تطوير الذات والثقة بالنفس للأطفال .. كيف تدعمينها؟

إن بناء ثقة الطفل يجب أن لا تكون مهمة مخيفة أو معقدة، حيث يمكنك أن تجعلي الأمر ممتعًا! لذلك استخدمي هذه الاستراتيجيات الـ 25 الفعالة القائمة على الأبحاث للبدء في تعزيز ثقة أطفالك أو طلابك اليوم

لينا الحوراني

 

الثقة مهمة للغاية لسعادة الطفل

 

وصحته ونجاحه في المستقبل، والأطفال الواثقون من أنفسهم، هم مجهزون بشكل أفضل للتعامل مع الضغوطات والمسؤولية والإحباطات والتحديات والمشاعر الإيجابية والسلبية. لكن ما هو العامل الأساسي في تنمية ثقة الطفل بنفسه؟ هذا ما يدلك عليه التربويون والاختصاصيون.

 

إن بناء ثقة الطفل يجب أن لا تكون مهمة مخيفة أو معقدة، حيث يمكنك أن تجعلي الأمر ممتعًا! لذلك استخدمي هذه الاستراتيجيات الـ 25 الفعالة القائمة على الأبحاث للبدء في تعزيز ثقة أطفالك أو طلابك اليوم.

الطريقة التي نرى بها أطفالنا (أو الطريقة التي يعتقد أطفالنا أننا نراهم بها) لها تأثير عميق على الطريقة التي يرون بها أنفسهم. أوضحي لأطفالك (أو لطلابك) أنك تحبينهم وتهتمين بهم حتى عندما يرتكب الأطفال أخطاء أو يتخذون قرارات سيئة، وتجنبي انتقادهم بشدة أو فضحهم.

 

خاطبيهم بأسمائهم

تعتبر مخاطبة الأطفال بأسمائهم طريقة قوية وبسيطة لإرسال رسالة مفادها أنهم مهمون، خاصة عندما تقترن بالتواصل البصري الودي. أولي إليهم “مهام خاصة” مناسبة لعمرهم لمساعدتك، بالإضافة إلى الأعمال المنزلية والوظائف الصفية، قومي بإعطاء الأطفال “مهام خاصة” لمساعدته على الشعور بالفائدة والمسؤولية والكفاءة، إن استخدام كلمة “خاص” يمنح الأطفال دفعة أكبر من الثقة. في المنزل، يمكن أن تشمل هذه المهام الخاصة المساعدة في رعاية حيوان أليف أو أخ أصغر حسب الحاجة، أو أن يكون الطفل “مساعدًا” في الطهي، أو بالنسبة لطفل صغير جدًا، أن يرتدي ملابسه بنفسه.

 

أما في الفصل الدراسي، يمكن للأطفال المساعدة في صنع ديكورات الفصل الدراسي، ونباتات المياه، ومسح اللوحة، وما إلى ذلك.

 

شاركيهم اللعب ودعيهم يعلمونك

إن الانضمام إلى لعب الطفل يرسل رسالة مفادها أنه مهم ويستحق وقتك. وأثناء وقت اللعب، يمكن للوالدين السماح للأطفال ببدء النشاط أو اختياره، بالإضافة إلى قيادته، وعندما ينخرط الآباء في نشاط يقوده الطفل ويبدو أنهم يستمتعون به، يشعر الطفل بالقيمة والإنجاز. كما يمكن لمدرسي الأطفال الصغار تنفيذ هذه الإستراتيجية في الفصل الدراسي أيضًا.

 

ركزي على تحسين ثقتك بنفسك

هذه ليست خطوة يمكنك إنجازها بين عشية وضحاها، ولكنها واحدة من أهم الخطوات في هذه القائمة، فالآباء هم أول وأفضل قدوة للطفل، لذا خذي وقتًا لإصلاح ثقتك بنفسك إذا لزم الأمر، ابدأي بإبداء تعليقات إيجابية عن نفسك والآخرين في حضور طفلك. ويجب على المعلمين أيضًا تجنب النقد الذاتي وأن يكونوا نموذجًا للثقة أمام طلابهم.

