الحفل الختامي للجائزة الوطنية لأفضل أبحاث العلاقات الثقافية الدولية؛

حجة الإسلام إيماني بور: العلاقات الدولية لإيران يجب أن تكون مبنية على المعرفة

حجة الإسلام إيماني بور: إن دبلوماسية التقريب والقرآن يجب أن تكون أحد المحاور الرئيسية لدبلوماسيتنا الثقافية في الخارج.

2024-03-06

الوفاق/ شدد رئيس منظمة الثقافة والعلاقات الإسلامية على القاعدة المعرفية للعلاقات الدولية للبلاد، وقال إنه ينبغي تقليص المسافة بين المجال والدراسة في هذا المجال.

 

وقال حجة الإسلام محمد مهدي إيماني بور، في الحفل الختامي للجائزة الوطنية لأفضل أبحاث العلاقات الثقافية الدولية، إن العديد من المراكز الأكاديمية والعلمية في البلاد شاركت في إقامة هذا الحدث.

 

وكان من أولى بركات هذه الجائزة تكوين شبكة واسعة من الباحثين، ونأمل أن نحقق أشياء جيدة في المستقبل.

 

وذكر أن الهدف الأساسي من هذه الفعالية هو التعرف على القدرات العلمية، وأضاف: هناك قدرات جيدة في الجامعات في مجال العلاقات الثقافية، وحاولنا التعريف بالقدرات المعروفة بالشكل الصحيح، وكان الهدف التالي هو دعم البحوث التي أجريت في البلاد، والأبحاث التي يتم دعمها تنمو وتتطور أكثر.

 

إن الاستفادة من المعرفة المتراكمة في المراكز الأكاديمية في البلاد، في التخطيط الثقافي للخارج، ستكون محل نظرنا، وآمل أن تتبع هذه الجائزة هذه الأهداف بشكل جيد.

 

وقال حجة الإسلام إيماني بور: إن دبلوماسية التقريب والقرآن يجب أن تكون أحد المحاور الرئيسية لدبلوماسيتنا الثقافية في الخارج.

 

هذه النقطة تحتاج إلى مزيد من البحث، ومن ناحية أخرى، فإن معظم الأبحاث التي أجريت في مجال العلاقات الثقافية تعتمد على كتب الفترة السابقة.

 

إن سرعة العلم عالية جداً لدرجة أن هذه الكتب أصبحت قديمة ومن الضروري تجديد مواردنا باستمرار، والمعرفة بإقامة العلاقات الثقافية الدولية للبلاد تحتاج إلى مثل هذا الحدث، ويمكن للدائرة التي تشكلت بفضل هذه الجائزة أن تنظم مجال العلاقات الدولية للبلاد.

 

حسيني: ليس هناك حدود للأنشطة الثقافية

 

 

من جهته شدد نائب الرئيس البرلماني على أنه لا حدود في الأنشطة الثقافية ومهما عملنا في هذا المجال إلا أنها لا تزال غير كافية، وقال: يجب أن يكون لدى المستشارين الثقافيين في إيران دائماً أفكار جديدة.

 

وأشار إلى أنه لا توجد حدود للأنشطة الثقافية، قائلا: بغض النظر عن عدد الخطوات التي نتخذها للتعريف بثقافة بلادنا، لا يزال هناك طريق لنقطعه. ولذلك يجب علينا أن نخطو خطوات عميقة في هذا المجال، ويمكننا الاستفادة من خبرات الباحثين ولسنا بحاجة للبدء من الصفر.

 

ونصح حسيني المستشارين الثقافيين في بلادنا بأن يكونوا مزودين بأدوات الدراسة والإنجازات الثقافية والدينية وأضاف: يجب أن يكون لدى المستشارين دائماً كلمات جديدة وأن يكونوا قادرين على فتح طرق جديدة لإظهار أصالة بلدنا.

 

وأضاف: لقد حان الوقت لتقديم الثقافة الإسلامية النقية إلى العالم، ثقافة أرسل نبيها لتعزيز الفضائل الأخلاقية.

