الوفاق/ أقيم مساء الجمعة 1 مارس حفل اختتام مهرجان طهران الدولي الثالث عشر للرسوم المتحركة في مركز الإبداع الثقافي والفني التابع لمركز التنمية الفكرية للأطفال والناشئين.
وحضر هذا الحفل وزير التربية والتعليم رضا مراد صحرايي ووزير الثقافة والإرشاد الإسلامي محمد مهدي إسماعيلي، وحامد علامتي المدير التنفيذي للمركز، ومحمد رضا كريمي صارمي أمين سر المهرجان، إلى جانب حكام محليين وأجانب، ومرشحي الأقسام المختلفة، وصانعي الأفلام، ومسؤولي أجنحة سوق الرسوم المتحركة، وعشاق فن الرسوم المتحركة، وأهل الثقافة والإعلام، وممثلي المهرجان، كما حضر هذا الحدث سفراء وممثلي روسيا والصين وتشيلي وكذلك أميررضا مافي، مساعد مدير منظمة “سورة” السينمائية للرسوم المتحركة.
بدأ الحفل عند الساعة 19.00 بالنشيد الوطني وتلاوة القرآن الكريم، وكان عرض إعلان تشويقي عن غزة وفلسطين جزءاً آخر من الحفل.
ثم تم عرض فيديو لتكريم جميع الأطفال الذين استشهدوا في جرائم الكيان الصهيوني في غزة والأطفال الذين شرّدوا وفقدوا عائلاتهم.
وحضرت إلهام دارابي، التي كانت مسؤولة عن أداء هذا الحفل، على المسرح ورحبت بجميع الحاضرين في قاعة الشهيد بهنام محمدي، ودعتهم لمشاهدة إعلان تشويقي لفعاليات مهرجان طهران الدولي الثالث عشر للرسوم المتحركة.
ومضت دارابي تقول إننا نشهد اليوم نجاحات كبيرة في مركز التنمية الفكرية للأطفال والناشئين، وسينما الرسوم المتحركة الإيرانية تسير بشكل جيد مع الإصدار الناجح لأفلام مثل “لوبتو”، و “الطفل الذكي”، و “الملك فيل” و…، كما أقيم يوم الرسوم المتحركة في العديد من المراكز وشاهد الأطفال أعمال المهرجان.
أقيم مهرجان طهران الدولي الثالث عشر للرسوم المتحركة مع مجموعة كبيرة من الناشئين وكانت هذه نقطة مشجعة لنا في هذه الفترة من المهرجان.
دعم المركز لإنتاج فيلم رسوم متحركة عن موضوع فلسطين
بعد ذلك، حامد علامتي، الرئيس التنفيذي لمركز التنمية الفكرية للأطفال والناشئين، قال عن هذه الفترة من المهرجان وأنشطة المركز: يعد مهرجان الرسوم المتحركة الدولي الذي ينظمه مركز التنمية الفكرية للأطفال والناشئين أهم حدث لمجتمع الرسوم المتحركة المثقف في إيران. إن اهتمام ايران، وخاصة حكومة السيد آية الله رئيسي، يولي اهتماماً خاصاً لمجال الأطفال والناشئين، وهذا الموضوع يظهر في شكل مهرجان الرسوم المتحركة الدولي.
وتابع علامتي: بينما نقيم المهرجان الدولي الثالث عشر للرسوم المتحركة، تتعامل جمهورية إيران الإسلامية مع العقوبات والقيود المختلفة من النظام الاستعماري منذ سنوات، لكن تقدّم إيران في مجال الرسوم المتحركة هو مثال على آلاف التقدم الذي حققته إيران في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، فهي الثقافية والاجتماعية والفنية التي رسخها شباب هذه المنطقة بسبب كل القيود والعقوبات، وهو ما نراه في مهرجان الرسوم المتحركة.
ان الرسوم المتحركة هي شكل قوي من أشكال إيصال الرسالة، يحاول الفنان تحويل المحتوى إلى رسالة، وعندما يمتزج بقوة الصورة المتحركة، يتضاعف اختراقها ومتانتها، وتتمتع الصور المرئية بقوة أكبر بعدة مرات من الصور اللفظية.
القصة هي نوع من العرض الفني، ومركز التنمية الفكرية للأطفال والناشئين له سجل حافل في هذا المجال، ولكن عندما تتحول القصة مع الصورة إلى رسوم متحركة، فإن تأثيرها لم يعد يقارن بالتوضيح اللفظي.
وشدد على أن إطار الرسوم المتحركة يعد منصة جيدة جداً ومناسبة لتحويل الخيال وتمثيله في مجال فني، عندما نتمكن من مزج الخيال مع الرسوم المتحركة.
