قصص من الحياة العلمية للعالم الشهيد محسن فخري زاده

أنت الذي لم أكن أعرفك

خاص الوفاق/ عندما سمعت اسمه على وسائل الاعلام الأجنبية، علمت أن هذا الاسم قد أرهب وأثار غضب أعداء الثورة الاسلامية والجمهورية الاسلامية الايرانية، إلى أن أتى ذاك يوم الجمعة المشؤوم (الجمعة السوداء) بتاريخ 7 آذر 1399 الموافق 27/11/2020 وهو تاريخ استشهاد هذا العالم الكبير على طريق آبسرد دماوند. وتم انتشار رسائل تعزية حارة وأقيمت مراسم تشييع عظيمة في كل من طهران ومشهد وقم، ولكن اسم محسن فخري زادة بقي اسما لعالم لانعرف الكثير عنه.

2024-03-10

كبري اميري

 

بقي هذا الاسم مجهولاً إلى أن التقى سماحة قائد الثورة الاسلامية بعائلة الشهيد وقال: “إن کان العمل یتم في سبيل الله ستبقى النخب العلمية في مختلف المجالات في حسرة لأنها لم تعرفه قبل استشهاده”

 

في صيف عام 1400 – 2021 تم بدء العمل على هذا الكتاب، وتم اجراء حوارات ولقاءات مع أفراد عائلة الشهيد وأصدقائه ورفاق سلاحه خلال فترة الدفاع المقدس. واستطاعت هذه الرويات نوعاً ما أن توضح لي بعض الجوانب عن حياة الشهيد وولادته ومحيطه ومراحل دراسته الابتدائية والاعدادية وعن مشاركته في الجبهة حتى نهاية الحرب وكذلك وضحت لي جوانباً من سلوكه وخصاله الشخصية. وعندما وصلنا في حوارنا إلى طلابه وزملاء عمله تكشفت لي آفاق جديدة وتوصلت إلى حقائق مذهلة عنه. وعندها علمت أن المجال النووي هو فقط جزء من مجالات معرفة العالم محسن فخري زادة التي لانظير لها. وعلمت أن ألقاباً مثل العالم النووي والقنابل الذرية ماهي إلا ذرائع للأعداء لارتكاب جرائمهم ليتمكنوا من الحوؤل دون مواكبة الجمهورية الاسلامية الايرانية لركب الحضارة والعلم في العالم من خلال اغتيالهم لهذه النخب.

 

ومن خلال كتابتي للكتاب حاولت أن أعرّف القارئ إلى حد ما على هذا العالم العبقري، وسعيت لئلا يكون هذا الكتاب عبارة فقط عن تذكار وتمجيد للشهيد العالم؛ بل أن يكون محتواه ملهماً لجيل الشباب على الأخص؛ ليستفيدوا منه في بناء مستقبلهم. ومن المعلوم أن الكثير من المطالب المتعلقة بالتقدم العلمي للشهيد فخري زادة ومجموعته في المجالات غير النووية لا تزال غيرقابلة للنشر، ولكن القارئ الشاب يستطيع أن يتعلم دروساً كثيرة من خلال قراءته لهذه الروايات القصيرة. وإن الشهيد فخري زادة يعلّم الشباب من خلال سيرة حياته أن النجاح ليس متعلقاً بالجامعات الأوروبية أو الأمريكية وإنما هو أمر مربوط بالشخص ذاته. وقد بيّن فخري زادة أننا قادرون على النهوض في بلدنا، المكان الذي زعموا أنه متخلف ولا وجود للعلم فيه! وأنه يمكننا الوصول إلى مرحلة يقف فيها كبار العلماء في العالم أمامنا وهم يشعرون بالعجز.

 

وفيما يلي نطرح أجزاءاً من كتاب “أنت الذي لم أكن أعرفك” ليتعرف قراء مجلتنا أكثر على شهيدنا العظيم.

