المشاط: الهدنة هشّة

صنعاء جاهزة لعودة الحرب!!

* 18 مصاباً يمنياً بنيران سعودية في منبه وشدا

شدد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المشاط، على أنّ "اليمن يشهد هدنة هشّة وينتظر عودة الحرب في أيّ وقت"، مؤكّداً الجاهزية لها.

2023-01-01

المشاط وخلال لقائه قيادات محافظات تعز وإب وذمار والضالع ولحج، الأحد، قال إنّ “العدو لا يزال مستيقظاً ومستعدّاً”، داعياً إلى “الحذر من الغفلة في ظل الهدوء، واستغلال كل الإمكانيات والطاقات لرفد الجبهات”.

وأشار إلى أنّ “العدو أوقف حربه العسكرية التصعيدية لكنّه توجّه إلى حرب أخرى”، مؤكداً ضرورة مواجهتها بالوعي والبصيرة والوحدة والاعتصام.

وتابع المشاط بالقول: “علينا أن نكون في مستوى الرهان لتعزيز الجبهة الداخلية ورصّ الصفوف، والوقوف في وجه من يدعو إلى الفرقة ويهيئ الساحة للغزاة والمحتلين”.

*رهانات العدو كلها فشلت

وشدد على أنّ “رهانات العدو كلها فشلت في جر الحرب إلى محافظات الوسط المكتظة بالسكان”.

وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن إنّ “المسؤولية الوطنية تلزم الجميع أن يكون يداً واحدة للتصدي للعدوان في كل المحافظات”، مشدداً على أنّ رفد الجبهات لا يزال أولوية لديهم.

*لن نسمح للمرتزقة تمكين الغزاة

وفي ما يتعلق بالجبهة الداخلية، قال المشاط: “لن نسمح بمحاولات العمالة والارتزاق تمكين الغزاة والمحتلين من بلدنا”.

وأكّد العمل على إصلاح مؤسسات الدولة، وتفعيلها وتقديم الخدمات لأبناء المجتمع.

وشدد على ضرورة أن يكون “الخطاب الإعلامي وفق الثوابت الوطنية والمحافظة على النسيج الداخلي والتصدي لتحريض الأعداء”.

*الحفاظ على الاستقرار الداخلي

وطالب من محافظي المحافظات والعلماء والقضاة وكل المسؤولين الحفاظ على الاستقرار الداخلي، وتعزيز التماسك والترابط والتكافل الاجتماعي.

ودعا المسؤولين إلى النزول إلى أوساط المجتمع والاهتمام بخدمة المواطن. وأضاف قائلاً: “ننظر في رئاسة الدولة بنظرة شاملة، ونولي اهتماماً عاماً تجاه كل أبناء الشعب من دون تمييز، ونحن نعبّر عن هموم شعبنا وتطلعاته وآماله وآلامه”.

وكان نائب رئيس الحكومة اليمنية في صنعاء لشؤون الدفاع والأمن، الفريق الركن جلال الرويشان، هدد بأنّه “إذا استمر الحصار الاقتصادي، واستمرت حالة اللاحرب واللاسلم، فلدى صنعاء  أكثر من خيار”.

وقبل أكثر من أسبوع، أكّد المشاط، أنّه “لا يمكن أن تكون هناك هدنة إذا لم يستجب الطرف الآخر لمطالب الشعب اليمني المحقة والعادلة، والمتمثلة بصرف مرتبات كل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ”.

*المحافظات اليمنية المحتلة على موعد مع ثورة لدحر العدوان

قال محافظ مدينة عدن، طارق سلّام، إنّ “المحافظات المحتلة على موعد مع ثورة شعبية تدحر قوى العدوان وأدواته الإرهابية”.

وأضاف سلّام، في تصريح لوكالة “سبأ” اليمنية، أنّ “الشعب اليمني لن يحتمل مزيداً من المعاناة بعد أن تجرّع ويلات الألم والجوع والفقر، وضحّى بالمئات من أبنائه في مواجهة العدوان ومرتزقته، الذين يواصلون نهب ثرواته وموارده”.

