والحبر هو نفس المسحوق الذي يستخدم كحبر في الطابعات وآلات التصوير. وبالنظر إلى حقيقة أن هذا المنتج الاستهلاكي يتم استيراده والكمية الكبيرة من حاجة البلاد إليه، فإن إنتاج معدات تصنيع الحبر يمكن أن يقلل من اعتماد صناعة الطباعة في البلاد على الواردات إلى حد كبير، مع توفير العملة والريال بشكل كبير. ومن هذا المنطلق ونظراً للحاجة الملحة للبلاد، بدأ مختصون في شركة معرفية العمل وتمكنوا من توطين آلات إنتاج هذه المساحيق الملونة في البلاد.
وفي إشارة إلى تصميم وتسويق آلات خط إنتاج الحبر، قال محمد حسين حسني، الرئيس التنفيذي للشركة: في بداية الرحلة، ومع إدراكي لحاجة البلاد الماسة إلى “التونر” باعتباره مادة باهظة الثمن وعالية الاستهلاك، قررت بدأ العمل المختبري على هذا المنتج. وبعد البحث اكتشفنا أنه لكي ننتج التونر يجب علينا أولاً أن نبني آلات لإنتاجه في الدولة، وباستثمار شخصي وبعد قضاء 15 عاماً من أعمال البحث والتطوير، حققت القدرة على إنتاج التونر بطريقة فريدة من نوعها.
وأشار حسني إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها بناء معدات إنتاج الحبر بقدرة محلية في الدولة، وتابع: هذه الآلة ليس لديها نموذج محلي مماثل، ومن مميزاتها مقارنة بالنماذج الأجنبية استخدام المواد الخام المحلية مشيراً إلى أن إنتاج البتروكيماويات في البلاد يتم بشكل جيد ولقد أنتجنا هذا التونر بالتعاون مع شركة إيرانية أخرى، وكل هذه المعرفة والتكنولوجيا نمت داخلياً ونحن على دراية بجميع جوانبها، ونحن قادرون على تطويرها وتنميتها وتصديرها بالإضافة إلى ذلك، سعره أرخص من العينات الأجنبية المماثلة.
وأشار إلى الحاجة الماسة إلى التونر في صناعة الطباعة في البلاد، وأضاف: يتم استيراد حوالي ثلاثة آلاف طن من التونر سنوياً، بمتوسط سعر 10 دولارات للكيلوغرام الواحد، كما يتم إخراج حوالي 30 مليون دولار من العملات الأجنبية من البلاد كل عام. إذا تم الحصول على المواد الخام، في سوق صحية وتنافسية، من البتروكيماويات المحلية، فقد يؤدي ذلك إلى جعل المنتج أرخص، وخلق فرص العمل، وتطوير الإنتاج في مدن أخرى، وتوسيع التكنولوجيا، ويمكن أن تؤدي صادراتها أيضًا إلى مكاسب مادية كبيرة.
أ.ش