 

 

السعي إلى دخول مجالات المعرفة المجهولة

 

لقد كان الشهيد فخري زادة يسعى لدخول مجالات العلم المجهولة، وكان يقول علينا أن نطرح خططاً وبرامجاً لتطويرالنظام التعليمي بحيث أنه بعد عشر سنوات أو عشرين سنة عندما يتحدث خرّيجو جامعاتنا سيسعى العالم لتعلم اللغة الفارسية لكي يعرف ماذا يقول هؤلاء الخريجون أو ليفهموا ماذا يقول الدكتور الفلاني. لقد عرف الكثيرون الشهيد فخري زادة بالعالم النووي ولكنه في السنوات الاخيرة قد سار في مراحل أخرى. وكان الأعداء يخشونه لهذا السبب؛ لأن مجالات عمله المجهولة كان يمكنها ايجاد قوة وقدرة أكبر بكثير من تلك التي يمكن للمجال النووي إيجادها.

 

 

فخري زادة هو مؤسس علم الصوت في البلاد

 

إن مؤسس الجمعية الصوتية هو الشهيد فخري زادة والتي تشمل الصوت والموجات فوق الصوتية والموجات تحت الصوتية والترددات، وعندما بدأ الشهيد فخري زادة العمل على موضوع الصوت لم يكن أحد يهتم لذلك في ذلك الوقت.  ففي الجامعات مثلاً وفي اختصاص الفيزياء كانوا يقولون أن الصوت هو جزء من الفيزياء ولكن الشهيد فخري زادة كان قد أسس مجموعة لذلك، وقد بدأ بتشريح الصوت وكان أحد المجالات التي عمل عليها الموجات تحت الصوتية. حيث أن لهذه المواجات تحت الصوتية استخدامات عسكرية كثيرة. وفي ذلك الوقت اكتشفنا من خلال المعاهدات الدولية أنه تم وضع محطات على مستوى العالم ومن ضمنها بلدنا، هذه المحطات يمكنها أن ترصد أصغر الانفجارات وليس فقط الانفجارات النووية وهذا يعود للموجات تحت الصوتية.

 

لقد لفت الشهيد فخري الأنظار إلى أن العدو یعمل على حین غرة، وأن أبسط الضربات الصاروخية لدينا يتم رصدها من قبل هذه المحطات، وأن أية أداة تصدر صوتاً -حتى الأصوات التي لايمكننا سماعها- فإن لها وقع صوتي. ولهذا السبب قام الشهيد فخري زادة بتأسيس فرع الدراسات الصوتية، ومن الأعمال الكبيرة التي قام بها هو أنه نقل الصوت من اليابسة إلى المجال البحري، والآن لدينا مشاريع مهمة في هذا المجال حيث يمكننا رصد عدة كيلومترات في البحر ويمكننا أن نتعرف على السفن والغواصات ومعرفة اسمها ومن أين تأتي، ولم يفكر أحد بهذه التقنية من قبل في البلاد، وكان مؤسس علم الصوت في البلاد هو الشهيد فخري زادة. وفيما بعد دخل هذا الاختصاص للجامعات وتم تدريسه للطلاب وهكذا توسعت هذه الشبكة.

 

 

إسقاط اعتبار معاهدة أبراج CTBT في العالم

 

وكان من أعمال الجمعية الصوتية معاهدة أبراج (CTBT) التي تمكن الشهيد فخري زادة ومجموعته من انهاء اعتبارها في العالم.  وكانت القصة أن الدول العظمى قامت بوضع عدد من أبراج CTBT في مناطق مختلفة من العالم، وأعلنت أن أي دولة تريد إجراء تجربة نووية في أي مجال، حتى لو كان على الصعيد الطبي والصناعي، فعليها أن تبلغنا بذلك. في هذه الحالة، إذا سجلت أبراج CTBT حالة ما ولم تبلغ تلك الدولة عنها، فسيعتبر ذلك انتهاكاً.

