الوفاق/خاص/ هيثم الخزعلي
ارتفع الدين الأمريكي أكثر من ٣٤ ترليون دولار، وهو أكبر من اقتصاديات الصين وألمانيا واليابان والهند وبريطانيا مجتمعة، منها ٢٧ ترليون دولار ديون داخلية و٧ ترليون دولار ديون خارجية، وفوائد خدمة هذه الديون ستؤثر حتماً على أي برنامج لكل الحكومات القادمة، حيث ستؤثر على معدل الضرائب والخدمات ومعدلات التوظيف ونوعية الحياة للمواطن الأمريكي، بل ومستقبل الأجيال الأمريكية القادمة.
(وكالة مودي للاستثمارات) صرحت بأنّ فوائد خدمة الدين ستكون مشكلة ما لم تكون هناك إجراءات خفض للإنفاق الحكومي، وأن زيادة تمويل المهاجرين يتنافى مع تخفيض الإنفاق.
وفي هذه الفترة، هناك زيادة في الدين العام الأمريكي ١ ترليون دولار كل مئة يوم، مع تمويل الحرب في أوكرانيا والحرب في غزة وتمويل المهاجرين، حيث كشفت بعض المصادر أنّ الولايات المتحدة فتحت جسرين برّي وبحري لتسليح الكيان الصهيوني، وأنها صادقت على أكثر من ١٠٠ صفقة تسليح للكيان المجرم، تمّ الإعلان عن إثنين منها فقط.
خصوصاً إذا علمنا أنّ (الرئيس بايدن) يعطي منحة (١٠٠٠٠ دولار) لكل مهاجر للولايات المتحدة لحين ترتيب وضعه القانوني والحصول على عمل، وهذا ما يعمّق مشكلة المهاجرين في الولايات المتحدة مع أنّ معظمهم جمهور مكتسب للحزب الديمقراطي، وهو ما يعني أنّ الحزب الديمقراطي يشجّع الهجرة لمصلحته على حساب مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية وهذا احتيال على المواطن الأمريكي.
على سبيل المثال، ننقل حديث لسيدة كانت تعمل محاسبة أمام مجلس مدينة دنفر، حيث قالت: “في مدينة دنفر هناك ٤٠٠٠٠ ألف مهاجر، إذا افترضنا أنّ سكنهم يكلف ١٠٠٠ دولار سنوياً والرقم أكبر من ذلك، فإنهم سيكلفون الولاية ٤٨٠ مليون دولار سنوياً للسكن.. وإذا تمّ إطعامهم بـ٢٠٠ دولار شهرياً – وهذا غير ممكن مع ارتفاع الأسعار حالياً – سيكون مجموع تكلفة إطعامهم ٩٦ مليون دولار سنوياً وهذا مثل (تسونامي)، حيث مجموع كلفتهم ستكون ٥٧٦ مليون دولار.. كيف ستمولهم موازنة المدينة التي لا تتجاوز ٧٢ مليون دولار”.
وهذا يوضح موقف ولاية تكساس والولايات الجمهورية وموقف ترامب والحزب الجمهوري من الهجرة.
وجاء تصريح السيناتور في الكونغرس الأمريكي (سامي تربيول) بأنّ الولايات المتحدة مدينة بأكثر من ٣٤ ترليون، “ونحن لا نملك أي.. أموال نحن مفلسون تماماً”!! بعد شهرين من تصريح وزيرة الخزانة الأمريكية (جان يلينت) بأن الاقتصاد الأمريكي في تحسن ونستطيع تمويل حربين أو ثلاثة فيما لو اندلع صراع في تايوان.
وبما أنّ الأرقام لا تكذب، فإنّ الدين العام وزياده بمعدل ١ ترليون دولار لكل ٣ أشهر تقريباً، وزيادة الإنفاق الحكومي على المهاجرين، كلها مؤشرات انفجار قنبلة اقتصادية واجتماعية في الولايات المتحدة. خصوصاً مع تنامي شعور المواطن الأمريكي بأنّ الحكومة تقوم باستبداله بالمهاجرين، عبر دعم الهجرة وتمويل المهاجرين مقابل رفع معدلات الضرائب وارتفاع الدين العام وفوائده على حساب دافع الضرائب الأمريكي ومستقبل أولاده.
والله غالب على أمره.
