في الموسم الماضي، لم يتمكّن لشبونة من أن يحل بين الثلاثة الأوائل، حين تم تتويج بنفيكا باللقب، فيما جاء بورتو ثانياً وبراغا ثالثاً، ليغيب أيضاً عن دوري الأبطال، ويكتفي بالمنافسة في المسابقة الثانية الدوري الأوروبي.
لكن الأمور تبدو مختلفة هذا الموسم، إذ إن لشبونة في الصدارة متفوقاً بفارق الأهداف على بنفيكا مع مباراة أقل له، ما يعني أن فوزه بها سيجعله وحيداً في الصدارة مع تقديمه أداء ثابتاً وكرة هجومية، إذ إنه يملك أفضل خط هجوم بين فرق بطولة البرتغال.
ما يبدو لافتاً في لشبونة أن لديه أكبر عدد من اللاعبين البرتغاليين، وأكثرهم من خريجي أكاديمية النادي، إذ إن لدى لشبونة إحدى أفضل الأكاديميات الكروية في العالم، والتي تخرّج أفضل اللاعبين الشبان. وتبلغ مساحة المنشأة 250 ألف م2.
وكانت أكاديمية لشبونة عام 2019 ثالث أكثر أكاديمية تقديماً للاعبين في البطولات الأوروبية بعد أكاديمية بلغراد في صربيا وأكاديمية أمستردام في هولندا.
ويكفي القول إن أكاديمية لشبونة تخرّج منها نجوم على غرار لويس فيغو وكريستيانو رونالدو وريكاردو كواريسما الذين بدأوا مشوارهم الكروي في لشبونة قبل أن يلعبوا في أهم الفرق الأوروبية ويصبحوا من أفضل اللاعبين في العالم، ولا سيما رونالدو الذي توج بـ5 كرات ذهبية، كما أن فيغو توج أيضاً بالكرة الذهبية.
لتأكيد أهمية أكاديمية لشبونة، فإنها كانت أكثر تقديماً للاعبين في كأس أوروبا 2012 بـ10 لاعبين، متفوقة على أكاديمية برشلونة الشهيرة “لا ماسيا” التي كان لديها 9 لاعبين. وفي نهائي كأس أوروبا 2016 بين البرتغال وفرنسا، كان 10 لاعبين من 14 لاعباً في منتخب البرتغال لعبوا المباراة من خرّيجي أكاديمية لشبونة.
وفي لشبونة، لعب نجوم عديدون على غرار بيتر شمايكل ومصطفى حجي، ومر عليه الأسطورة فرانك رايكارد، لكنه أُعير لسرقسطة الإسباني.
في لشبونة أكاديمية عالمية، وفي لشبونة طموح بالتتويج بالبطولات مجدداً، كما هو حال الطموح بالنجومية الذي يكبر مع شبان هذه الأكاديمية.
أ.ش