 

واستطاع الشهيد فخري زادة أن يثبت أن الأبراج التي تم وضعها توجد بها نقاط عمياء في بعض أنحاء العالم، بحيث إذا فجرت قنبلة نووية في تلك المرحلة، فلن تسجل أي من الأبراج ذلك. وقد أثبت من خلال تجربة علمية معقدة أنهم يريدون السيطرة على العالم بأسره من خلال هذا العمل وامتحان النقاط العمياء بأنفسهم، ومع طرح هذه القضية من قبل إيران، لم يتم إبرام معاهدة CTBT على الإطلاق. وقد نشر مقالات عديدة ومفصلة حول هذا الموضوع في المحافل العلمية المرموقة في العالم. وذكروا أن الدكتور فخري زادة هو من قام بذلك وأن هناك بعض الشباب الايرانيين قد أسقطوا اعتبار معاهدة CTBT في العالم. وقد كان يسير في طريق حل مسائل معقدة في الفيزياء وكان علماء مثل شرودنغر وبوم واوبنهايمر وأينشتاين قد وصلوا إلى طريق مسدود في حلها، وكان يستطيع حلها، ولو أنه بقي على قيد الحياة لخمس أو ست سنوات أخرى لأمكننا القول بجرأة أن مسار العلم سيشهد تحولاً كبيراً ولكان سيغير الكثير من المفاهيم التي نقبل بها اليوم كمبادئ ثابتة. وكان يقول أن العلم ليس شيئاً موجودا لدينا اليوم بل هناك علم واحد تنبع منه جميع العلوم ويجب أن نخرجه من قلب الفلسفة الاسلامية.

 

 

إننا نحن المسلمون نسير باتجاه عكسي لأكثر من مئة عام

 

فيما يخص القرآن والحديث كان يعتقد أننا نحن المسلمون نسير باتجاه عكسي لاكثر من مئة عام ونخترع أو نكتشف شيئاً ما ثم نبحث في القرآن عن تفسير وأدلة له وكأننا نريد إثبات صحة القرآن من خلال اختراعنا واكتشافنا هذا. في الوقت الذي علينا أن نعمل عكس ذلك، فإذا انطلقنا من القرآن والحديث عندها يمكننا أن نصل إلى الاختراعات والاكتشافات، ولو أننا سلكنا هذا المسار منذ البداية لتوصلنا منذ مئة عام إلى الاكتشافات والتقنيات التي نتوصل إليها اليوم، وإذا استمرينا في سلوك مسارنا الحالي لعلنا بعد مئة عام يمكننا أن نصل إلى الأمور التي يمكننا اليوم أن نتوصل إليها ونستخرجها من قلب القرآن. وقد كان ينجز أموراً علمية وبحثية ومخبرية جدية فيما يخص القرآن والحديث. وقد كان نفسه مفسراً للقرآن الكريم وكان يتحدث لساعات عن شرح آية أو كلمة واحدة من القرآن، فكان يستخرج الكلمات من القرآن والحديث ويستخدمها في المخبر.

 

وفي مجال الخلق والطبيعة مثلاً كان يقول أن هناك أنواعا من الحشرات تعتبر مقاومة بالكامل للإشعاعات الراديوية،  فمالذي وضعه الخالق سبحانه وتعالى في أجسام هذه المخلوقات وماهو السر العظيم الكامن فيها؟ فلنذهب ونكتشف هذا السر، لنتمكن من صنع ملابس مقاومة للإشعاعات الراديوية، أو مثلاً الوطاويط تسير في أسراب كبيرة ليلاً وتدخل وتخرج من الفوهات بدون أن تصطدم ببعضها البعض، فما هذا الرادار المخفي الذي وضعه الله سبحانه في مخلوقاته هذه، فلنكتشف هذا النظام الراداري في هذه المخلوقات ونستخدمه في صناعاتنا الدفاعية، وكان يقول أن تلك العلوم التي مصدرها الغرب لا أحد يعرف صحتها من عدمها، وكان يقول أيضاً  أن العالم ابن سينا بالرغم من أنه كان عالم فلك ورياضيات وعالم تصوف وطب، لكنه لم يدرس هذه الاختصاصات وإنما اتجه نحو علم واحد حتى أصبح الحكيم ابن سينا.

