واشنطن تُفشل التقارب اليمني السعودي

الإدارة الأمريكية تريد استمرار معاناة الشعب اليمني.

2024-04-13

كان هناك تقارب بين صنعاء والرياض وتقدم  كبير في ملف المفاوضات خصوصاً في الملف الإنساني بسبب وقوف اليمن مع فلسطين والضربات الموجعة في البحر الأحمر .وتحاول أمريكا تعطيل أي تقارب يمني سعودي من أجل تنفيذ أجندتها و تستثمر بذلك لصالحها  عبر مايجري من صراع وأزمة سياسية في اليمن ولذلك تحاول واشنطن إبقاء اليمن في حالة اللاسلم واللاحرب من أجل أن تزيد من معاناة الشعب اليمني ومن أجل حلب دول الخليج الفارسي أموال وبيع السلاح لهذه الدول،  مما يزيد من أرصدة الإدارة الأمريكية ، ذلك أن أمريكا تعاني من أزمة اقتصادية واضطراب يشهده الشعب الأمريكي بسبب سياسة البيت الأبيض تجاه فلسطين ودعم الكيان الصيهوني من أجل استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة.

 

معركة طوفان الأقصى أعادت القضية المركزية فلسطين إلى الواجهة الطبيعيه وكشفت القناع عن الأنظمة المطبعة والتي لم يكون لها موقف مساند مع فلسطين .

 

إن وقوف الشعب اليمني قيادةً وحكومةً وشعباً مع القضية المركزية فلسطين تتصدر المشهد الدولي وأصبح حديث اليمن في متناول كبار محطات وقنوات تلفزة العالم، كون اليمن الوحيد الذي واجه واشنطن والكيان الصهيوني بشكل مباشر في البحر الأحمر وفرض حصار خانق على الكيان الصهيوني اللقيط وعجزت الإدارة الأمريكية و بريطانبا و فرنسا من كسر الحصار في البحر الأحمر على الكيان الصهيوني .

 

واستطاع اليمن أن يعري ويكسر شوكة قوى الاستكبار في معركة البحر الأحمر وأصبحت سمعة الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني وبريطانيا في الوحل. كما استطاع اليمن أن يؤدب الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني، لذلك نوجه رسالة لدول الإقليم ،  فاليمن يمثل العمق الاستراتيجي للجزيرة العربية و لدول الإقليم بأن استقرار اليمن من استقرار دول الإقليم ودول المنطقة وأي انهيار لليمن هو انهيار لكل دول المنطقة

وعليه، على دول العدوان أن تستوعب الدرس كونها جربت عدوان تسع سنوات على اليمن وبدعم لوجستي من واشنطن وفشلت في حربها على اليمن ولم تحقق أي هدف من أهدافها المعلنة منذ تشكيل عاصفة الحزم على النظام السعودي و الإماراتي وعليهم الخروج من المستنقع الذي ورطتهم الإدارة الأمريكية والانسحاب من اليمن ومن الجزر والسواحل ومن كل شبر من أراضي اليمن و ليتركوا اليمنيين يقرروا مستقبلهم السياسي وعدم التدخل بالشأن اليمني وعليهم الاعتذار لليمن وفتح صندوق إعادة الإعمار و جبر الضرر. لأن هناك ملفات موثقة لدى المتظمات الدولية بكل جرائم الحرب الذي ارتكبها دول العدوان في اليمن في أي وقت تستطيع اليمن ملاحقة قادة دول العدوان أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب.

ندخل في صلب الموضوع و نضع خارطة طريق لحل الأزمة السياسية في اليمن وفي دول الإقليم وفي البحر الأحمر. و الممر الدولي
فيما يخص الصراع في البحر الأحمر اليمن موقفه ثابت وهو وقف العدوان على فلسطين ودخول المساعدات وبالتالي اليمن سوف يوقف الضربات العسكرية في البحر الأحمر .

أما فيما يخص دول العدوان، التوقيع على الملف الإنساني وإنهاء الحصار على اليمن وفتح المطارات والموانئ وصرف المرتبات والخروج من المستنقع الذي ورطتهم الإدارة الأمريكية. والانسحاب من المحافظات المحتلة ومن الجزر والسواحل وترك اليمنيين يقرروا مستقبلهم السياسي وفتح صندوق إعادة الإعمار وجبر الضرر، بعد ذلك يتم الدخول بتسوية سياسية شاملة بين كافة القوى السياسية حوار يمني يمني وبدون تدخل أي دول إقليمية ويتم التوافق على سلطة انتقالية مناصفة بين الشمال والجنوب وتحدد مرحلة انتقالية حتى يتم الإعداد والتحضير للانتخابات الرئاسية والبرلمانية ومن أراد السلطة عبر الصندوق وعفو عام ومصالحه وطنية والوطن يتسع للجميع ماعدا رموز الخيانة ومن وقع على الضربات الجوية فأسر الضحايا هم المعنيين بملاحقة أمراء الحرب أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب

هذا النقاط كفيلة بإنهاء العدوان وإنهاء الحصار على اليمن ورفع معاناة الشعب وعلى جميع المكونات السياسية المشاركة ببناء الدولة و تطبيع الأوضاع وإنهاء الصراع والانقسام السياسي .
هذا والعاقبة للمتقين.

 

 

حميد عبد القادر عنتر

 

أ.ش

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة