في حين واصلت قوات الاحتلال الصهيوني قصفها الجوي والمدفعي لليوم الـ154 من العدوان، على مختلف مناطق قطاع غزة، بينما يهدد الجوع مئات آلاف المحاصرين شمال غزة.
وفي جانب إيصال المساعدات، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عزم بلاده إنشاء ميناء مؤقت على ساحل غزة لاستقبال المساعدات الإنسانية عن طريق البحر، فيما ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن” إسرائيل” تفاجأت من السرعة التي خططت بها واشنطن لإنشاء الميناء، وهي خطوة أخرى تشير إلى عدم الثقة بحكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.
*حزب الله يواصل عملياته النوعيّة
في التفاصيل، استهدفت المقاومة الإسلامية في لبنان، مربض “الزاعورة” بالأسلحة الصاروخية، بالإضافة إلى مقر مُستحدث لقيادة القطاع في “ليمان” بالقذائف المدفعية، كما قصفت مستوطنة “عفدون” بصواريخ الكاتيوشا.
وفي عملية نوعية أخرى، شنّت المقاومة هجومًا جويًا بمسيرتين إنقضاضيتين على ثكنة “معاليه غولان”، كما استهدفت أماكن تموضع جنود العدو في مستعمرة المطلة وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
وكذلك، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية موقعي الرادار في مزارع شبعا اللبنانية، ورويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية محققين إصابات مباشرة.
واستهدفت المقاومة الإسلامية أيضًا تموضعًا لجنود العدو في مرتفع الكرنتينا بمسيرتين انقضاضيتين هجوميتين، وأصابت أهدافها بدقة.
في المقابل زعم جيش الاحتلال الصهيوني أنه قصف مبنيين عسكريين تابعين للحزب في زبقين جنوبي لبنان.
وقال حزب الله في بيان، إن مقاتليه استهدفوا “أماكن تموضع جنود العدو في مستوطنة المطلة، وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح”، دون تحديد عددهم.
وأشار إلى أن هجومه جاء “ردا على الاعتداءات الصهيونية على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية، وآخرها على بلدة عيترون”.
وفي وقت سابق الخميس، أفادت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية أن الطيران الحربي الصهيوني نفذ عدوانا جويا مستهدفا بالصواريخ بلدتي عيترون وعيتا الشعب، في حين قصفت المدفعية الإسرائيلية بلدتي علما الشعب والناقورة.
*الجيش الصهيوني يعد خططا لعملية برية في لبنان
من جهتها قالت القناة الـ13 الصهيونية إن رئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي أوعز بإعداد خطط لعملية برية ممكنة في لبنان واستخلاص الدروس من حرب غزة.
وأضافت القناة أن هاليفي كلف معد خطط العملية البرية في قطاع غزة الجنرال تشيكو تامير بالتخطيط لعملية برية جديدة في لبنان.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية أن الكيان الصهيوني أبلغ دولا أوروبية بأنه حدد مهلة حتى 15 مارس/آذار الجاري للتوصل إلى تسوية سياسية مع لبنان، وإلا فإنها مستعدة لتصعيد العمليات العسكرية إلى حرب واسعة النطاق، حسب تعبيره.
وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفا متبادلا منذ العدوان الصهيوني على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية -لم تسمها- أن حديث الكيان الصهيوني بشأن المهلة زاد قلق الدول الغربية التي تعتبر أنه ينبغي بذل كل الجهود لدعم المساعي المستمرة للولايات المتحدة وفرنسا لتنفيذ القرار 1701، والشروع في تسوية حدودية توفر الأمن على المدى الطويل، وتضمن عودة النازحين على طرفي الحدود.
*تواصل التظاهرات في اليمن دعماً للفلسطينيين
خرجت تظاهرات حاشدة في اليمن، الجمعة، تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وتنديداً باستمرار مجازر الإبادة الإسرائيلية بحق أهالي قطاع غزّة.
ومنذ ساعات الصباح، خرج اليمنيون في محافظات صعدة ورَيْمَة ومأرب في أكثر من ميدان وساحة، وذلك، للأسبوع 22 على التوالي نصرةً للشعب الفلسطيني ومقاومته في غزّة، تحت شعار “انتصاراً لغزة ضرباتنا مُتصاعدة”.
ورفع المتظاهرون رايات الحرية والأعلام الفلسطينية واليمنية، مرددين هتافات منها (أمتنا يا أمتنا.. الأقصى في ذمتنا)، (لا تراجع لا خذلان)، (ضرباتنا متصاعدة.. صنعاء وغزة واحدة) وغيرها من الشعارات.