 

وأراد الوصول لذلك العلم الواحد من خلال تأسيس معهد آفا (معهد التخطيط للمستقبل والتفكير). وقال لنستخرج أفكارنا من القرآن والحديث والخلق والفلسفة، ولنأتي بأفكار قابلة للتطبيق والتنفيذ. وقد طلب تقريراً من أعضاء معهد آفا؛ “إلى أين وصلت أبحاثكم؟ قدموا لنا نتائج”، وكان يدير المعهد وينظم سير العمل فيه.

 

علاوة على ذلك فقد اهتم الشهيد فخري زادة بالعلوم التركيبية أيضاً، وبعيداً عن تآزر العلوم والفلسفة، فإنه لو تم تركيب العلوم التجريبية مع بعضها لنتج عنها تآزرات كبيرة. وأحد المواضيع التي عملنا على تركيبها مع بعضها البعض كانت طريقة تركيب البيئة مع الفيزياء. فالأمر الذي كان يفكر فيه الدكتور فخري زادة هو أنه هل يمكن تبديل الأمواج إلى مادة والمادة إلى أمواج؟ فنحن ومن المنطلق العقلي والمنطقي نعتقد أن هذا الأمر قابل للتحقيق. وإضافة لتبديلها فيمكننا أيضاً نقلها. وقد عملنا على هذا الموضوع في حياته وأجرينا اختبارات خاصة وتوصلنا لنتائج مقنعة. فقد كان لدينا عالماً مبدعاً يمكنه التوصل لأفكار إبداعية من خلال بعض العمليات والترتيبات، ولكنه كان ينجز خلقاً جديداً، وكان يؤمن بالخلق الجديد وكانت جميع الأعمال التي كان ينجزها متعلقة بهذا الموضوع.

 

 

کان مبدعاً في الآداب

 

في مجال الآداب كان مبدعاً أيضاً، حيث نظم الشعر في شبابه، وكان إذا ما تلي عليه الشعر يعرف من هو شاعره حتى وإن كان لم يسمع هذا الشعر من قبل فمن خلال معرفته بالاسلوب الشعري كان يقول أن هذا الشعر للشاعر العراقي أو لسعدي أو أبو سعيد أو أبو الخير…

 

وكان عندما يدخل الآداب فإنه يكمل للنهاية ولم يكن حبه بالأدب فقط من أجل قراءة الشعر وإنما كان يتوغل في عمق الأدب.

 

لقد اختار مجال الرياضيات والفيزياء خلال مرحلة دراسته الاعدادية، ولكن معلم الآداب كان يصرّ عليه بأن يكمل في مجال الأدب وكان يقول له أنت خلقت من أجل الأدب. فقال لمعلمه ولكنني أحب الفيزياء، ويمكنني أن أدرس الآداب فيما بعد بمفردي وبدون معلم، ولكن الفيزياء لايمكنني دراستها بمفردي بدون وجود معلم وبدون الذهاب للجامعة، وكان هذا عندما كان في سن الخامسة عشرة، فقد كان المستقبل الذي رسمه الشهيد فخري زادة لنفسه مبنياً على أساس الفيزياء وكان هذا هو الهدف الذي توصل إليه في النهاية والذي كان يسعى له منذ سن الخامسة عشرة.

