انشغلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتحليل حادثتين متتاليتين لسقوط طائرات من دون طيار في شمال فلسطين المحتلة، والأسباب والدوافع التي تقف وراء الحادثتين، ورأت فيهما “مناورة تضليلية” نفذها حزب الله تهدف لاختبار ردود منظومات الإنذار و”الدفاع الجوي” والحرب الإلكترونية عند الكيان الصهيوني.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية: “وقعت حادثتان استثنائيتان لإطلاق حزب الله طائرات من دون طيار باتجاه الشمال في اليومين الماضيين: يوم الاثنين سقطت طائرة من دون طيار في طبريا، ويوم أمس الثلاثاء في “بستان هجليل” بالقرب من عكا”، لافتة إلى أنه في كلتا الحالين لم تُفعّل الدفاعات الجوية ولا حتى صفارات الإنذار”.
وأضافت الصحيفة: “يقدّرون في معهد “علما” لأبحاث التحديات الأمنية التي تواجهها “إسرائيل” في الشمال أن: “الطائرات من دون طيار التابعة لحزب الله التي سقطت في منطقة بستان هجليل هي تشكل طُعمًا. هدفها فحص ردود منظومات الإنذار والدفاع الجوي والحرب الإلكترونية. يُطلقونها بمسارات وارتفاعات معينة من أجل فحص الرد – وفي أعقاب ذلك يستنتجون ملاحظات عملياتية”.
ونقلت الصحيفة، عن موشيه دفيدوفيتش رئيس المجلس الإقليمي “ماطه إيشر” ورئيس منتدى خط المواجهة، قوله في رد على إطلاق الطائرة من دون طيار والتي سقطت بالقرب من منزله: “في وضح النهار، حزب الله أطلق طائرة من دون طيار بالقرب من فناء منزلي، إذا لم تكن هذه حربًا فماذا تكون؟ مسابقة للطائرات الورقية في الحي؟ هذا ليس تصعيدًا، هذه حرب. العدو انتقل لاستهداف القيادة، وهو في طريقه لاستهداف جميع السكان أينما كانوا”. وأضاف: “حزب الله يخترق دفاعاتنا، يدخل أجواءنا، يهدد حياتنا. ونحن صامتون، نحتوي، ونُخلي..”.
وختم دفيدوفيتش بالقول: “يجب وضع نهاية للوضع في الشمال، قبل الإعلان عن موت الشمال. أنا أدعو الكابينت ورئيس الحكومة.. تعالوا إلى الشمال وافهموا ما الذي يحصل هنا!”.
أ.ش