ضباط أوكرانيون يشكون الصورة العسكرية القاتمة: هناك خطر كبير من انهيار خطوطنا الأمامية

ينتقد ضباط كبار في الجيش الأوكراني واقع حال الجبهة اليوم، والوضع الصعب الذي تعيشه أوكرانيا، ملقين باللوم على التأخر الغربي في دعمهم بالأسلحة المناسبة.

نقلت صحيفة أميركية، عن عسكريين كبار في الجيش الأوكراني، خدموا تحت إمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية السابق فاليري زالوزني، الصورة القاتمة لواقع أوكرانيا في أعقاب العملية العسكرية الروسية المستمرة منذ أكثر من عامين.

إذ اعتبر الضباط الأوكرانيون إن “هناك خطراً كبيراً من انهيار الخطوط الأمامية، أينما قرر الجنرالات الروس تركيز هجومهم”، و”من المرجح أن تكون روسيا قادرة على اختراق خط المواجهة وتدميره في بعض الأجزاء”. مؤكدين عدم وجود ما يمكن أن يساعد أوكرانيا الآن “لأنه لا توجد تقنيات جادة قادرة على تعويض أوكرانيا عن العدد الكبير من القوات التي من المرجح أن ترسلها روسيا إلينا”.

واعتبر الضباط في حديثهم لـ”بوليتيكو”، أنّ العقبة الأكبر التي أوصلت الجبهة إلى ما هي عليه اليوم، تكمن في التباطؤ الغربي قائلين إن “الإمدادات وأنظمة الأسلحة جاءت متأخرة للغاية وبأعداد غير كافية لإحداث الفارق”.

وفي هذا السياق قال ضابط كبير آخر للصحيفة، مستشهداً بالطائرات المقاتلة من “طراز F-16” كمثال: “كل سلاح له وقته المناسب، فأوكرانيا كانت في حاجة إلى طائرات “إف-16″ في عام 2023، ولكن توفير هذا السلاح عام 2024 لن يجدي، لأن روسيا باتت اليوم مستعدة لمواجهته” .

وأوضح الضابط أن روسيا كانت تحسب المكان الأفضل لنشر أنظمة الصواريخ والرادار “S-400” من أجل زيادة المساحة التي يمكن أن تغطيها لاستهداف طائرات “F-16″، وإبقائها بعيداً عن الخطوط الأمامية والمراكز اللوجستية الروسية.

كما شدد الضباط، للصحيفة الأميركية، على أنهم بحاجة إلى عدد أكبر بكثير من الرجال أيضاً، إذ لا يوجد في البلاد حالياً ما يكفي من الرجال على الخطوط الأمامية، وهذا يؤدي إلى تفاقم مشكلة الدعم الغربي المخيب للآمال.

وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية أنّ القوات الجوية الفضائية الروسية نفذت “ضربة جماعية بأسلحة دقيقة بعيدة المدى وعالية الدقة وطائرات من دون طيار على منشآت البنية التحتية للطاقة وصناعة إنتاج الغاز في أوكرانيا”.

وبحسب بيان الدفاع الروسية فإن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية البشرية خلال الساعات الـ24 الماضية بلغت 760 عسكرياً في مناطق مختلفة.

 

أ.ش