حدثنا عن أهمية موقف ومكانة الدكتور شهرياري ولماذا يجب عليهم اغتياله؟
الوفاق/ أعتقد أن الجانب الخطير للسيد شهرياري هو أنه أصبح باحثًا وأستاذًا في البلاد، دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج في أي وقت. أي أنه حصل على الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه في هذا البلد وأصبح أستاذًا متفرغًا في هذا البلد.
لذلك فإن الدكتور شهرياري هو رمز لمدى كفاية الجمهورية الإسلامية في مجال التعليم والبحث. ونتيجة لذلك، أصبح شهرياري نموذجًا ومثالًا، بمعنى انه يمكن للبلاد ان تنتج اساتذة مرموقين في الداخل . كما كان علي محمدي يتمتع بنفس هذه الصفات . حيث قضى جميع مراحل تعليمه ودراسته ومقالاته ومؤلفاته داخل البلاد، وبالتالي اصبح أستاذاً كاملاً هنا. تصبح هذه الشخصيات رموزاً، فيشعر العدو بمدى خطورة مثل هذه الرموز الذين لا يخرجون من بلادهم . فيعمل العدو على ارسال الدعوات اليهم، كما انهم على استعداد لمنحهم المال والمقاعد الجامعية، ولكن بالرغم من ذلك فان مثل هذه الشخصيات لا تلبي تلك الدعوات. والأسوأ من ذلك كله، أنهم يتكاثرون ويدربون شخصيات مثلهم داخل البلاد، ويبدأون دورات الدراسات العليا والدكتوراه. إنهم يغيرون نظام ايفاد الطلاب إلى الخارج ويعملون العكس حيث يعملون باستقطاب الطلاب الأجانب الى إيران. إذا نظرنا للأمر من وجهة النظر هذه، فإن الخطر الرئيسي لشخص مثل السيد شهرياري هو قدرته على تنظيم وإدارة التعليم، والتي يمكن أن تدرب الخبراء لمنفعة البلاد، وهو أمر خطير للغاية بالنسبة للبلدان الأخرى.
إذا كان لدينا آلة أو جهاز متطور، فسوف يقوم الاعداء بتدميره، لكنهم لا يستطيعون فعل أي شيء مع الشخصيات العلمية التي تضاعفت أعدادها.
ما هي الآليات التي يمتلكها الدكتور شهرياري؟
إنه يعرف نظرية وديناميكيات المفاعل جيدًا، ثم لديه المام كبير في قطاع تسجيل الآبار، أي حفر آبار النفط وتحليل النفط في مكانه. وهذا يعني تعطيل عمل شركات النفط في إيران والدول الأخرى. دخل شهرياري في مجال حقل حفر آبار النفط والغاز. في صيف العام السابق لاستشهاده ذهبنا معًا إلى الأهواز، الى شركة الحفر الوطنية. توجه السيد شهرياري لتوظيف الإشعاع في خدمة صناعات النفط والغاز. ان شهرياري لم يكن شخصية منفردة وانما يمكن القول إنه كان شخصية أكثر دراية وحرصا من غيره. والفضل يعود لاستاذه الذي علمه ذلك، فقام شهرياري بتطوير هذه الميزة وتعليمها للآخرين. كما يمكن الاذعان بان الفريق الذي كان يعمل معه قويا ومقتدرا . يمكن للسيد شهرياري القيام بحسابات الوقود النووي. وقد اكتشف العدو من الذي أجرى حسابات الوقود النووي لمفاعل طهران.و توصل العدو إلى نتيجة مفادها
أن السيد شهرياري الذي لا يسافر للخارج رجل شجاع ويمتلك جرأة كبيرة، لذلك حتى لو عمدوا الى إخافته، فانه لن يتنازل عن المشاريع الاستراتيجية لبلاده و سيواصل عمله من اجل حل مشاكل البلاد بموارد البلد الخاصة.