قلب شهيد حزب الله في جسد ابن وادي خالد

المقاومون الذين يدافعون عنا ويقدمون أرواحهم وأجسادهم في المعارك البطولية بمواجهة العدوّ الصهيوني، لم يبخلوا علينا بكلّ ما يمكن أن يقدموه في حياتهم، بل تخطّى ذلك إلى مرحلة ما بعد استشهادهم. وهنا نتحدث عن الشهيد إبراهيم الدبق الذي جسّد مسيرة المقاومةالإسلامية بمسارها الطاهر، الذي وهب أعضاء من جسده ليحيا من يحتاجها من بعد استشهاده، فكان الخيار واقعًا على ابن عكار الذي بات جسده ينبض "بقلب جنوبي".

2024-02-17

الحدث الذي لا يتوقف الكلام عنه في المناطق الشمالية، وخصوصًا العكارية، هو أن قلب الشهيد إبراهيم الدبق سينبض في جسد ابن منطقة وادي خالد الحاج محمد يحيى (أبو عبد الله) البالغ من العمر 54 عامًا، وذلك بعدما خضع لعملية جراحية دقيقة في القلب في مستشفى الرسول الأعظم، ليمنحه الشهيد الدبق قلبه فيكمل عمره ويمنحه فرصةً أكبر ليحيا إلى جانب من يحب في وادي خالد العكارية.

 

هذا الحدث لم يكن الأول وبالتأكيد لن يكون الأخير، فشباب المقاومة الإسلامية في لبنان عودونا على هذه التضحيات العظيمة، لأن من حرر الجنوب ومعظم الأسرى اللبنانيين من سجون الاحتلال، ودحر الإرهاب عن وطننا، لا يزال حتّى يومنا يقاوم العدو بتقديم الغالي والنفيس نصرةً للشعب الفلسطيني وقضيته المحقة، ولا يمكن لنا إلا أن نعتز بهم لأنهم مقاومون شرفاء نعيش بعز وكرامة بفضل مسيرتهم النضالية التي لم يشهد التاريخ مثيلها.

 

أ.ش

المصدر: العهد