 

وفي نهاية كلمته قال حسيني: يمكننا أن نفعل أشياء جيدة مع الشباب المتحمسين والمطلعين على قضايا العالم ويظهرون السلطة الحقيقية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في مجال الثقافة الدولية.

 

ملكي: خفض المسافة بين الميدان والبحث في الدبلوماسية الثقافية

 

ومن جهته قال أمين الجائزة الوطنية لأفضل أبحاث العلاقات الثقافية الدولية، مشيراً إلى الدعم المتنوع للباحثين في مجال الدبلوماسية الثقافية: إن المسافة بين المجال والبحث في هذا المجال ستنخفض بعد ذلك.

 

واعتبر أن من مميزات هذه الجائزة المشاركة الفعالة للجامعات في كافة أنحاء الدولة، وقال: إن هذا يدل على أن الدعوة تم إيصالها بشكل جيد.

 

والتقدير الذي تم للفترة الأولى أظهر نتيجته أننا نواجه فقراً علمياً في مجال العلاقات الثقافية الدولية. لكننا توقعنا أن نصل إلى النتيجة الأولية إذا تم إرسال 200 عمل إلى الأمانة، ولكن لحسن الحظ تم إرسال أكثر من 300 عمل من قبل الباحثين وتم التحكيم عليها.

 

لكننا توقعنا أن نصل إلى النتيجة الأولية إذا تم إرسال 200 عمل إلى الأمانة، ولكن لحسن الحظ تم إرسال أكثر من 300 عمل من قبل الباحثين وتم التحكيم عليها.

 

وبيّن أنه من خلال عقد هذا الحدث تم التعرف على ثلاث شبكات نخبوية، وأضاف: إحدى الشبكات التي تم تحديدها كانت عبارة عن باحثين كانوا يعملون ولم يتم التعرف عليهم من قبل.

 

دهشيري: الذكاء الثقافي هو أحد احتياجات الباحثين الثقافيين في البلاد

 

 

كما أكد رئيس كلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية أن الباحثين الذين يعملون في مجال العلاقات الثقافية الدولية يجب أن يتمتعوا بالذكاء الثقافي المناسب.

 

وشدد على أن الطريقة والمحتوى مهمان في البحوث المعيارية في مجال العلاقات الدولية، وقال: في هذا المجال، ينبغي إيلاء اهتمام خاص للقضايا الجديدة والناشئة.

 

وأضاف: يعتبر الذكاء الاصطناعي أحد الأولويات في هذا المجال، كما أن المواضيع المتعلقة بدبلوماسية المقاومة مهمة، و الذكاء الثقافي هو أحد احتياجات الباحثين الثقافيين في البلاد، مشيراً إلى أن الاهتمام بالمنهج الحضاري يعد من أهم النقاط في مجال السياسة الخارجية والدبلوماسية الثقافية للدولة، وقال: وبما أننا نحاول نمذجة العلاقات الثقافية الدولية، فإن الاهتمام بالمنهج الحضاري وصناعة النماذج في هذا المجال له مكانة مهمة لتحقيق حضارة إسلامية حديثة تقوم على الحكمة والعقيدة الذاتية والأخلاق.

 

وأضاف: إن الحاجة إلى رواية إيجابية لجميع إنجازات الثورة الإسلامية أصبحت محسوسة أكثر من أي وقت مضى، ولذلك، علينا أن نحاول إعادة صياغة سياساتنا وإنجازاتنا من أجل تقديم روايتنا باعتبارها السرد السائد للعالم في هذا العالم المعقد الحالي.

 

وقال: يجب أن يتم تجهيز المستشارين الثقافيين بأسلحة بحثية حتى يتمكنوا من التحليل العلمي وتقديم ما يحدث في هذه العملية وتقديم الصورة الحالية للبلاد للعالم بطريقة ما.

 

د.ح

 

المصدر: الوفاق