اليمن يدشن مرحلة جديدة من المفاجآت وعمليات الوزن الثقيل

أصبح لدى القوات المسلحة اليمنية في هذه المرحلة تكنولوجيا متطورة من الأسلحة ذات الطابع الاستراتيجي التي يمكّنها من ضرب أي هدف في أي نقطة بالبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن

2024-03-13

في ظلّ استمرار تحالف العدوّ الأميركي – البريطاني في ممارسة سياسة التصعيد والاعتداء على اليمن وحماية ودعم كيان العدوّ الصهيوني الذي يواصل عدوانه على قطاع غزه، لم يُترَك لليمن وشعبه وقيادته ممثلة بقائد الثورة سماحة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله تعالى سوى الذهاب نحو التصعيد المماثل ورفع مستوى الجهد العسكري للقوات الضاربة في البحرية اليمنية إلى مستوى استراتيجي يتم من خلاله تثبيت معادلات ردع صارمة وكسر هذا التحالف الدموي استراتيجيًا.

 

لذا كانت التحذيرات الأخيرة التي وجهها سماحة قائد الثورة ضدّ الإدارة الأميركية والبريطانية بمثابة تدشين لمرحلة جديدة من المواجهة ومسار العمليات خصوصًا أنها تضمنت الإعلان الصريح عن مفاجآت عسكرية وتطبيق خيارات عالية التأثير في البعد التكتيكي والاستراتيجي للمعركة.

 

 

المعركة القادمة

 

السيد القائد عبد الملك الحوثي وكما هي كلّ تحذيراته التي (يسبق فيها الفعل القول) قد وجّه إلى تحالف العدوان الأميركي – الصهيوني – البريطاني تحذيراته، بما يرسم الصورة الأولية لهويّة المعركة القادمة التي من المؤكد أنها ستنطبع بعمليات مدمّرة ومؤثرة جدًّا حيث سيكون هناك استخدام لأسلحة متطورة وسقف جديد من الجحيم العملياتي الذي ستطبقه القوات المسلحة اليمنية لتدمير واغراق السفن والأساطيل المرتبطه بهذا التحالف، إضافة إلى توسيع شعاع الضربات ليشمل مستوى جغرافيًا – بحريًا يفوق التوقعات والتقديرات.

 

وقد أصبح لدى القوات المسلحة اليمنية في هذه المرحلة تكنولوجيا متطورة من الأسلحة ذات الطابع الاستراتيجي التي يمكّنها من ضرب أي هدف في أي نقطة بالبحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، فهناك أجيال متطورة من تكنولوجيا الصواريخ الباليستية المضادة للسفن وصواريخ الدقة العالية “كروز” التي تمتلك جميعها خصائص وقدرات تقنية تخولها التعامل مع مختلف السفن والمدمّرات الحربية واستهدافها بدقة القناصة وبواقع تدميري فعال. بالإضافة إلى أجيال من الطائرات المسيّرة والأسلحة البحرية الهجومية التي انضم إليها سلاح الغواصات.

 

لذلك، فإن عمليات البحرية اليمنية ضدّ سفن كيان العدوّ الصهيوني والسفن الأميركية والبريطانية ستستمر وبوتيرة عالية حتّى إيقاف العدوان الصهيوني الدموي على قطاع غزه ورفع الحصار عنها وادخال المساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني وأيضًا توقف أميركا وبريطانيا عن دعمهما اللامحدود لهذا الكيان، وتوقف حماقاتهما العدوانية تجاه اليمن وسيادته. والاستمرار في هذا العدوان والاجرام الوحشي سيقابله اليمن بعمليات لا تكتفي بضرب واحراق سفن العدوّ الصهيوني والأميركي والبريطاني بل وتدميرها واغراقها في قعر البحر كما حصل بالسفينة البريطانية روبيمار.

 

زين العابدين عثمان – باحث في الشؤون العسكرية

 

أ.ش

المصدر: العهد

الاخبار ذات الصلة