ولكن هذه المعركة كانت جرساً قُرع لكي تستيقظ بعض الضمائر النائمة حول العالم، ولكي تنغرس القضية الفلسطينية أكثر في قلوب المؤمنين بها.
امتد التعاطف والتضامن ونصرة غزة إلى ميادين متباينة، كان منها ميدان الرياضة، كثيرة هي تلك المواقف العربية الرياضية نصرة لفلسطين، وكذلك الغربية منها، مثلاً رفض جماهير سيلتك الاسكتلندي الامتثال لأي أوامر واستمرت في رفع العلم الفلسطيني في ملعبها.
وآخر هذه المواقف جاء من شابات أيرلندا، اللواتي أظهرن الوعي المنتشر حول ما يحدث في فلسطين، وحول من هو على حقّ ومن هو على باطل، وعلى الرغم من أنهن يبلغن 17 عاماً وما دون، لكنهن واعيات بقدر كبير لما يحدث في فلسطين المحتلة.
لاعبات منتخب أيرلندا لكرة القدم للسيدات تحت 17 عاماً، دوّن أسماءهنّ بين الشرفاء الأحرار العارفين بقضايا الحقّ على صغر سنهن، وضربن أنموذجاً للمسؤولية الإنسانية تجاه القضايا العالمية المتعلقة بالشعوب المظلومة.
في 24 شباط/فبراير 2024، جمعت مباراة بين منتخب أيرلندا ومنتخب الكيان الإسرائيلي، لتقوم لاعبات أيرلندا بإدارة ظهورهنّ أثناء عزف نشيد الاحتلال الإسرائيلي ورفع علمه، خلال مباراة ضمن تصفيات بطولة أمم أوروبا 2024 للسيدات تحت 17 عاماً.
لاعبات منتخب أيرلندا الصغيرات، أظهرن شجاعة قبل المباراة بإدارة ظهورهن أثناء عزف نشيد الاحتلال، كما أظهرن بسالة وحيوية، أسفرت عن انتصارهنّ على منتخب الاحتلال الإسرائيلي بثلاثية نظيفة، ليتأهّلن إلى المرحلة التأهيلية التالية لبطولة أوروبا، وفقاً لما ذكره موقع “آيرش تايمز”.
شجاعة لاعبات منتخب أيرلندا، لم تكن الأولى، إذ سبقها رفض منتخب بلادهن لكرة السلة للسيدات مصافحة لاعبات منتخب الاحتلال الإسرائيلي، قبل المباراة الأولى لتصفيات بطولة أوروبا لكرة السلة للسيدات 2025، قبل أسبوعين في مدينة ريجا عاصمة لاتفيا.
إذاً تواصل أيرلندا تسطير موقفها من الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه من البوابة الرياضية، كما يفعل العديد من الجماهير والرياضيّين حول العالم.
أ.ش