وفي سياق الإصابة والعدوى، تقوم المستقبلات التشخيصية بتنشيط جزيئات الجهاز المناعي المرتبطة بمسببات الأمراض للقضاء على العدوى والحفاظ على سلامة الأعضاء.
وقال أستاذ علم الوراثة المساعد بجامعة أيوا: “إن معرفة أن الأجنة تنشط بروتين استشعار ميكروبيًا لإخبار خلايا الأوعية الدموية بأن تصبح خلايا جذعية للدم يمكن أن تساعد في تطوير طريقة لصنع خلايا جذعية دموية في المختبر من دم المريض نفسه”. سيؤدي هذا إلى القضاء على المهمة الصعبة المتمثلة في العثور على متبرعين متوافقين لزراعة نخاع العظم والمضاعفات التي تحدث بعد إجراء عملية زرع، وسيحسن حياة العديد من مرضى سرطان الدم والأورام اللمفاوية وفقر الدم.
إن الخلايا الجذعية هي مصانع الجسم والمواد الخام، حيث تنقسم بشكل متكرر لتجديد نفسها وتكوين خلايا جديدة لأنسجة معينة. ويمكن للخلايا الجذعية متعددة القدرات الموجودة في الجنين أن تصنع أي نوع من الخلايا التي يحتاجها الجسم، بينما تقتصر الخلايا الجذعية البالغة على إنتاج أنواع معينة. الخلايا الجذعية للدم، والمعروفة أيضًا باسم الخلايا الجذعية المكونة للدم، تصنع جميع مكونات الدم. تخلق هذه الخلايا احتياطيًا مدى الحياة من خلايا الدم الجذعية قبل الولادة داخل الجنين.
وبناءً على هذا التطور، يأمل العلماء في تصميم شبكة لإنتاج خلايا الدم الجذعية من عينات بشرية، والتي يمكن أن توفر خيارًا علاجيًا جديدًا للمرضى الذين يعانون من اضطرابات الدم. لأنه بدلاً من حقن خلايا الدم الجذعية من خلال زراعة نخاع العظم، يمكن علاج المرضى من خلال خلايا الدم الجذعية الموجودة داخل عظامهم الإسفنجية. وباستخدام هذا المصدر، المشتق من الخلايا الجذعية للشخص، يمكن للمرضى تجنب مخاطر مرض الكسب غير المشروع مقابل المضيف، وهو رد فعل شائع وربما مميت يحدث عندما يرى الجهاز المناعي للمريض أن عملية الزرع تمثل تهديدًا للهجوم البطيء. هذا وتستمر مجموعة Spin-Palazon في كشف التفاعلات المعقدة التي تنشأ فيها خلايا الدم الجذعية، بما في ذلك تحسين الجدول الزمني. لأن فهم متى يتم التعبير عن الأعراض أمر ضروري لتطوير طرق صنع خلايا الدم الجذعية. قال: الوقت مهم جداً في هذا الأمر. ستواصل مجموعتي في جامعة أيوا العمل نحو حياة خالية من اضطرابات الدم لأنني أعتقد أن بحثنا سيمهد الطريق لتطوير خلايا الدم الجذعية العلاجية لعلاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات الدم.
أ.ش