في الحقيقة إن عنصر الخيال في مجال فني يجمع الظواهر البعيدة ويصبح أكثر فعالية وقوة عندما يكون في شكل رسوم متحركة.
الخيال هو خلق إحساس لإثارة مشاعر الجمهور، وهذا يجعل الرسالة أكثر فعالية وتذكراً بشكل كبير عندما تكون في إطار الرسوم المتحركة.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز التنمية الفكرية للأطفال والناشئين: شهدنا في مهرجان طهران الدولي الثالث عشر للرسوم المتحركة حضور العديد من الأعمال من دول حول العالم.
وبلغت الأعمال المسجلة في أمانة المهرجان 524 عملاً في قسم إيران، و1034 عملاً في القسم الدولي، و112 عملاً في قسمي العرض الخاص.
وفي المجموع، تم عرض أكثر من 4000 دقيقة من الأعمال في مسارح طهران وأصفهان خلال أيام المهرجان، وفي “يوم الرسوم المتحركة” أيضاً، شاهد أكثر من ألف مركز ثقافي وفني دائم وحضري وريفي أفلام رسوم متحركة مختارة من مهرجان طهران الدولي الثالث عشر للرسوم المتحركة للسنة الثانية على التوالي.
وتم خلال هذه الفترة إرسال 53 رسالة نظرية إلى القسم العلمي بأمانة المهرجان، ومن بين ثمار مهرجان طهران الثالث عشر للرسوم المتحركة، إنتاج المحتوى العلمي وإزاحة الستار عن خمسة كتب متخصصة في مجال الرسوم المتحركة تعتمد على أفضل الأطروحات.
إن تزايد إنتاج أفلام الرسوم المتحركة ودورها في ازدهار دور السينما في السنوات الأخيرة والحضور القوي للرسوم المتحركة الإيرانية خارج الحدود جعل من الرسوم المتحركة الإيرانية ظاهرة تبعث على الفخر، واليوم، في الحفل الختامي للنسخة الثالثة عشرة من المهرجان، يمكننا أن نعلن بكل فخر أن بلادنا قد وصلت إلى الاكتفاء الذاتي في هذا المجال.
وفي جزء آخر من كلمته، أشار هذا المدير الثقافي إلى موضوع الجرائم الصهيونية في غزة، وقال: هذا العام، ثقل الحزن على الجرائم في غزة على صدورنا.
كنا نحاول أن نجعل جزءاً من المهرجان نشطاً وليس التعامل بشكل سلبي مع هذه القضية الحساسة، في اللقاء الذي عقدناه مع صانعي الأفلام والمسؤولين الثقافيين، ناقشنا موضوع غزة ودور صانعي الأفلام وصانعي الأفلام في قطاع غزة، وقررنا أنه في العام المقبل، وبدعم مختلف، سيتم إنتاج أفلام عن غزة وفلسطين، لتكون وثيقة في التاريخ وجرائم الكيان الصهيوني، وليروي قصة ظلم أهل غزة الذين يعيشون أصعب أيامهم، كان هذا الجزء مميزاً جداً ونأمل أن ينضم إلينا نشطاء آخرون في مجال السينما والرسوم المتحركة في هذا الاتجاه.
اسماعيلي: نجعل سينما الرسوم المتحركة أكثر نشاطاً
كما ظهر على المسرح محمد مهدي إسماعيلي وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي وقال: يتزايد التألق في مجال سينما الرسوم المتحركة، ومن الأمثلة على ذلك فيلم الرسوم المتحركة “الطفل الذكي” الذي استطاع أن يصل إلى أكثر من 2 مليون مشاهد ومبيعات تقترب من 65 مليار تومان.
ونشكر مركز التنمية الفكرية للأطفال والناشئين على تفعيل دورة “الطفل الذكي” الصناعية، وينبغي أن نكون قادرين على خلق شخصيات متنوعة للأطفال مثل “الطفل الذكي” و”الولد الدولفيني” وهي ليست بعيدة المنال والمركز لديه القدرة على القيام بذلك، وقد أظهر ذلك خلال سنوات نشاطه.
نحن في وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في خدمة فناني سينما الرسوم المتحركة وباعتبارنا أمناء الثقافة والفن نطالب بتفعيل حركة ديناميكية وشابة في مجال سينما الرسوم المتحركة.
وبعد ذلك تم قراءة بيان لجنة تحكيم كل قسم من المشاركين، وثم تم إعلان الفائزين توزيع جوائزهم.
أ.ش