بحسب جامعة أمير كبير للتكنولوجيا ، قالت الدكتورة مجده باغبانباشي ، خريجة هذه الجامعة والمسؤولة عن مشروع “تصنيع ناقلات الأدوية القابلة للتحلل الحيوي الحساسة للمنبهات”: أحيانًا بعض الأدوية المستخدمة لعلاج السرطان والبعض الآخر المستخدمة لأمراض أخرى يصعب علاجها ، لها آثار لا يمكن إصلاحها على خلايا الجسم السليمة ، و يمكن ان تؤثر على نوعية حياة المرضى، وأضافت: إذا كان الدواء يعمل بدقة وبكفاءة عالية على الأنسجة التالفة ، فان آثاره الجانبية ستقل بشدة .
وأضافت السيدة باغبانباشي: الهدف من هذا البحث هو إعداد ناقلات لتوصيل الأدوية لديها القدرة على تتبع الخلايا السرطانية وإطلاق الدواء في بيئة هذه الخلايا ، ويؤدي إلى تحسين فعالية العلاج وتحسين نوعية حياة المرضى.
وأضافت: في هذا البحث ، ولأول مرة ، قمنا بإعداد حاملات بوليمر ذات بنية حويصلية (كريات مجوفة لها غشاء بوليمر مزدوج الطبقة) ومذيلات تعتمد على بوليمرات برمائية متفرعة على شكل حرف Y تسمى star miktoarm ، وهي حساسة لمحفزات الجسم الداخلية مثل مركبات الأكسجين النشطة والجلوتاثيون.
وأضافت خريجة هذه الجامعة: “لقد وضعنا روابط في هيكل هذه الناقلات ، والتي تتكسر في الأنسجة الملتهبة والسرطانية في الجسم حيث تتراكم هذه المركبات ويتفكك هيكل الناقل.
تم اختبار هذه الناقلات على خلايا مناعية الدماغ في حالات التهابية وغير التهابية وأظهرت النتائج أن الحاملات ليست سامة للجسم ويمكنها إطلاق الدواء بنجاح في البيئة الالتهابية.”
وأكدت: الدواء المفرج عنه ينجح في تقليل مستوى الإجهاد التأكسدي ومستوى الالتهاب.
تابعت باغبانباشي: بعد ذلك ، قمنا بإعداد حاملة دواء أخرى بطريقة جديدة لتحميل عقار دوكسوروبيسين المضاد للسرطان ، وباستخدام نظام مائي ثنائي الطور يعتمد على البولي إيثيلين جلايكول بوليمر والحمض الأميني ليسين ، وهو نظام متوافق حيوياً ، تم تشكيل سطح جسيمات السيليكا النانوية بواسطة المكونات قمنا بتعديل نظام المانحين وعن طريق الرابطة الهيدروجينية بحيث تمكنا من تحضير ناقل معدني حساس لدرجة الحموضة.
وأكدت : تمكنا من تجهيز ناقلات لتوصيل الأدوية تكون بنيتها حساسة للعوامل داخل الجسم. يمكن أن تكون هذه العوامل مركبات خاصة أو ظروف أنسجة المريض ، مثل مستوى الحموضة فيها ، وتتسبب في إطلاق الدواء على وجه التحديد في موقع الأنسجة المريضة من الناقل المحضر وعدم الإضرار بالأنسجة السليمة.
وأضافت باغبانباشي: يمكن استخدام المواد الحاملة المعدة في هذا البحث في صناعة الأدوية وعلاج مختلف الأمراض.
مشيرة إلى أن الخطوات التالية لهذا العمل هي التحقق من أداء هذه الناقلات مع الحيوانات ، ثم الاختبارات السريرية ، قالت: في هذه الخطة ، تم إعداد 5 ناقلات مختلفة. هذه الحاملات حساسة لمحفزات الجسم الداخلية بما في ذلك الحموضة وأنواع الأكسجين التفاعلية والجلوتاثيون.
ووفقًا لها ، من ناحية أخرى ، فإن البوليمرات المستخدمة في هذه الناقلات متوافقة حيوياً ولا تعاني من مشاكل سمية للجسم.
أيضًا ، تم تحضير المواد الحاملة غير العضوية في خطوة واحدة في بيئة مائية وتحتوي على مركبات متوافقة حيويًا ، والتي لا تواجه مشاكل المواد الحاملة المماثلة المحضرة في بيئة المذيبات العضوية مثل الكحولات ، بما في ذلك سمية المذيب المتبقي وتدمير هيكل الدواء.
وأضافت: تستخدم ناقلات تحتوي على أدوية جاهزة لعلاج الأمراض الالتهابية والسرطان.
