العبقري الشهيد المهندس محي الدين الشريف

الوفاق

مولده ونشأته

ولد الشهيد في بلدة بيت حناينا شمال القدس المحتلة عام 1966 م، وفيها تلقى تعليمه الأساسي وحصل على شهادة الثانوية العامة .كان متفوقاً بين أقرانه ما أهله الدخول إلى كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة القدس المفتوحة، ليدرس هندسة الإلكترونيات ويتفوق في هذا المجال فيّما بعد. انضم أثناء دراسته الجامعية إلى صفوف الحركة الإسلامية، وكان فاعلاً فيها ثم اعتقل خلال دراسته .

الاعتقال والمطاردة

تعرض الشهيد على غرار آلاف الفلسطينيين للاعتقال إبان الانتفاضة الأولى، ثّم اعتقل مجدداً في عام 1991 م بسبب إيوائه مجاهدين من كتائب الشهيد عز الدين القسام، بعد خروجه من السجن أصبح في عداد المطاردين ذلك أنه كان من أوائل المنتسبين إلى مجموعات الاستشهاديين التي أسسها الشهيد المهندس يحيى عياش وحاولت سلطات الاحتلال اعتقاله غير أنه نجح في الإفلات منهم وأُدرج منذ ذلك الحين على قائمة المطاردين.

ولعلم الشهيد يحيى عياش بقدرة الشهيد وتفوقه في صناعة وتجهيز المتفجرات استدعاه إلى قطاع غزة في عام 1995م ليتلقى تدريبات مكثفة في صناعة وتجهيز المتفجرات وتفخيخ السيارات، ذلك أن هم المهندس عياش كان كيفية إيجاد من يكمل المسيرة من بعده ووجد ضالته في الشهيد.

جهاده مع المهندس يحيى عياش

عمل الشهيد بتوجيه من المهندس عياش على إقامة خمس خلايا عسكرية في شرقي مدينة القدس خططت لتنفيذ هجمات استشهادية إلى جانب التخطيط لعمليات أسر جنود صهاينة لإطلاق سراح عدد من المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال. وبعد استشهاد المهندس يحيى عياش انتقل الشهيد للعمل مع محمد الضيف وعادل عوض الله وحسن سلامة منفذاً معهم سلسلة من العمليات انتقاماً للشهيد عياش جعلت القدس وتل أبيب مدن أشباح، وصاغت مراحل جديدة من مراحل الجهاد تمثلت بتطوير أسلوب التفجير بواسطة جهاز التحكم عن بعد واستخدام عبوات أكثر تطوراً من ذي قبل .

الاستشهاد

في 29/3/1998م دوى انفجار في بلدية بيتونيا الصناعية في مدينة رام الله استشهد على إثره الشهيد، وهكذا رحل المهندس الثاني بعد ما ترك مهمة استكمال الطريق بأيدٍ أمينة لا يثنيها شيء على متابعة المسيرة.