فلسطينيون في تونس: عيوننا ترحل إلى غزة

"فلسطين جميلة جداً ويوم ما سنعود اليها... فالأرض أرضنا"، كلمات أكدت الشابة تسنيم قشوع من خلالها رفض كل فلسطيني لمخطط التهجير الذي تسعى "إسرائيل" إليه، مفضّلين الموت في غزة على التهجير.

2024-03-06

تتابع لحظة بلحظة ما يدور من أحداث متسارعة النسق في غزة سواء عن طريق أهلها بفلسطين او من خلال ما تنقله قنوات التلفزة ومواقع التواصل الاجتماعي من أخبار موجعة ومؤلمة تتشاركها مع اصدقائها هنا في تونس.

 

تقول الطالبة الفلسطينية تسنيم قشوع  إنها جعلتها تعيش الغربة غربتين، أولاً بسبب ما تعيشه غزة من دمار وقتل وثانياً بسبب بعدها عن الأهل والديار، وغياب أخبارهم بعد قطع الانترنت في مرات عدة ، غير أن هذه الصورة وما تحمله من آلام الفقد والإبادة هي أيضاً صورة لملحمة مستمرة منذ زمن طويل وهي محطات نضالية يعيشها الشعب الفلسطيني وستنتهي بتحقيق النصر عاجلاً أم آجلاً، وفق تعبيرها ، خصوصاً وأنّ عمليّة “طوفان الأقصى” أثبتت هشاشة العدو وكشفت زيف أسطورة الجيش الذي لا يهزم.

 

 

العيون نحو فلسطين…

 

تسنيم كغيرها من الفلسطينيين المقيمين في تونس، ترحل عيونهم إلى غزة كل يوم ولا شيء يشغل بالهم وتفكيرهم سواء الحرب في غزة ، فبعد قرابة 5 أشهر من انطلاق عملية الطوفان الأقصى.

 

يقول الطالب أحمد حيدر المقيم في تونس منذ 4 سنوات، “إن الأخبار اليومية أصبحت تتلخص في تعداد أرقام الشهداء أو رصد أغلب المواقف الدوليّة الرسمية المتخاذلة لما يحصل، في وقت تشتدّ فيه المعارك وتزداد بشاعة المشاهد وهو ما أثّر على نفسيته بشكلٍ كبير، لانه لا يملك أيّ فرصة لمواساة أهله عن قرب أو حتى لملمة أشلاء الشهداء منهم.

 

 

ما حققته المقاومة قلب المعادلة

 

لكنه يستدرك مشيراً إلى أن “ما حققته المقاومة من نجاح وقلب للمعادلة أعاد الأمل إليه من جديد وإلى الكثير من أبناء بلده خارج فلسطين وزادهم صمود وثبات وأملاً بالعودة في يوم ما إلى فلسطين وهي منتصرة ومستقلة”.

 

“فلسطين جميلة جداً ويوم ما سنعود اليها… فالأرض أرضنا” كلمات أكدت تسنيم قشوع من خلالها رفض كل فلسطيني لمخطط التهجير الذي تسعى “إسرائيل” إليه، مفضّلين الموت في غزة على التهجير.

 

الموقف نفسه أكده مدير عام دائرة حقوق الإنسان في منظمة التحرير الفلسطينية قاسم عواد للميادين نت -خلال تواجده في تونس في وقفة تضامنية نظمتها نقابة الصحافيين التونسيين مع صحافيي فلسطين قائلاً “نحن عائدون إلى فلسطين ولسنا مهاجرين، ولن نجد حضناً دافئاً مثل فلسطين وسنكون فيها إما شهداء أو أحياء على هذه الأرض”.

 

أ.ش

المصدر: الميادين