للفنانة سهى صباغ

إقامة معرض “على طريق القدس”

إثراء للمشهد الفني والإبداعي في لبنان والمنطقة.

2024-03-11

زار المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقرزاده قبل ظهر اليوم، معرض “على طريق القدس” للفنانة التشكيلية سهى صباغ، في “ملتقى السفير”، تضامنا مع “اهلنا المعتدى عليهم المظلومين في غزة – فلسطين ووقوفا مع المقاومين وعلى طريقهم”، بحضور شخصيات أدبية وفنية وإعلامية.

 

ورافق باقرزاده في جولته على المعرض، عدد من الفنانين الإيرانيين المشاركين في معرض “طوفان الفن” الذي افتتح قبل ايام في مخيم برج البراجنة، بالتعاون مع حركة “حماس”.

 

 

وشدد باقرزاده خلال مشاهدته للوحات المعرض، على “أهمية الفن الثوري والجهادي في مقارعة العدو الصهيوني في ظل ما تتعرض له غزة من عدوان، وبعد التداعيات غير المسبوقة التي أحدثها طوفان الاقصى على الكيان الصهيوني وعلى القوى العالمية الداعمة لهذا الكيان”.

 

وأثنى على أسلوب صباغ “المتميز وتنوع أعمالها بين الرسم والكتابة والإخراج، فضلا عن استخدامها مواضيع دقيقة، فأعمالها مستوحاة من الأحداث السياسية والاجتماعية في لبنان والمنطقة”، معتبراً أنها “تسعى من خلال أعمالها إلى إثراء المشهد الفني والثقافي والإبداعي في لبنان والمنطقة”.

 

وأشار بيان للمستشارية الثقافية، الى أن “معرض صباغ “على طريق القدس” والذي مدد حتى الإثنين في 11 الحالي، اختزن رسائل فنية عبرت عن قضايا الهوية والانتماء والصراعات الإنسانية، خاصة وإن اسلوبها الفني المميز جذب الكثير من المعجبين والمهتمين بالفن والفنانين الإيرانيين الذين رافقوه”.

 

وأشار الى أن “صباغ التي تنتمي للمدرسة التعبيرية الحديثة في الفن، والتي أصبحت إسما مكرسا في مجالها، أقامت العديد من المعارض الشخصية في لبنان وخارجه”.

 

وذكر أن “المعرض “على طريق القدس” يستقبل زواره من العاشرة صباحا حتى السابعة مساء، في ملتقى السفير – نزلة السارولا – الحمرا”.

 

 

“الطريق إلى القدس”.. اللوحة كموقف تحرّري وأخلاقي

 

منذ بداية تجربتها الفنيّة قبل ثلاثة عقود، تميّزت الفنّانة التشكيلية اللبنانية سهى صباغ بهويةٍ متعدّدة، إذ تنوّعت أعمالها بين الرسم والكتابة والإخراج، متناولة موضوعات متنوعة في أعمالها، مُستوحاة من الأحداث السياسية والاجتماعية في لبنان والمنطقة.

 

وعلى الرغم من تنوّع الموضوعات، إلّا أنّها حملت رسالة ملتزمة مفادها المقاومة والانتماء إلى قضية الإنسان المدافع عن حقوقه ضدّ كافة أشكال الاحتلال والطغيان. وضمن هذا الإطار، وفي ظلِّ حرب الإبادة التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي ضدّ غزّة منذ أكثر من خمسة أشهر، يأتي معرضها الجديد “الطريق إلى القدس”، الذي يستضيفه “ملتقى السفير” في بيروت حتى العاشر من آذار/ مارس الجاري، ليؤكّد موقف الفنّانة الرافض للاحتلال، والداعم للمقاومة كوسيلة لتحرير الأرض.

 

تُقّدم صباغ، في المعرض، قرابة أربعين عملاً متنوّعاً، يصعب التمييز فيها بين أسلوب فنّي أو مدرسة أكاديمية، ذلك أنها تدمج الأساليب، وتصهر الألوان في بوتقةٍ تعكس الانفجارات التي تحدث في المنطقة العربية، لا سيّما في غزّة وما تشهده من جرائم يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي.

تحاول التشكيلية اللبنانية، من خلال الوجوه والأجساد والأشياء الموجودة في لوحاتها، أن ترسم جسراً يصلها بالواقع كي تعبّر عن الفجائع التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزّة. الأصفر والأحمر، لونا المرض والدم، هما الأكثر حضوراً في اللوحات. كذلك يساعد اللونان في إمكانية التعبير عن القصف والانفجارات التي يسبّبها الاحتلال.

 

الهمّ اللبناني أيضاً حاضرٌ من خلال محاولات تجريبية لتصوير تفجير المرفأ والحراك الشعبي. إنّها محاولاتٌ للغوص عميقاً في المشهد العام ونبش تفاصيل كلّ ما هو خاص. اللوحة هي الجسر الذي ينقل العام ويحوّله إلى همّ وقلق شخصي.
لا يمكن تصنيف لوحات المعرض بأنّها سياسية، على الرغم من أنّ موضوعاتها قد تبدو كذلك. إنها لوحات واقعية، تعبّر عن أفكار ومشاعر تعيشها الفنّانة، ولكنّها، قبل أي شيء آخر، تعبّر عن موقفها من الأحداث الجارية. إنّها لوحة تحمل موقفاً أخلاقياً وتحرّيرياً ضد الاحتلال وضد الطغيان.

 

أ.ش

المصدر: الوفاق + وكالات