وتتواصل التظاهرات في المحافظات اليمنية دعماً لصمود الفلسطينيين، ووقوفاً ضد العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزّة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وبشأن المسيرات التي يشهدها اليمن نصرةً لغزّة، أكّد قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، الخميس، أنّ “التظاهرات والمسيرات والفعاليات الداعمة لغزّة تتكامل مع العمليات العسكرية، وتحمل أهميةً قصوى”.
وقال السيد الحوثي: “نسعى لأن نُقدّم لفلسطين أكثر مما قدمناه إلى أنفسنا وبلدنا وشعبنا”، مضيفاً أنّ الشعب اليمني تحرّك لمساندة القضية الفلسطينية أكثر مما تحرك تجاه قضيته ونفسه ومظلوميته.
وبالأرقام، أكد السيد الحوثي أنّ المسيرات والمظاهرات في اليمن بلغت 2539 مظاهرة، والفعاليات 26770، والوقفات الشعبية والمجتمعية في اليمن بلغت 76051، والوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس 148299، والأمسيات 40969.
والخميس، شهدت محافظة ذَمَار اليمنية، عرضاً شعبياً لخريجي الدفعة الرابعة من الدورات العسكرية المفتوحة من مديريات قبائل آنِس ضَوران وجبل الشرق وجهْران والمنار ضمن قوات التعبئة العامة دفعة “طوفان الأقصى”.
*دعمٌ ثابت للعمليات ضد العدو الصهيوني
والجمعة، بارك بيان مسيرات محافظات صعدة وريمة ومأرب اليمنية تصعيد العمليات النوعية ضد العدو الصهيوني في جميع الجبهات الجهادية في اليمن ولبنان والعراق.
وأيضاً، بارك البيان “عمليات القوات المسلحة اليمنية باستهداف السفن الإسرائيلية والقطع العسكرية الأميركية والبريطانية”.
وأعلن البيان “استمرار الأنشطة الشعبية المساندة لقطاع غزّة والمقاومة خلال شهر رمضان المبارك”، مشيداً بالمواقف المُشرّفة والإنسانية لبعض قادة دول العالم في رفض الجرائم الوحشية الصهيونية والأميركية بحق الشعب الفلسطيني.
كما حذّر “من استخدام المساعدات الإنسانية من قبل العدوين الإسرائيلي والأميركي كطُعمٍ واضح لقتل الفلسطينيين”.
ودعا إلى “تفعيل سلاح المقاطعة للبضائع الأميركية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهما، ولا سيما مع قُدوم شهر رمضان المبارك”.
*استخدام أسلحة جديدة في العمليات البحرية الأخيرة
بدوره كشف قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي عن استخدام القوات المسلحة اليمنية أسلحة جديدة في العمليات البحرية الأخيرة التي استهدفت سفن أمريكية وبريطانية وإسرائيلية مؤكدا أن الأمريكي والبريطاني تفاجأ بها.
وأوضح بشأن مستجدات العدوان الصهيو أمريكي على غزة أنه كان من أبرز عمليات الجبهة اليمنية في البحر الأحمر والبحر العربي وباب المندب وخليج عدن من الجمعة إلى الخميس هو استهداف السفينتين الأمريكية والإسرائيلية واشتعال النيران فيهما.
وأكد السيد الحوثي أن من الإنجازات المهمة للجبهة اليمنية المساندة لغزة يتمثل بالإنجاز التقني والتكتيكي والاختراق كبير والذي اعترف به الأمريكي، حيث عبر عسكريون أمريكيون عن اندهاشهم، مشيرا إلى أن بعد السفن وتمويهها تقنيا وفنيا والخداع في المعلومات تم تجاوزه.
وشدد على الدور المباشر والمتقدم لجبهة حزب الله كونها جبهة مستمرة بزخم كمي ونوعي وفاعلية وتأثير في مواجهة العدو الصهيوني على مسار الإسناد لغزة.
إلى ذلك أشاد السيد الحوثي بدور الجبهة العراقية المستمرة في الاستهداف للعدو الصهيوني، ولمؤمل أن تتصاعد عملياتها أكثر فأكثر على طريق المساندة لغزة والانتصار للشعب الفلسطيني المظلوم.
وكانت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) – أعلنت الجمعة- أن قواتها استهدفت 4 صواريخ كروز مضادة للسفن تابعة للقوات المسلحة اليمنية، وأسقطت 4 طائرات مسيرة.