وأشار إلى أنّ “الاحتلال السعودي الإماراتي استخدم كل أشكال العنف والترهيب لتمرير مخططاته الإجرامية في المحافظات المحتلة”.

وأكّد أنّ “الاحتلال السعودي الإماراتي قدّم كثيراً من أبناء تلك المناطق المحتلة كبشَ فداء من أجل تمرير مخططاته، من دون أن يأخذ في الاعتبار أنّ الشعب اليمني لم ولن يسكت عن هذا الوضع، وسيقتلع جذور الإرهاب التي تمددت بدعم وتسهيل من المحتل طوال ثمانية أعوام”.

وثمّن محافظ عدن عالياً “حالة الوعي والغضب الشعبي تجاه ممارسات قوى الغزو والاحتلال وأدواته من الجماعات الإرهابية”، مؤكداً الوقوف إلى جانب كل الجهود الوطنية المخلصة في مواجهة الاحتلال، واستعادة السيادة على كل الأراضي اليمنية.

*قوى العدوان أهدرت فرص تحقيق السلام

وفي وقت سابق، هاجم عضو المكتب السياسي لحركة “أنصار الله”، علي القحوم، العدوان السعودي، قائلاً إن عام 2022 “اتسم بالمراوحة والمناورة والوعود الفارغة والازدواجية المفضوحة، وبتعنّت واضح لدول العدوان، والرهان على عامل الوقت، وإهدار فرص تحقيق السلام في اليمن”، مؤكداً أنّ “المعادلات تغيّرت وتبدّلت معها قواعد الاشتباك”.

من جانب آخر أصيب 10 مواطنين بينهم 3 من المهاجرين الأفارقة، الأحد، بنيران الجيش السعودي في مديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة، وذلك بعد إصابة 8 أشخاص بقصف سعودي على مديرية شدا الحدودية ما يرفع عدد الجرحى الأحد إلى 18 مصابا.

والسبت أصيب 4 مواطنين بينهم مهاجرين أفارقة جراء قصف سعودي على منطقة الرقو بمديرية منبه الحدودية، فيما وصل 5 جرحى بينهم 3 مهاجرين أفارقة إلى مستشفى الطلح أصيبوا بقصف مدفعي سعودي على مديريات شدا ورازح ومنبه الحدودية.

وصعدت قوات العدوان السعودي من اعتداءاتها اليومية بحق المواطنين في المديريات الحدودية خلال الفترة الماضية وخصوصا خلال فترة الهدنة.

* 643 شهيداً بينهم أكثر من 100 طفل خلال عام 2022

كما أصدر مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية في صنعاء، تقريراً يوثّق “جرائم العدوان الأميركي السعودي خلال عام 2022 من العدوان على اليمن”.

وقال مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية، إنّ “عدد ضحايا حرب العدوان السعودي على اليمن خلال العام 2022 بلغ 3083 شهيداً وجريحاً من المدنيين (643 شهيد و2440 جريح).

وأشار مركز عين الإنسانية إلى أنّ “من بين الشهداء أكثر من 100 طفل و27 امرأة”.

وأضاف أنّ “العدوان على اليمن أسفر عن إصابة 2440 مدنياً بينهم 353 طفلاً و97 امرأة منذ بداية العام 2022”.

*سماع دوي انفجار في مدينة عدن المحتلة

إلى ذلك سمع دوي انفجار عنيف أعقبه تصاعد أعمدة دخان، الأحد، في حي النصر بالعريش بمدينة عدن الواقعة تحت سيطرة قوى الغزو والاحتلال.

وذكرت مصادر إعلامية تابعة للاحتلال أنه وفقا لمعلومات أولية فإن الانفجار وقع بمخازن السلاح في معسكر الحزام الأمني معسكر النصر بخور مكسر، فيما شوهدت سيارات اسعاف تهرع إلى المكان.

ويقع في الحي معسكران لما يسمى الحزام الأمني وخفر السواحل التابعة للقوى الاحتلال.

وتعيش المناطق التي تحت سيطرة الغزو والاحتلال فوضى أمنية عارمة في ظل انتشار المليشيات بمختلف مسمياتها والصراعات بين أجنحة الغزاة.

المصدر: وكالات