ووصلت السفن الحربية الصينية والروسية إلى المياه الإقليمية الإيرانية يوم الثلاثاء للمشاركة في المناورات التي ستشارك فيها وحدات بحرية وجوية من القوات البحرية للجيش الإيراني، بما في ذلك مدمرة “جماران” ومدمرتا “دنا” و “بايندر” وكل من سفن “غناوه” و “زره” و “سيرجان” ووحدات من البحرية التابعة لقوات حرس الثورة الإسلامية، بما في ذلك سفينة “الشهيد سليماني” وسفينة “الشهيد أبو مهدي المهندس” و”الشهيد محمودي” وحوامة “تندر”، بالإضافة إلى السفن التابعة لكل من البحرية الصينية والروسية التي دخلت اليوم إلى المياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
الوحدات البحرية الروسية التي سوف تشارك في هذه المناورات تتضمن الطراد “فارياغ” والسفينة الكبيرة المضادة للغواصات “مارشال شابوشنيكوف”، بالإضافة إلى فرقاطة وسفينتين حربيتين وسفينة إمداد تابعة للبحرية الصينية، فضلاً عن السفن والمروحيات التابعة لأسطول بحرية الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
*مشاركة بحريتي الجيش والحرس
في هذا السياق، أعلن الأدميرال “مصطفى تاج الديني”، نائب قائد العمليات البحرية للجيش المتحدث باسم مناورات حزام الأمن البحري لعام 2024، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع قادة الوحدات الروسية والصينية، أنه سيتم عقد مناورات بحرية ثلاثية مشتركة بين البحرية الإيرانية والروسية والصينية للعام الخامس على التوالي تحت شعار “معًا من أجل السلام والأمن”.
وأشار إلى أن هذه المناورات تشهد مشاركة وحدات سطحية وجوية من بحريتي الجيش الإيراني وحرس الثورة الإسلامية، بالإضافة إلى وحدات بحرية من الصين وروسيا، ومراقبين من خمس دول أخرى، وذلك لتحقيق شعار “معًا من أجل السلام والصداقة”.
*أهداف المناورات
وأوضح المتحدث باسم المناورات أن هذه هي المناورات المشتركة الرابعة التي تعقد بمشاركة إيران والصين وروسيا، وستستمر في المستقبل. وأضاف أن مناورات حزام الأمن البحري 2024 ستقام تحت شعار “معًا من أجل السلام والأمن” في منطقة تبلغ مساحتها 17 ألف كيلومتر مربع، برسالة مفادها السلام والصداقة. وأكد تاج الديني أنه سيتم إجراء هذه المناورات في شمال المحيط الهندي وفقًا للبرامج المحددة مسبقًا، مشيرًا إلى أن أهداف هذه المناورات هي تعزيز الأمن وأسسه في المنطقة، وتوسيع التعاون متعدد الأطراف بين الدول الثلاث المشاركة، وإظهار حسن نية هذه الدول وقدرتها على دعم السلام العالمي والأمن البحري وإنشاء مجتمع بحري بمستقبل مشترك.
وتتضمن المناورات مجموعة متنوعة من التمارين التكتيكية، بما في ذلك إنقاذ السفن المحترقة، وتحرير السفن المختطفة، وإطلاق النار على أهداف محددة، وإطلاق النار الليلي على الأهداف الجوية، وغيرها من التمارين التكتيكية والعملياتية”، كما “تشمل أهداف هذه المناورات تعزيز أمن التجارة البحرية الدولية، ومكافحة القرصنة والإرهاب البحري، واتخاذ إجراءات إنسانية، وتبادل المعلومات في مجال الإغاثة والإنقاذ البحري، ومشاركة الخبرات العملياتية والتكتيكية.” و”تم إدراج مناورات حزام الأمن البحري المشتركة في التقويم البحري السنوي للدول المشاركة”، معرباً عن سعادته باستضافة هذه المناورات للمرة الرابعة هذا العام.
*ضمان أمن التجارة البحرية
وتقع منطقة شمال المحيط الهندي بين ثلاث مضائق استراتيجية من أصل خمسة مضائق استراتيجية في العالم، وهي مضيق هرمز في الشمال، ومضيق ملقا في الشرق، ومضيق باب المندب في غرب منطقة المحيط الهندي، ونظرًا لحركة السفن التجارية وناقلات النفط في هذه المنطقة الحساسة، فإن ضرورة ضمان أمن التجارة البحرية تصبح مضاعفة.” في هذا الصدد أكد الأدميرال تاج الديني على أن الأمن لا ينقطع، والتدريبات الرامية إلى تعزيزه لا تنقطع أيضا، ونوه إلى أنه مع اقتراب حلول عيد النوروز في إيران، لم يتم تعليق التدريبات، معربا عن أمله في تنفيذ سيناريوهات المناورات المخطط لها مسبقًا بأمان تام في البحر مع مراعاة جميع الظروف.