اشتباكاً مع القوات الصهيونية، وذلك عند محور التقدم في محيط المجمع.
كذلك، تمكّنت من قصف تحشدات لآليات “جيش” الاحتلال، بقذائف “الهاون” من العيار الثقيل، وذلك عند محور التقدم في خان يونس.
وخاضت، فجر الجمعة، اشتباكات مع القوات الصهيونية، شرقي المدينة وغربيها، كما تمكّنت من استهداف ناقلة جند إسرائيلية بقذيفة “R P G”، شرقي المدينة.
بدورها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم)، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تمكّن مقاتليها من إطلاق عدد من قذائف “الهاون” على تجمّع لآليات الاحتلال في “كيسوفيم”.
وكان “الجيش” الصهيوني، اعترف فجر الجمعة، بسقوط قتيل وعدد من الجرحى، أحدهم إصابته خطرة في معركة في جنوب قطاع غزة.
وتحت بند “سمح بالنشر”، أعلن “الجيش” الصهيوني عن مقتل الرقيب أول نوعام حابا، مقاتل في (الكتيبة 202)، لواء المظليين، وكذلك إصابة عدد من الجنود، بينهم جندي من (الكتيبة 202) إصابته خطيرة.
*تحطيم محتويات عدة منازل واعتقال شبان في الضفة
هذا ويصعّد الاحتلال الصهيوني عدوانه على الضفة الغربية، بالتزامن مع عدوانه على قطاع غزة، المستمر منذ 133 يوماً.
واقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر الجمعة، عدّة مناطق وشنت حملة اعتقالات ومداهمات واسعة.
وأفادت وسائل إعلام في القدس المحتلة بأن قوات الاحتلال عززت وجودها العسكري في البلدة القديمة ومحيطها في القدس قبيل صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
في سياق آخر، أحرق مستوطنون صهاينة، الجمعة، منزلا ومركبة وحظيرة لتربية الأغنام في قرية “كيسان” الفلسطينية شرق مدينة “بيت لحم” جنوب الضفة الغربية.
وتقدر منظمة “السلام الآن” أن أكثر من 700 ألف مستوطن يقيمون في مستوطنات صهيونية بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وتقول منظمات حقوقية صهيونية إن عنف المستوطنين بالضفة ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وتصاعد بوتيرة ملحوظة أواخر عام 2023 وبحماية من القوات الصهيونية.
*العدوان الأمريكي البريطاني يشن عدة غارات على الحديدة
من جانب آخر شن العدوان الأمريكي البريطاني، الجمعة، خمس غارات جوية على محافظة الحديدة.
وأفادت مصادر محلية بأن طيران العدوان الأمريكي البريطاني شن غارة شمال مديرية الزهرة وغارة على منطقة الجرباني في اللحية، وغارة على منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، وغارتين على منطقة الجبانة.
وكان العدوان الأمريكي البريطاني قد استهدف، الخميس، بغارة منطقة الجاح الأسفل بمديرية بيت الفقيه بالمحافظة ذاتها.
بالتزامن أعلنت القوات المسلحة اليمنية، استهداف سفينة بريطانية تحمل اسم “LYCAVITOS” في خليج عدن بصواريخ بحرية مناسبة، مؤكدةً إصابتها بشكل مباشر.
وأوضحت القوات المسلحة، في بيان صادر عن المتحدث باسمها العميد يحيى سريع، أن عملية الاستهداف تأتي “انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأمريكي البريطاني على بلادنا”.
بدوره أكد قائد حركة أنصار الله عبد الملك بدر الدين الحوثي أن الأمريكي هو المسؤول الأول عن مستوى الدمار والإجرام في قطاع غزة، فهو يقدم تمويلاً ضخماً للجرائم البشعة وفعّل أحكام الطوارئ لمرتين، وكأن الإسرائيلي جزء من الجيش الأمريكي”.
وأضاف أن “العدو الإسرائيلي نقل أكثر من 25 ألف طن من القذائف والصواريخ الأمريكية لقتل الأطفال والنساء في غزة وتدمير المساكن، وأن الأمريكي يشارك بشكل مباشر في الطيران، والتجسس والاستطلاع لتقديم المعلومات اللازمة لبناء الخطط والعمليات، وهو يشارك بالخبراء وفي اجتماعات مجلس الحرب الإسرائيلي لشراكته في العملية والعدوان على غزة”.
وأشار إلى أن إجمالي الغارات الجوية على غزة بلغت أكثر من 46 ألف غارة على نطاق جغرافي محدود مكتظّ بالسكان، وأن كمية المتفجرات التي استهدف بها العدو غزة تعادل 4 قنابل ذرّية من تلك التي ألقتها أمريكا على مدينة هيروشيما اليابانية، منوهاً إلى أنه خلال الشهرين الأولين فقط اعترف مسؤولون أمريكيون أن العدو الصهيوني أسقط 29 ألف قنبلة على غزة وهي أمريكية الصنع.
وأوضح إلى أن “بعض التقارير تشير إلى تقديم أمريكا 3 آلاف قنبلة تصل وزنها إلى 2000 رطل، إضافة إلى أنواع أخرى، وأن للقنابل الأمريكية قدرة على تدمير أحياء بأكملها، وشظاياها المميتة تمتد إلى 365 متراً في غزة”.
أ.ش