حصيلة الشهداء تتجاوز 32 ألفا.. والاحتلال يواصل استهداف المستشفيات

” قتلوهم وهم صائمون”.. مجازر العدو في غزة ليس لها نهاية

واصل العدو الصهيوني عدوانه الغاشم على قطاع غزة لليوم الـ170 ، حيث استشهد 7 فلسطينيين في غارة معادية على منزل بحيّ الجنينة شرق مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد 7 مواطنين جراء قصف صهيوني استهدف منزلا لعائلة فروانة بحي الجنينة شرق مدينة رفح.

ونفذت طائرات الاحتلال أحزمة نارية في مناطق جنوب شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وبحسب مصادر محلية فلسطينية فإن آليات قوات الاحتلال توغلت بشكل مفاجئ مع قصف عنيف في مناطق المعسكر الغربي ومحيط مستشفى ناصر الطبي وبطن السمين في خان يونس.

وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن استشهاد أمير صبحي أبو عيشة، أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ برصاص الاحتلال أثناء عمله في مستشفى الأمل بخان يونس.

وتواصل قوات الاحتلال حصار واقتحام مجمع الشفاء الطبي لليوم السابع على التوالي في ظل ظروف غير إنسانية للمرضى والنازحين والأطباء.

*”عادوا محملين بالجثامين بدل أكياس الطحين”!

وفي مجزرة جديدة بحق الفلسطينيين الجائعين، خلال انتظار الآلاف منهم الحصول على مادة الطحين والمساعدات قرب دوار الكويت جنوب شرق مدينة غزة، وثّقت وسائل إعلام في غزة خلال صور حية من عين المكان، الجريمة البشعة التي ارتكبتها القوات الصهيونية، وشهود عيان يتساءلون ما ذنبهم وماذنب القتلى الذين كان همهم الوحيد الحصول على كيس طحين؟!.

“عادوا محملين بالجثامين بدل أكياس الطحين” بهذه العبارة وصف مراسلي الإعلام حال الغزيين الذين خرجوا بحثا عن كيس طحين وهم صائمون في عز شهر رمضان الكريم، وبالتحديد أمام دوار الكويت جنوب شرقي مدينة غزة، ليتفاجؤوا بدبابات ورصاص، جيش الاحتلال الصهيوني تقصفهم، وتسقط 23 شهيدا وتصيب 23 آخرين.

في السياق مشاهد جثث الشهداء الملقاة على الأرض بدوار الكويت، وحمل بعض الأهالي لجثث ذويهم على أكتافهم، أثارت موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي على المستوى العربي والعالمي، بحيث وصف بعض النشطاء الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني “إجرامهم لا مثيل له بأي مكان آخر”.

ومن جانبه، كان قد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة استشهاد 23 فلسطينيا، وإصابة 23 آخرين كانوا ينتظرون المساعدات قرب دوار الكويت بمدينة غزة إثر قصف إسرائيلي.

وأضاف المكتب الإعلامي أن أفراد جيش الاحتلال -إضافة إلى الدبابات- فتحوا نيران أسلحتهم الرشاشة تجاه “الجوعى” الذين كانوا ينتظرون أكياس الطحين والمساعدات في مكان بعيد لا يشكل خطورة على الاحتلال، حيث وصل جزء من الشهداء إلى مستشفى المعمداني وبقي عدد منهم ملقاة جثامينهم على الأرض.

* 8 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة

في غضون ذلك اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، الأحد مستشفى النصر في مدينة غزة وسط قصف عنيف وإطلاق نار كثيف، كما اقتحمت مستشفى الأمل في خان يونس جنوبي قطاع غزة وحاصرته وقامت بأعمال تجريف واسعة في محيطه، وفق ما أعلن عنه الهلال الأحمر الفلسطيني.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد أمير أبو عيشة، أحد كوادر غرفة عمليات الطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بإطلاق نار إسرائيلي خلال عمله داخل مستشفى الأمل غربي خان يونس.

كما توغلت آليات عسكرية صهيونية بشكل مفاجئ قرب مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس، بالتزامن مع سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة من المدينة، وأسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.

وتركز القصف الجوي جنوب وشرق مجمع ناصر، ومنطقة بطن السمين، بالإضافة إلى قصف مدفعي مستمر استهدف المناطق نفسها، وإطلاق نار من مروحيات.

واستقبل مستشفى شهداء الأقصى شهيدين من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة صباح الأحد.

ولجأ آلاف النازحين إلى مستشفى ناصر، هربا من العمليات العسكرية الصهيونية، وقد بدأ العمل داخل المستشفى بشكل تدريجي في قسم الطوارئ بعد إجراء إصلاحات وتوفير معدات وأجهزة طبية.

وشيع أهالي مدينة دير البلح وسط قطاع غزة جثامين 8 شهداء من مستشفى شهداء الأقصى.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة بأن الاحتلال ارتكب 8 مجازر في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 84 شهيدا و106 مصابين.

وأضافت أن عدد شهداء العدوان الصهيوني على القطاع ارتفع إلى 32 ألفا و226، والجرحى إلى 74 ألفا و518 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فيما لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

*مقتل رقيب صهيوني بمعارك مع المقاومة

من جهته أعلن الجيش الصهيوني مقتل رقيب من لواء ناحال خلال معارك شمال قطاع غزة ليلة السبت.

وبذلك يرتفع عدد العسكريين القتلى منذ بَدء عملية طوفان الأقصى والعدوان على غزة في7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 596 ضابطا وجنديا، وفق الإحصائيات الصهيونية الرسمية.

من جهتها أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها استهدفوا آلية عسكرية إسرائيلية بصاروخ موجه عند دوار أبو السعود جنوب مجمع الشفاء بمدينة غزة.

في حين قال قائد القيادة الجنوبية بالجيش الصهيوني يارون فينكلمان إن العملية العسكرية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ستستمر حتى إلقاء القبض على آخر المخربين سواء كان حيا أو ميتا، حسب تعبيره.

وأضاف فينكلمان أن العملية حققت إنجازات كبيرة على مستوى عسكري واستخباري، على حد زعمه.

أعلنت سرايا القدس – كتيبة جنين، استهداف معسكر سالم العسكري، بصليات كثيفة من الرصاص، وانسحاب المجاهدين بسلام.

وفي الضفة المحتلة، استهدفت سرايا القدس – كتيبة طولكرم، مركبة يستقلها 5 من جنود الاحتلال، “كردٍ أولي على اغتيال مجاهدينا في مخيم نور شمس”، وفق ما ذكرت السرايا في البيان.

وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، قد زفت القائد العام للسرايا في الضفة الغربية، وقائد كتيبة جنين الشهيد محمد مأمون حواشين.

وارتقى الشهيد حواشين “أبو شادي”، الخميس الماضي، متأثراً بإصابته، وذلك بعدما نفّذ الاحتلال عملية اغتيال ضدّه، إذ قصف سيارته قرب مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

والأربعاء الماضي أيضاً، زفّت كتيبة جنين 3 شهداء آخرين ارتقوا من جراء قصف المركبة، هم أحمد بركات ومحمود رحال ومحمد الفايد.

وارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية بنيران الاحتلال، خلال 24 ساعةً، حتى يوم الخميس، إلى 9.

ويتزايد القلق الإسرائيلي من تصعيد العمل المقاوم في الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك، حيث حذّر وزير الأمن الصهيوني يوآف غالانت من انفجار الأوضاع الأمنية فيه، تزامناً مع دعوات إلى المشاركة في “طوفان رمضان”، نصرةً لقطاع غزة.

المصدر: الوفاق/ وكالات