التبادل التجاري بين البلدين يزداد 75%

تعاون إيراني – عماني لتسهيل تحويل العملات الأجنبية

القائم بالأعمال ونائب سفير سلطنة عمان في طهران يشير إلى متانة العلاقات السياسية والإقتصادية بين البلدين وحوافز الحكومة العمانية في مجال الإستثمار الأجنبي

2023-01-01

قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية – العمانية المشتركة: تم توفير آليات لتسهيل تحويل وتسوية إلتزامات النقد الأجنبي عن طريق إيداع العملات الأجنبية في حساب البنك المركزي الإيراني في عمان واستلام العملات الأجنبية في إيران من أجل تسوية الإلتزامات.

وأفادت غرفة التجارة الإيرانية، أمس الأحد، أنه تمت مناقشة فرص الأعمال والاستثمار في إيران وسلطنة عمان والبنية التحتية والعقبات في اجتماع استضافته منظمة تنمية التجارة الإيرانية. وحضر هذا الاجتماع رئيس الغرفة المشتركة بين إيران وعمان، والقائم بالأعمال نائب سفير السلطنة في طهران ومجموعة من النشطاء الاقتصاديين.

* علاقات إقتصادية متينة

وأشار راشد الغيلاني، القائم بالأعمال ونائب سفير سلطنة عمان في طهران، إلى متانة العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين وحوافز الحكومة العمانية في مجال الاستثمار الأجنبي، وأعلن ترحيب بلاده بأي استثمار مشترك في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة بما يتماشى مع إمتثال الحكومة العمانية للحد من إنبعاثات الكربون.

* تنمية التجارة الخارجية

من جانبه، أشار أحمد علائي، نائب رئيس تعزيز الأعمال الدولية بمنظمة تنمية التجارة، إلى نهج الحكومة في تنمية التجارة الخارجية، وقال: في هذا الاتجاه، يمكن للقطاع الخاص تسريع تنمية التجارة الخارجية من خلال التعرف على المعوقات القائمة والحلول المقترحة باستخدام الخبرات الموجودة لديها والمساعدة في تنفيذ المشاريع، كما أن عقد مثل هذه الاجتماعات سيكون فعالاً للغاية.

وبحسب علائي، فان تسهيل التجارة الخارجية مهم جداً للحكومة، ولهذا السبب، ومن أجل تسهيل العملية التجارية، يتم محاولة الحصول على موافقات مجلس الإدارة الحكومية وحتى رؤساء السلطات الايرانية في أقل من شهر وهذا التعاون الحكومي مع الغرف والقطاع الخاص من أجل إزالة العوائق التجارية.

* التبادل التجاري الثنائي

من جهته، أوضح محسن ضرابي، رئيس الغرفة المشتركة بين إيران وسلطنة عمان، وضع التبادل التجاري بين البلدين، وعرض الفرص التجارية لتصدير السلع والخدمات إلى سلطنة عمان وكذلك إعادة التصدير عبر عمان، وأحدث التسهيلات المقدمة من خلال التعاون بين منظمة تنمية التجارة وغرفة التجارة الإيرانية – العمانية المشتركة.

وبحسب تصريحات هذا الناشط الاقتصادي، من أجل تقليل مخاطر التصدير فقد وفر صندوق ضمان الصادرات الإيرانية آليات لتحويل العملات الأجنبية وكذلك لتسوية إلتزامات المصدرين الإيرانيين بإيداع العملات الأجنبية في حساب البنك المركزي الإيراني في عمان واستلام العملات الأجنبية في إيران لتسوية الإلتزامات.

وفي نهاية الاجتماع، أثيرت المشاكل والعقبات التي يواجهها الناشطون الاقتصاديون الإيرانيون في عمان، وتقرر أن تتم المتابعة التالية من قبل منظمة تنمية التجارة والغرفة المشتركة.

* زيادة التبادل التجاري

وكان السفير الإيراني لدى سلطنة عمان، علي نجفي، أعلن إن حجم التبادل التجاري بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان سجل نمواً بواقع 75% في غضون الأشهر الثمانية الأخيرة.

وأكد نجفي، في وقت سابق، بأن مسقط لطالما اتخذت مواقفة متوازنة وحكيمة بشأن العديد من القضايا ذات الصلة بالسياسة الخارجية الايرانية. وأعرب السفير الايراني عن إرتياحه نظراً للعلاقات المميزة والمرموقة التي تجمع بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان؛ معرّجاً في هذا الخصوص على المشاورات السياسية التي جرت خلال المراحل المختلفة بين كبار مسؤولي البلدين.

واعتبر السفير نجفي إن العلاقات السياسة والاقتصادية بين ايران وعمان آخذة بالتوسع، وإن التجارة المشتركة سجلت نمواً بواقع 73% خلال الأشهر الثمانية الأخيرة.

وتتسم العلاقات بين ايران وسلطنة عمان بترابط وثيق عززه التعاون المشترك في مختلف المجالات على مدى الـ42 عاماً الماضية. وتبنت سلطنة عمان، خلال السنوات الأخيرة، دور الوساطة في “مفاوضات إلغاء الحظر” و”رفع الحجز عن الأصول المالية الإيرانية المودعة في الخارج”.

المصدر: الوفاق/خاص