اطلبي منهم النصيحة أو الرأي

اطلبي من الأطفال نصائحهم أو آراءهم بشأن المواقف المناسبة لعمرهم لإظهار أنك تقدرينهم وتقدرين أفكارهم، يساعد هذا أيضًا الأطفال على بناء الثقة من خلال إظهار أنه حتى البالغين يحتاجون إلى المساعدة في بعض الأحيان، ولا بأس في طلبها.

 

خصصي وقتًا تقضينه معهم

الحب والقبول عنصران أساسيان للثقة وتقدير الذات عند الأطفال، لذلك يجب على الآباء قضاء وقت ممتع مع أطفالهم لإثبات أهميتهم. اصطحبي أطفالك في نزهات، أو تناولي العشاء معهم، أو العبي الألعاب، أو اذهبي للخارج، أو قومي بأي نشاط آخر يسمح لك ولطفلك بالاستمتاع بالوقت معًا. ضعي الأجهزة الإلكترونية بعيدًا، وأبعدي أفكار العمل أو غيرها من عوامل التشتيت عن عقلك، وركزي انتباهك حقًا على طفلك.

 

يمكن للمعلمين مساعدة الأطفال على الشعور بالحب والقبول من خلال التعرف على اهتمامات الطلاب أو هواياتهم والحرص على إجراء محادثات شخصية مع كل طفل، مثل “كيف كانت مباراة كرة القدم بالأمس يا سارة؟” أو “أعتقد أنك قد تحب هذا الكتاب عن الديناصورات يا أحمد”.

 

علميهم كيفية تحديد الأهداف وتحقيقها

إن تحديد أهداف واقعية وصعبة وتحقيقها، يمكن أن يساعد الأطفال على الشعور بأنهم أكثر قدرة. ساعدي أطفالك أو طلابك على تحديد أهداف محددة والالتزام بها من خلال اتباع الخطوات البسيطة الواردة في منشور مدونة تحدد الأهداف المفيدة.

 

شجعيهم على تجربة دروس المسرح

تعتبر دروس المسرح طريقة رائعة لتعزيز الثقة، كما أن تجربة شيء جديد تساعد الأطفال على الشعور بالقدرة، حيث يعلمهم المسرح التحدث بثقة أمام الآخرين وتوسيع منطقة الراحة الخاصة بهم.

يمكن للوالدين والمدرسين على حد سواء تشجيع الأطفال على تجربة المسرح، وقد يتمكن المعلمون من دمج لعب الأدوار أو الألعاب الدرامية في الفصل الدراسي.

امدحيهم بالطريقة الصحيحة


إن مجرد إغداق الثناء على الأطفال ليس أمرًا فعالًا، لكن الثناء على الأطفال بالطريقة الصحيحة يمكن بالتأكيد أن يبني احترامهم لذاتهم. امنحي الأطفال مدحًا حقيقيًا ومحددًا يركز على الجهد أكثر من التركيز على النتائج (مثل الحصول على علامة A) أو على القدرات الثابتة (مثل الذكاء). لكن امتنعي عن الثناء العام، من دون تحديد السبب المباشر لذلك، ودعيهم يسمعونك تتحدثين بشكل إيجابي عنهم للآخرين.

 

هناك طريقة أخرى سريعة وسهلة لتعزيز ثقة الطفل وهي أن تجعليه يسمعك “بمحض الصدفة” وأنت تمدحين إنجازاته وجهوده العظيمة أمام الآخرين، فأحيانًا ما يكون الأطفال متشككين عندما نمدحهم بشكل مباشر، لكن سماعك تكررين هذا الثناء للآخرين يجعلهم أكثر تصديقًا (وأكثر تقديراً لأنفسهم).