أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنَّ طوفان الأقصى وما جرى في جبهات المساندة وضع الكيان الصهيوني على حافة الهاوية، مشيرًا إلى أنَّ ملامح هذا الأمر ستظهر مع الوقت، ولافتًا إلى أنَّ تحرير الجنوب عام 2000 وبعدها تحرير غزة قد أنهيا مشروع “إسرائيل الكبرى” وحرب تموز أسقطت مشروع “إسرائيل العظمى”.
وخلال كلمته ضمن فعالية “منبر القدس” اليوم الأربعاء 03 نيسان/أبريل 2024، لفت سماحته إلى أنَّ يوم القدس هذا العام يأتي مختلفًا كثيرًا عن السنوات الماضية وذلك ببركة طوفان الأقصى، وأن ما يجري في فلسطين والعالم هو حقًا طوفان أحرار، آملًا أن يستمر ويكبر.
وقال السيد نصر الله إنَّه “نحتاج إلى الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بأنَّ النصر من عند الله آتٍ وهذا يرتبط بغزة وبكل الساحات المساندة، كما أنه يجب أن نعمل لتوفير كل عناصر القوة لتحقيق طوفان الأقصى أهدافها وهذا واجبنا جيمعًا”.
وأضاف أنَّ “واجبنا في يوم القدس تبيين النتائج الإستراتيجية التي حققتها طوفان الأقصى وخاصة بالخسائر الإستراتيجية للمشروع الأميركي الإسرائيلي في المنطقة”، لافتًا إلى أنَّ بعض المثبِّطين والمنافقين يركّزون على حجم التضحيات ويتركون حجم الإنجازات.
وتابع الأمين العام لحزب الله أنَّ كل المنابر ووسائل الإعلام التي تؤيد مسار المقاومة يجب أن تشرح وتوضّح وتبيّن وإلّا فالعدو يسعى لتحويل صورة الإنجازات التاريخية للمقاومة إلى صورة هزيمة من خلال تشويه الحقائق”.
وأكَّد أنَّه “يجب أن نعمل على أن نخرج من هذه المعركة منتصرين شامخين ثابتين وأن يُهزم العدو ومن خلفه وأن يُبنى على التجربة حتى نصل للهدف النهائي”، مشددًا على أنَّ العدو الإسرائيلي لا يُصغي لا لقرارات وقف إطلاق نار ولا يهتم لا لرأي عام عالمي بل هو ماضٍ في وحشيته وعدوانه.
وحيّا السيد نصر الله المقاومة في غزة وشعبها لصمودهم وصبرهم وثباتهم أمام جيش الاحتلال الذي ارتكب الجرائم والمجازر، كما وجه التحية لجبهات الإسناد في لبنان واليمن والعراق حيث تتحمل التهديدات وتستمر بالرغم منها، هذا، وشكر سماحته الجمهورية الإسلامية في إيران على موقفها الثابت والراسخ في مساعدة الشعب الفلسطيني ومقاومته، كما شكر سورية الحاضنة والداعمة لحركات المقاومة في منطقتنا، والتي تتعرض للتهديدات.
أ.ش