*المرحلة الثانية لعمليات المقاومة العراقية ضد العدو
من جانبها تواصل المقاومة الإسلامية في العراق مساندتها غزة، معلنة استهداف ثكنة عسكرية في مطار “روش بينا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، في بيان، استهداف ثكنة عسكرية في مطار “روش بينا” الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، عبر الطيران المسيّر، ضمن المرحلة الثانية لعملياتها ضدّ الاحتلال الصهيوني، نصرةً لأهل غزة، و”ردّاً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزّل”.
وكانت المقاومة الإسلامية في العراق، أعلنت في وقت سابق استهداف مطار مستوطنة “كريات شمونة”، شمالي فلسطين المحتلة، عبر الطيران المسيّر، موكّدةً “استمرارها في دكّ معاقل الأعداء”.
واستهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، يوم الثلاثاء الماضي، محطة الكهرباء في مطار حيفا المحتلة، بواسطة الطيران المسيّر.
يُذكر أنّ الأمين العام لـ”كتائب سيد الشهداء في العراق”، أبو آلاء الولائي، أعلن، في الـ24 من كانون الثاني/يناير الماضي، الشروع في المرحلة الثانية من العمليات العسكرية، تزامناً مع استهداف الولايات المتحدة قوات المقاومة.
وبحسب ما كتبه الولائي، عبر منصة “إكس”، فإنّ “المرحلة الثانية تتضمن إطباق الحصار على الملاحة البحرية الصهيونية في البحر المتوسط، وإخراج موانئ الكيان عن الخدمة”.
*ارتفاع حصيلة شهداء غزة والاحتلال يرتكب 8 مجازر
بموازاة ذلك قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على القطاع بلغت 30 ألفا و878 شهيدا و72 ألفا 402 مصاب منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت الوزارة بأن الاحتلال الصهيوني ارتكب 8 مجازر في القطاع خلفت 78 شهيدا و104 مصابين خلال الساعات الـ24 الماضية، وأكدت أن 72% من ضحايا العدوان الصهيوني المستمر على القطاع المحاصر هم من النساء والأطفال.
من جهتها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في يوم المرأة العالمي إن نساء قطاع غزة ما زلن يتحملن عواقب الحرب الوحشية.
وذكرت أونروا أن 63 امرأة يقتلن يوميا في غزة، منهن 37 أمّا يتركن عائلات وراءهن، في حين قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن ما لا يقل عن 8900 امرأة استشهدن في غزة منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع.
وشنت قوات الاحتلال الصهيوني غارات استهدفت أماكن متفرقة بوسط وجنوب القطاع في دير البلح وخان يونس ورفح منذ ساعات الصباح الأولى، واستهدفت غارة إسرائيلية آلاف الفلسطينيين كانوا ينتظرون وصول مساعدات إغاثية عند دوار الكويت جنوب مدينة غزة.
وفي مدينة رفح جنوبي القطاع، أفادت وسائل إعلام بارتفاع عدد شهداء غارة إسرائيلية على منزل غرب المدينة فجر الجمعة إلى 6، بينهم طفلان.
*قوات الاحتلال تقتحم عدة بلدات في الضفة
وفي الضفة المحتلة قال مصدر محلي إن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت منطقتي الطبقة وسنجر في مدينة دورا جنوب الخليل بالضفة الغربية، وشنت حملات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
بدورها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات قفين في طولكرم والسموع جنوب الخليل وعوريف جنوب نابلس وعزون شرق قلقيلية، وشنت حملات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
وفي وقت سابق -الخميس- استشهد شاب فلسطيني متأثرا بجراح أصيب بها برصاص الاحتلال الصهيوني في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، في حين اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني 40 فلسطينيا، بينهم أسرى سابقون و4 نساء.
وكان الشهيد أصيب قبل يومين عندما فتحت قوات الاحتلال النار على فلسطينيين خلال اقتحامها قرية بورين، جنوبي نابلس.
وفي نابلس أيضا، واصل مستوطنين منذ صباح الجمعة إغلاق حاجز “صرة”، جنوب غرب المدينة، وكان الجيش الصهيوني قد أعاد فتح الحاجز أمام الفلسطينيين، عقب إغلاقه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 40 فلسطينيا في طوباس وطولكرم وبيت لحم والخليل. وبين المعتقلين أسرى سابقون و4 نساء إحداهن الأسيرة السابقة الصحفية بشرى الطويل.
وارتفع بذلك عدد المعتقلين في الضفة الغربية إلى 7490، منذ بدء الحرب على غزة.
إلى ذلك تحدثت صحيفة “هآرتس” العبرية في تحقيق خاص، عن استشهاد نحو 27 معتقلاً من غزة، وذلك أثناء احتجازهم في منشآت عسكرية إسرائيلية منذ العدوان في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ المعتقلين استشهدوا أثناء التحقيق معهم في معتقلي “سدي تيمان” و”عناتوت”.
