وأفاد مصدر ميداني لوكالة “سبوتنيك” بأنّ “6 ضباط، جميعهم برتبة ملازم، يتبعون الفرقة 18 دبابات، استشهدوا في هجوم لإرهابيي تنظيم داعش على نقاط للجيش في محور السخنة – توينان، فجر الأحد”.
وتحدّث المصدر عن وقوع اشتباكات بين الجيش السوري والمسلحين، مشيراً إلى أنّ “المنطقة كانت آمنة، ولم تشهد أيّ هجمات من قبل”.
واستُشهد 10 فنيين وعمال نفط سوريين في إثر هجوم إرهابي استهدف سياراتهم في حقل التيم النفطي، جنوبي دير الزور.
إلى ذلك، حمّلت دمشق، على لسان وزير النفط والثروة المعدنية السوري، بسام طعمة، الاحتلال الأميركي المسؤولية عن الهجوم الذي نفذه” داعش”.
في السياق أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، اللواء أوليغ إيغوروف، إصابة جنديين سوريين بهجوم إرهابي بطائرة مسيرة في محافظة اللاذقية السورية.
وأضاف المسؤول الروسي أنه “لم تقع انتهاكات لوقف إطلاق النار من قبل التشكيلات الكردية في شمال شرق سوريا”.
وسجل المركز الروسي سقوط أربع قذائف، خلال الساعات الـ24 الماضية، في منطقة وقف التصعيد بإدلب، من مواقع “جبهة النصرة” الإرهابية، وقذيفة واحدة في محافظة إدلب، وثلاث قذائف في محافظة اللاذقية.
من جهة اخرى شجّعت روسيا التقارب بين تركيا وسوريا، وذلك بعد قطيعةٍ استمرّت نحو 11 عاماً، إذ استضافت موسكو قبل أيام اجتماعاً ضمّ وزيري الدفاع التركي والسوري، في خطوةٍ سبقتها مؤشرات على تقاربٍ بين البلدين المتخاصمين من شأنه أن يضع القوّات الكردية أمام خياراتٍ أحلاها مرّ.
وصرّحت أنقرة التي كانت حليفاً اقتصادياً وسياسياً أساسياً لدمشق قبل الحرب على سوريا، غير مرّة بأنها تحترم وحدة أراضيها، وأنّ هدف أنقرة هو محاربة الإرهاب على الأراضي السورية، لحماية أمنها القومي، وفق زعمها.
ويُعدّ الوجود التركي على الأراضي السورية الأكبر في دولة عربية منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية في 1918، لذلك، فإنّ المشهد يعكس دور تركيا العميق في رسم مستقبل الشمال السوري، بعدما نفّذت توغلات عسكرية لدفع وحدات حماية الشعب الكردي بعيداً عن الحدود.