تزامناً مع العدوان الإسرائيلي على سكان غزة، يسعى البعض هناك إلى تخفيف هذه المعاناة، خاصة مع قرب قدوم شهر رمضان المبارك.
و رغم المعاناة والحرب والموت في قطاع غزة، يسعى المواطنون الفلسطينيون الذين أجبرتهم الحرب على ترك بيوتهم والعيش في خيام، إلى إبقاء شيء بسيط من البهجة والأمل في نفوسهم.
وفي مشهد يجسّد حبّ الحياة وشيئاً قليلاً من عادات استقبال شهر رمضان، قامت عائلة فلسطينية نازحة في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، بتعليق أحبال الزينة والإضاءات على خيمتها التي تأويهم في الظروف المعيشية الصعبة.
زينة خيام النازحين
ودشّن الشاب ماهر سلوت، مبادرة لتزيين خيام النازحين في رفح بزينة رمضان، رغم القتل والقصف الذي يستهدفهم لأكثر من 150 يوماً.
و نشر الشاب ماهر سلوت، الناشط الفلسطيني عبر حسابه الشخصي على موقع تداول الصور والفيديوهات إنستغرام، فيديو يوثق به انطلاق مبادرته زينة رمضان، التي تستهدف تزيين وتعليق الفوانيس على مخيمات النازحين في منطقة رفح بقطاع غزة، احتفالًا بحلول شهر رمضان الكريم في 11 آذار/ مارس.
وظهر ماهر بجانب فريق هذه المبادرة التطوعية وهو يشارك أطفال خيم النازحين فرحة تعليق زينة رمضان وإعطائهم الفوانيس المضيئة بالألوان، وذلك تخفيفاً من آلام الحرب على النازحين والأطفال في غزة خلال شهر رمضان.
وقال: “حبيت أعمل المبادرة لتزيين خيام الأطفال.. من المعروف عن الشعب الفلسطيني إنه قبل أيام قليلة من الشهر الكريم بنزين بيوتنا بزينة رمضان.. لكن اليوم إحنا في حرب.. فحبيت أدخل الفرحة في قلوب الأطفال على الأقل تنسيهم هموم الحرب”.
هذه الكلمات الذي استخدمها ماهر لإيصال رسالته من تلك المبادرة التي تستهدف ابتسامات الأطفال في مخيمات النازحين برفح، مُعلقًا على أهمية دور العمل التطوعي في أيام هذه الحرب المؤلمة.
مبادرة سلوت أثارت تفاعل كثير من مُتابعي الشاب الفلسطيني على انستجرام، إذ قال أحد المتابعين: ربنا يفرجها عليك يارب ويسعد قلبك مثل ما بتسعد ناس كتير.
وذكر متابع آخر: اللهم رمضان كله خير وبركة عليهم واحفظهم وأوقف هذا الدمار يالله، وآخر: الله يفرح قلبك زي ما فرحتهم.. الله يحميكم ويفرجها عليكم.
أ.ش