*حماس: استشهاد المعتقلين تحت التعذيب جريمة حرب
هذا وعلّقت حركة حماس على ما نشرته “هآرتس” حول استشهاد 27 معتقلاً تحت التعذيب، وسوء المعاملة والحرمان من أبسط الحقوق، مشيرةً إلى أنه “دليل إضافي على حجم الجرائم والانتهاكات والفظائع التي يتعرض لها المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال”، و”جريمة حرب تستدعي التحقيق من قبل مؤسسات حقوقية دولية”.
ودعت حماس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى “القيام بدورها القانوني والإنساني المنوط بها”، و”الإطلاع على أوضاع المعتقلين وظروف اعتقالهم، وذلك في ظل التعتيم الإسرائيلي المتعمد حول أعدادهم وظروف احتجازهم”.
*بايدن: نعمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع
في سياق آخر قال الرئيس الأميركي جو بايدن – الجمعة- إنه يواصل العمل دون توقف من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لمدة 6 أسابيع، وذلك لإعادة الأسرى الإسرائيليين، وتخفيف الأزمة الإنسانية.
ووجه بايدن -في خطاب لحالة الاتحاد– رسالة حادة للقادة الصهاينة، طالبهم فيها بعدم عرقلة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين لأغراض سياسية، وعدم استخدام ملف المساعدات الإنسانية كورقة مساومة، مؤكدا أن حماية وإنقاذ أرواح الأبرياء يجب أن تكون أولوية.
وأضاف أنه سيوجه الجيش الأميركي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة، لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك قوات أميركية على الأرض.
وأشار الرئيس الأميركي إلى أن العدوان على غزة تسبب في خسائر بشرية أكبر من جميع الحروب السابقة في غزة مجتمعة، وأن هناك بيوتا وأحياء ومدنا في غزة دمرت وعائلات بلا طعام وماء ودواء، وأطفالا أصبحوا يتامى، ونحو مليوني فلسطيني يقبعون تحت القصف أو تحولوا إلى نازحين.
في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول صهيوني كبير لم تكشف عن اسمه، قوله إن” إسرائيل” تؤيد إقامة الرصيف العائم المؤقت الذي تحدث عنه بايدن لإدخال المساعدات الإنسانية الإغاثية إلى سكان قطاع غزة .
وبحسب هذا المسؤول، فقد تم بحث هذه المبادرة بين” إسرائيل” والولايات المتحدة في الماضي والاتفاق على التنسيق بينهما لتنفيذه.
*الأمم المتحدة: توسع المستوطنات الصهيونية جريمة حرب
هذا وبعد أيام من مصادقة “إسرائيل” على قرار ببناء نحو 3500 وحدة استيطانية جديدة فى الضفة الغربية، قال فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الجمعة، إنّ المستوطنات الصهيونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة “توسعت على نحو غير مسبوق وتهدد بالقضاء على أي احتمال عملي لقيام دولة فلسطينية”.
وأضاف تورك أن “توسع المستوطنات الإسرائيلية يعد تهجيراً للفلسطينيين من قبل الاحتلال الإسرائيلي”.
وهو ما وصفه بأنه “جريمة حرب بحسب القانون الدولي”، لافتاً إلى أن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة “زادت 24300 وحدة العام الماضي وتحديداً حتى تشرين الثاني/أكتوبر 2023”.
وتابع تورك: “بلغ عنف المستوطنين والانتهاكات المتعلقة بالاستيطان مستويات جديدة صادمة، وهذا يهدد بالقضاء على أي إمكانية عملية لإقامة دولة فلسطينية لديها مقومات البقاء”.
وجاء في تقرير لمفوضية حقوق الانسان أنّ “إسرائيل” تخطط لبناء 3476 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية ما يرفع عدد الوحدات الجديدة إلى 34300 وحدة في الفترة بين 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 إلى 31 تشرين الأول/أكتوبر2023، وهو أعلى مستوى مسجل منذ بدء الرصد في عام 2017. وشمل ذلك زهاء 9670 وحدة في القدس المحتلة”.
من جانبها، انتقدت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، الكيان الصهيوني لاستمراره في بناء مستوطنات غير قانونية على مدى عقود.
وكتبت ألبانيز على حسابها الرسمي على منصة “إكس”: “” إسرائيل” تبني على مدى 56 عاماً مستوطنات غير قانونية، 300 منها الآن في الضفة الغربية والقدس وحدها، وهي آخذة في التزايد”.
د.ح