وقال السديس في لقاء مع قناة «الإخبارية»: «جعل الله الحرمين مكانا للعبادة، وليس لرفع الشعارات ولا للهتافات ولا لصرف العمل في الحرمين في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمسجد الحرام والمسجد النبوي والمشاعر المقدسة لغير العبادة والدين، ولهذا نؤكد على القاصدين ألا تغلبهم الحماسة والعاطفة»، مخاطبًا إياهم بقوله: «عليكم بالدعاء والتوجه إلى الله جل وعلا، أتيتم لعبادة الله بأداء العمرة والزيارة والحج وللنظر في معالم البيت العظيم والكعبة ومعالم الحرمين وإثراء تجربة القاصدين الدينية، لا تنصرفوا لغير العبادة، لا تُرفع شعارات في الحرمين إلا شعار التوحيد والتبلية لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك».
وشدد السديس على أنه ينبغي على القاصدين أن يراعوا الأنظمة، ويحرصوا على أن يكونوا عونا للقيادة الرشيدة ورجال الأمن والجهات العاملة في الحرمين كرئاسة الشؤون الدينية وغيرها من الجهات، في أن يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
وأضاف: «نحن في رئاسة الشؤون الدينية نحرص على توفير الأجواء التعبدية والروحية والبيئة الإيمانية التي تصل العبدبخالقه، فلا ينصرف إلى أي أمر من أمور الدنيا، وهذه قضية ينبغي أن نؤكدها، بل ونحزم، فالدولة رعاها الله ورجال الأمن بالمرصاد لكل من يرفع شعارا أو هتافا غير هتاف العقيدة والدعوة والعبادة والالتجاء إلى الله».
جاء ذلك عقب واقعة رفع سيدة لعلم فلسطين، أثناء تأديتها العمرة داخل الحرم المكي، حيث تعاملت معها السلطات الأمنية بمنعها من هذا التصرف، بحسب موقع المصري اليوم.
أ.ش