وخلال اجتماع للجنة اشار العميد شريف إلى النصر المطلق لجبهة المقاومة والهزيمة المنكرة للكيان الصهيوني وداعميه في الأشهر الأربعة الماضية، وقال: إن جرائم الكيان الصهيوني في الحرب غير المتكافئة في غزة كانت بحيث أثارت الاشمئزاز والكراهية لدى كل دول وشعوب العالم، وهذا القدر من الكراهية والوعي العام تجاه الكيان الصهيوني كان بمثابة فشل كبير لداعمي هذا الكيان، لأنه تمكن من احباط دعاية إمبراطورياتهم الإعلامية التي حاولت تطهير الكيان الصهيوني الغاصب ومنع شعوب العالم من دعم المقاومة.
وفي إشارة إلى تبعات وإنجازات عملية طوفان الأقصى، قال العميد شريف: إن الكيان الصهيوني فشل عسكريا وأمنيا وإعلاميا، وهو اليوم الخاسر الأكبر من الحرب لأنه ادين بشدة من قبل الرأي العام العالمي وكذلك من قبل المحاكم الدولية، واتضحت للرأي العام العالمي طبيعة الجرائم التي ارتكبها الكيان الغاصب خلال السبعين سنة الماضية.
ولفت المتحدث باسم الحرس الثوري إلى ما يشاع عن نية الكيان الصهيوني شن هجوم بري على منطقة رفح، وقال: منذ أن أثير موضوع الهجوم على رفح، أبدى الرأي العام ودول العالم ردود فعل قوية عليه، وحدثت نهضة جديدة بين شعوب العالم لنصرة فلسطين ولذلك فإن الهجوم على رفح لن يحقق أي إنجاز لهذا الكيان، وسيزيد من صعوبة أوضاعه الميدانية.
وأشار رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة والقدس إلى عقد التجمعات العامة وإدانة جرائم الكيان الصهيوني في المنظمات والمحافل الدولية، وقال: إن الشعب الايراني وقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني من خلال الاستمرار في دعم اهل غزة على شكل إقامة جمعات الغضب، وهذا الدعم يجب ألا يخفت مع مرور الوقت لأنه مهم جداً في هذا الوقت.
وأكد: أن إطالة أمد عملية المقاومة يجب ألا تسبب شعوراً باللامبالاة وقلة الدعم لاهل غزة وجبهة المقاومة.
وأضاف رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة والقدس: من الضروري أن يعكس الإعلام هذه الاحتجاجات والإدانات بشكل واسع وأن يعكس التجمعات الشعبية.
وأشار العميد شريف إلى الدعم الشجاع والرائع الذي قدمته بعض الدول العربية بما فيها اليمن ولبنان والعراق وسوريا لشعب غزة في الأشهر الأربعة الماضية وقال: اليمنيون دخلوا الميدان بكل قوة في دعم أهل غزة والسيطرة على الشرايين الحيوية للكيان الصهيوني وجعل طريق غير آمن في البحر الاحمر للسفن الأمريكية التي توصل الوقود إلى الكيان الصهيوني، والحقيقة أنهم كانوا من الشعوب الرائدة في دعم أهل غزة.
ولفت إلى ملحمة اليمن ودعمها الحازم لشعب غزة وتوجيه ضربات قاصمة وفعالة لجسد الكيان الصهيوني، وقال: هناك شائعات تُسمع بأن بعض الدول العربية تحاول ايجاد طرق مختصرة وبديلة لمساعدة الكيان الصهيوني على الهروب من المأزق الذي خلقته مقاومة اليمن في البحر الأحمر للصهاينة، الامر الذي يدل على خيانة هذه الدول لفلسطين وأهل غزة في الظرف التاريخي الحرج.
وأكد رئيس اللجنة المركزية للانتفاضة والقدس: إن العالم الإسلامي والعالم العربي لن ينسيا هذه الخيانة ابدا وهم (الدول المشار اليها) ضالعون في هذه المجزرة والإبادة الجماعية الفظيعة التي طالت كافة الرموز البشرية والإنسانية، ومن المؤكد ان الرأي العام العالمي ومراقبي المنظمات يدينون هذه الجرائم والخيانات.
وأكد أن أهل غزة، رغم كل المصاعب والمشاكل والجرائم التي ارتكبت بحقهم، يواصلون نضالهم أكثر تصميما وأملا مما كانوا عليه في الماضي، وقال: من بين حوالي 70 ألف مقاتل مدرب، لا يزال 69 ألفا منهم مقاتلون جاهزون في غزة وفلسطين لمواصلة القتال.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري: إن رسالة المقاومين في هذا النضال الشرس والفريد، للكيان الصهيوني ودعاة التفاوض هي أنهم لن يتخلوا عن مطالب اهل غزة بأي شكل من الأشكال.
وأضاف العميد شريف: مطالبهم واضحة أيضًا. وشروطهم هي نهاية الحرب وإنهاء الحصار المفروض على غزة وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. هذه القضايا الثلاث هي الشروط التي يسير عليها المقاتلون الفلسطينيون منذ البداية.
د.ح