 

 

كان على رأس قائمة المعرضين للاغتيال

 

لقد كان الشهيد فخري زادة على رأس قائمة الأسماء التي يخططون لاغتيالها، وقبل عامين من استشهاد علي محمدي (1388 – 2009) أخبرتني منظمة الحماية التابعة للحرس الثوري أنهم ألقوا القبض على مجموعة تخطط لاغتيال الدكتور فخري زادة، وأن أحد أعضاء هذه المجموعة قال أثناء التحقيق معه أنه يراقب الشارع الذي يسكنه الدكتور فخري زادة منذ ستة اشهر، وقال أنه قام بدراسة أدق التفاصيل، فمثلاً كان يراقب ما إذا كان في ذلك الشارع الذي يسكنه الدكتور فخري زادة هل هناك تقليد بأن يقوم أحدهم مثلاً بربط دراجته في الشجرة وتبقى حتى الصباح في الشارع؟ كما قال أنه قام لمدة أسبوعين بمراقبة أعمدة الكهرباء والتأكد منها لمعرفة كم يبعد أحدها عن الآخر، وهل هي من النوع المثقب أم المصمت، كما كان يراقب حركة الدكتور فخري زادة وفي أي ساعة يغادر منزله ومتى يعود، وهل لديه برنامجاً منظماً أم لا، مع من يذهب ومع من يعود، يعني أنهم كانوا يخططون جيداً وبدقة لاغتياله، ولكن إرادة الله شاءت أن يبقى على قيد الحياة ليقوم بواجباته.

 

وقال الشهيد فخري زادة بعد استشهاد الحاج قاسم سليماني: لقد وفقنا الله تعالى في هذا العمر الذي وهبه لنا بأن نكون إلى جانب شهداء كثيرين، وأن نسعد دائماً باستذكارهم.. ومن الأقوال المعروفة التي تنقل عن الشهيد الحاج قاسم سليماني: إن من يختارهم الله ليصبحوا شهداء، قد كانوا في حياتهم أيضاً شهداء، وهذه الجملة عميقة للغاية. فهل رأيتم منزل الشهيد الحاج سليماني؟ هل منزله يدل على أنه منزل شخص كان جنرالاً عظيماً في الجيش، حسناً فهذا الشخص قد كان في حياته شهيداً أيضاً.

 

كما كان أعداؤه يقسمون انهم سيجعلونه شهيداً، وكان يمضي بسرور باتجاه الشهادة، وإن الشهيد سليماني رحمه الله، وإن كان يترك أهل بيته ويمضي أيامه ولياليه في الجبال والصحاري فإنه كان يسعى بكل مايملك لتحقيق عزة الاسلام والمسلمين. ومن لايرى ماذا هناك خلف الأفق فإنه لن يملك الجرأة والشجاعة والاندفاع الذي كان لدى الشهيد سليماني. وليس هناك طريق أفضل من الشهادة حتى يترك الانسان هذه الدنيا بسعادة وهو مرتاح الضمير.

 

 

لم أكن أعرفه

 

بعد قراءة كتاب “أنت اذي لم أكن أعرفك” أدركت أن هذا الاسم هو الاسم الأفضل الذي يمكنني اختياره لكتاب الشهيد؛ لأنني وبعد قراءة أجزاء كثيرة من الكتاب توصلت إلى نتيجة مفادها أن أنا أيضاً وبعد بلوغي 36 عاماً بدأت أدرك معاناة والدي والاضطرابات التي تعرض في حياته على مدى حوالي 30 عاماً. فلم أكن أعرفه وربما لم أدرك سوى قطرة صغيرة من هذا البحر الواسع، هذا الشهيد الذي اتجه نحو الجهاد العلمي منذ بداية الحرب المفروضة ليحقق المعجزات على مدى أربعين عاما بعد أن أبدى الكثير من الشجاعة  خلال الثورة الاسلامية وثمانية سنوات من الدفاع المقدس، جعلت أسس الاستكبار في العالم تهتز بعد أن كانت قد بذلت كل طاقاتها على مدى أكثر من عشرين عاماً، وأخيراً قد نال الشهادة بطريقة هي الأغرب في التاريخ بأمر من أربعة أشخاص من أبرز قيادات الاستكبار وعلى أيدي أربعة أشخاص من أشقى أشقياء القرن.

 

 

 

 

أ.ش

 

المصدر: الوفاق-خاص