مواجهات خلال تظاهرات في “تل أبيب”.. مطالب برحيل نتنياهو وإبرام صفقة أسرى

تجدّدت مساء اليوم السبت، الاحتجاجات ضد رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأعضاء حكومته، للمطالبة برحيله، وضرورة التوصل إلى صفقة تبادل أسرى عاجلة مع قطاع غزّة، وإجراء انتخاباتٍ مبكرة.

2024-03-24

وشارك الآلاف في مظاهرتين كبيرتين، الأولى رفعت مطالبات بإجراء انتخاباتٍ وإسقاط حكومة نتنياهو، في شارع “كابلان”، إذ أغلق عدد من المتظاهرين شارع “2” في المنطقة.
أما التظاهرة الثانية، والتي جرت قرب مقر وزارة الأمن الإسرائيلية في “تل أبيب”، طالبت بسرعة التوصّل إلى صفقة تقضي بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين داخل قطاع غزّة.
ونشبت مواجهات بين المستوطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية في “تل أبيب”، حيث هدّدت الشرطة بتحرير مخالفات وغرامات مرتفعة لكلّ متظاهر في حال الإقدام على إغلاق شارع “أيالون”.
وعلى الرغم من تهديد شرطة الاحتلال بتحرير المخالفات، أغلق المستوطنون شارع “أيالون” في اتجاه الشمال.
وفي كل من قيسارية وحيفا المحتلتين، شارك مئات المستوطنين في مسيرات ضخمة للمطالبة بتغيير الحكومة، إذ رفع بعض المحتجين لافتاتٍ كُتب عليها “حكومة إسرائيل ضد شعب إسرائيل”.
بدوره، قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد للقناة “الـ13” الإسرائيلية في تعليقٍ على التظاهرات “لدينا حكومة مُرعبة، ويجب الذهاب إلى انتخابات مبكرة”.
وأضاف لابيد أنّه “يوجد مسؤولين في الليكود يدركون أنّ هذه الحكومة لا يُمكنها مواجهة الحرب، لذلك يجب الذهاب إلى انتخابات الآن”.
من ناحيته، نقل الإعلام الإسرائيلي تصريحاتٍ عن عضو الكنيست، تالي غوتليب مهاجماً المتظاهرين، ومتهماً إياهم بأنّهم هم سبب ما سمّاه بـ “جحيم أكتوبر”.
وأيضاً، حلّق مستوطنون إسرائيليون فوق منزل نتنياهو في قيسارية مُستخدمين الطائرات الشراعية، احتجاجاً على سياسته.
وحملت الطائرات الشراعية لافتةً كتب عليها: “أنت الرأس وأنت المذنب”، الأمر الذي أثار رعباً في “إسرائيل” وذكّر المستوطنين باستهدافات المقاومة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقبل أيام، خرجت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، في تظاهرات مناهضة لحكومة نتنياهو التي عجزت حتى اللحظة عن إعادة أبنائهم، وأغلق المحتجون طريق “أيالون” الرئيسي وسط “تل أبيب” خلال ساعة الذروة، وسط مطالبات بـ “صفقة الآن” مع فصائل المقاومة الفلسطينية لإعادة الأسرى.
وتتواصل التظاهرات في ظلّ استمرار العدوان على قطاع غزّة، مع فشل حكومة الاحتلال في تحقيق الأهداف المعلنة منه، في وقتٍ تتعنّت حكومة الاحتلال بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين الذين يُقتلون من جراء غارات “الجيش” الإسرائيلي على أنحاء القطاع كافة.
وتتزايد الخلافات الداخلية الإسرائيلية عند أكثر من ملف، بالتزامن مع العدوان المستمر على قطاع غزّة منذ 7 أكتوبر 2023، فبعد تعارض حاد في المواقف والآراء بشأن إدارة الحرب ومفاوضات التوصل إلى صفقة أسرى، يبرز الخلاف بين المستوطنين “الحريديم” وغيرهم في كيان الاحتلال، بسبب رفضهم التجنيد في صفوف “الجيش” الصهيوني.

 

المصدر: الميادين